أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وردة بية - هيكل .. -صار لازم أمشي-














المزيد.....

هيكل .. -صار لازم أمشي-


وردة بية

الحوار المتمدن-العدد: 5078 - 2016 / 2 / 18 - 01:26
المحور: سيرة ذاتية
    


بالأمس ، الأربعاء 17/02/2016 ، رحل عن عالمنا ، الكاتب والصحفي العربي القدير ، محمد حسنين هيكل عن عمر ناهز 93 عاما ، بعد صراع مع مرض الفشل الكلوي..وكان قد صرح مؤخرا ً بأنه عاش ما يكفي "وصار لازم أمشي".
" الرصاصة التي انطلقت من صدر الاسلام، استقرت في قلب القرن العشرين".. هذه هي الحكمة التي نطق بها هيكل ، وهو يُشًرح " ويُملح" في الوضع العربي السياسي.. لقد كان متشائما دوما حتى حفظنا عنه عبارته الشهيرة : "غير المتوقع يحدث دائماً".. والتي كانت جزءاً من شخصيته التي تئن لحال الوطن العربي..
كان عروبي الانتماء، له ذاكرة فائضة عن المعدل العادي للبشر.. صحفي سياسي من النوع النادر حيث عرف عنه أنه كان قادراً على جذب المعلومة إليه ، بدل أن يبحث عنها..
شَرًح التاريخ تشريحا مستفيضا ومذهلا ، فكتب الاعلامي عبدالله بدران رثائية له ترسخ للذاكرة الأسطورة بعنوان "هيكل.. خجل التاريخ في حضرتك" ، قال فيها: "شاءت الاقدار أنك لم تكن فيها، لا مولوداً، ولا مغادراً، وكنت قريباً من الحدث واثاره، فحللت وقيمت فأصبت، وأنت نفسك من قلت يوم كتبت، إننا ننزلق نحو الغروب لنفسح مجالاً لحقب أخرى، نهايتها مع القرن العشرين، وهو أخطر قرون في تاريخ الانسانية، لأنه ينقلنا إلى دنيا مختلفة، وقد كان."
وليسمح لي القارئ الكريم في حضرة مقام هذا الرجل الاستثنائي ، أن أعبر عن صدمتي وأنا أتابع الميادين ، وكانت القناة العربية الوحيدة التي تنقل مراسم تشييع جنازته على المباشر ، بينما كانت القنوات المصرية منشغلة بحصصها وأفلامها ورياضتها ، وكأن هذا الزلزال الذي وصلت ارتداداته الى كل أصقاع العالم ، لم يزعزع مضاجع الفضائيات المصرية..!
لي مع هيكل قصة لم تكتمل
بعد أن جددت جواز سفري ، قررت أن تكون أول رحلتي خارج الوطن نحو مصر، بلد العروبة والثقافة والجمال..
وكنت قد خططت خلال زيارتي التي لم تحصل بعد للقاء شخصيات كبيرة ، فيها من هو على قيد الحياة ، وفيها من غادرها ، لأقف عند قبره ان سنحت لي الفرصة ، كما برمجت في مخيلتي دائما، أماكن كثيرة أحببتها في الريف والحضر ، فمصر المحروسة هذه ، كانت في قلبي وخاطري منذ الطفولة، أكن لها حبا كبيرا يضاهي حجمها وشموخها.. ويحاكي ما قاله الشاعر أحمد رامي :
مصر التي في خاطري وفي فمي أحبها من كل روحي ودمي
ومما كان يجول بخاطري أيضا ، القيام بزيارة للكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل ، والذي طالما حاولنا - بعد انطلاق جريدة التحرير مباشرة - أن نستضيفه في الجزائر ، ولكن محاولاتنا كلها باءت بالفشل ، لأن الراحل لا يقوى على السفر والتعب بحكم سنه ومرضه..
تعلقت بهذا الكبير ، منذ أن شاهدته أول مرة ضيفا دائما على قناة الجزيرة ، وفي حلقات مسلسلة يسرد فيها وقائع سياسية هامة حصلت معه ويسقطها على الحاضر ، بطريقة دقيقة و ذكية ، كان يستحضر الحدث ويفصصه ، ظنا منه أن العرب سيقرؤون ما بين السطور ، وهم الذين عجزوا عن قراءة ما بين أيديهم ..
كان حرا في مواقفه يدافع عن أفكاره بحكمة وتواضع ، فقال عن نفسه عندما وصفه محدثه بأنه أكبر صحافي وهي الحقيقة ، فقال: " أنا مش أكبر صحافي ولا حاجة، أنا جورنالجي أحب أروي قصص وحكايات ما فيهاش زيادة ولا كذب"..
في آخر تصريحاته انتقد هيكل غارات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وطالب مصر والدول العربية بإقامة علاقات مع إيران بدل اسرائيل ، داعيا السيسي إلى زيارة سوريا.كما علق في حسابه على تويتر، على نبأ تشكيل السعودية لتحالف عسكري "اسلامي" قائلا: أن هذا التحالف تغافل عن إسرائيل ، وان "بعض دوله من أهم الداعمين لتنظيم "داعش"..!
اليوم وقد آن الرحيل ، نخاطبه وهو الغائب ، وعزاؤنا أنه بقي صاحب الرأي الوفي للوطن وللعروبة .لنقدم تحية اجلال واكبار من أسرة التحرير الى روح محمد حسنين هيكل..



#وردة_بية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دستورنا لا يُقرأ ولا يُطبق الا...
- ليس بالفايسبوك يُقًيمُ الانسان
- قطاع الثقافة .. والحلقة المفقودة
- فكروا في البديل قبل أن تنقرضوا
- ثورية الوفاء للوطن ..!
- يوم كنا .. كلنا عرب؟!
- تكلم حتى أراك
- جمهورية -الميادين- العربية
- قوم لا يقتنعون الا بما يريدون..!
- أولاد العتاهية يُديرون اللعبة السياسة
- مثقف السلطة
- فوز أردوغان .. وحيرة من العقل الاسلاموي.!
- خطة حسم المعركة
- أهلا بالقضاء
- العالم ينتظر ضربة جزاء روسية
- اذا وقعت الواقعة..!
- حافة الانهيار
- ثورة دينية
- مصر الى أين..؟!
- ما الذي ينتظر الوزير؟


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وردة بية - هيكل .. -صار لازم أمشي-