حسن اسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 4795 - 2015 / 5 / 3 - 17:53
المحور:
الادب والفن
ودعت مدينة الناصرية, يوم أمس , أبنها البار الأديب القاص والشخصية الاجتماعية المحبوبة الأستاذ كاظم الحصيني وبذلك خسرت المدينة رمزاً ثقافياً واجتماعياً قل مايجود بمثله هذا الزمن اللئيم الذي اختلطت فية الأوراق وتخلخلت فية المعايير .
نقول ثمة أناس لاتعرف لماذا تنجذب نحوهم ,رغم كل مسننات الخلاف والأختلاف الأيديولوجي والسياسي وسواهما . هنا تكمن خصوصية وامتياز هؤلاء ..
انها الروح المشاعبة التي يمتلكونها .. الروح المنحازة للإنسان بشكل حاسم .
لم يكن كاظم الحصيني ألا من هذه الشريحة النادرة في هذا الزمن العراقي الأغبر .فأي خسارة حلت بنا نحن أحباءه العزل في هذه الغابة الهائجة . لقد كان حضوره يبعث فينا الطمأنينة وبعض الأمل فنقول : مازال هناك نفر من الطيبين والخيرين في هذه الدنيا.
سيدي .. .لاأعرف صراحة كيف أودعك أو أرثيك بعد أن اهتز كياني من أساسه وصرت غير قادر أن اقاوم شعوري بالهزيمة – نعم الهزيمة أن نفقد من كان يلهمنا الصمود الأنساني والثبات الأخلاقي والأنحياز المحسوم المطمئن لقضية الفقراء والمظلومين
وداعاً أبا غسان ! وداعاً أيها المعلم !
#حسن_اسماعيل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟