حسن اسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 11:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يكثر الحديث عن غياب دور الدولة في العراق منذ الغزو الأمريكي العام 2003 لكنا لو دققنا جيداً لوجدنا أن الدولة العراقية فقدت وظائفها الحقيقية والجوهرية قبل ذلك في زمن الحصار الاقتصادي الذي فرضته الولايات المتحدة على العراق – أو في الحقيقة على الشعب العراقي – ليصبح بين نارين: البعث الفاشي والمجاعة .
لانجد أي فرق بين دولة العراق الصدامي في زمن الحصار ودولة العراق الأمريكي بعد الغزو في طرق أداء مهماتها ووظائفها . ويكمن الفرق فقط في العلاقة بين السلطة والدولة . فالسلطة الصدامية كانت واحدة موحدة وقوية ولاتخضع لتأثيرات أقليمية فيما تتجسد السلطة الحالية بمراكز قوى متعددة مع تدخلات أقليمية ودولية واضحة ناهيك عن تنفج الميليشيات وانفلات العشائر .
لايختلف عاقلان على ان مشروع الدولة في العراق حاجة ماسة اليوم لأنهاء حالة " الفوضى الخلاقة " . وهذا لايتم ألا من خلال بناء الجهاز الأداري والامني خارج عقلية المحاصصة وسن قانون للخدمة العسكرية الألزامية يحتوي أفراد الميليشيات الطائشة العاطلين عن العمل وتقليم أظافر العشائر .
حسن اسماعيل
#حسن_اسماعيل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟