أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وردة بية - ليس بالفايسبوك يُقًيمُ الانسان














المزيد.....

ليس بالفايسبوك يُقًيمُ الانسان


وردة بية

الحوار المتمدن-العدد: 5065 - 2016 / 2 / 4 - 23:15
المحور: الادب والفن
    


حدثني أحدهم عن موقع فايسبوك خاص بالحيوان يعرض (الصور، الفيديوهات، المعلومات..) ، أراد صاحبه أن ينطلق انطلاقة قوية ، لينقل للمتصفح ، عابر السبيل ، المعجب والصديق أنه في الريادة أو كما يقال في مثل هذه الحالات، أن هذا الموقع "ولد كبيرا" ..!!
صاحب الموقع ضخ ما قيمته 50 مليون سنتيم بالعملة الصعبة للترويج الفايسبوكي من خلال الاعلانات الممولة ولمدة 10 أيام فقط ..أتدرون ما كانت النتيجة ؟ لقد حصد الموقع خلال هذه المدة القصيرة ما يزيد عن ستة ملايين معجب بالإضافة الى 10 ملايين متابع دفعة واحدة ..!!
هذه سياسة معروفة للفايسبوك يعتمدها مع المتعاملين "المرفهين"، أو المهوسين بالشهرة ، خصوصا لمن يريد أن يقفز قفزة نوعية بكبسة زر واحدة ، فما عليه الا أن يدفع لإدارة الفايسبوك .. وسيجد نفسه بين عشية وضحاها نجم النجوم..
هذه الطريقة تقوم بها - في الغالب- مواقع الفضائيات والجرائد وبعض الشخصيات المعروفة لتصل منشوراتهم الى جمهورهم الافتراضي في زمن قصير...وأعرف مواقع تخصص مبالغ مالية معتبرة من ميزانيتها لهذا الأمر..
هذا ليس عيبا أو انتقاصا من قيمة المروج، ولكنه لا يعتبر مقياسا أساسيا أو دقيقا ليُنطلق منه ، ويقال فلان أكثر قيمة أو شهرة أو أداء من فلان لأن صفحته بالفايسبوك أكثر معجبين من فلان ...!!
أقول هذا الكلام ، لأذكر بما قاله وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الأسبوع الماضي عن الكاتبة والروائية الجزائرية الكبيرة أحلام مستغانمي عندما انتفض مدافعا عنها (وهي أهل لذلك على كل حال) ، ومستنكرا ما يروج عنها من أقاويل للتهكم والتقليل من شأنها ، مشيرا إلى أن هذا الهجوم يصدر من تيارات “حاقدة “ بانتقاداتهم غير المؤسسة...
ما قاله الوزير كلام طيب ، فلا يمكن أن يقلل من كتابات الأديبة الروائية أحلام مستغانمي الا حاقد حسود ..
ولكنني أقف عند كلامه حول صفحتها بالفايسبوك ، حيث قال ميهوبي نصا:" أنها تجاوزت عتبة الـ 9 مليون معجب، وهو رقم لم يصل إليه أي روائي أو كاتب عربي"..!! ، لأقول له : لا تتعجب يا معالي الوزير، ولا تُقم وزنا لهذا الفايسبوك ، فجميع من يعتبرون أبواقا اعلامية ينفقون الملايين لأجل الحصول على أعداد هائلة من المعجبين والمتابعين، وفي أوقات قياسية مثلما أشرت في بداية المقال؟؟ ..
والمفارقة أن هناك شخصيات عامة كبيرة وكبيرة جدا ، أثرت في الناس ، وأثارت جدلا واسعا في الأوساط السياسية والعلمية والدينية ، وتقدم في صفحاتها كل جميل وخيَر وانساني ، ولم تتجاوز صفحاتهم عتبة 30 ألف معجب، وبالمقابل نجد صفحات أخرى ممولة لإعلاميين ودعاة دهاة ، حفاة عراة ينشرون الفتنة ويشوهون الاعلام والدين والأوطان ، ورغم هذا تعج صفحاتهم بملايين المعجبين والداعمين؟؟.. الى درجة أن يكتب أحدهم دعاء أو عبارة "استغفر الله "مثلا ، لتجد الملايين "المُملينة" معجبة ومتعجبة من العبارة ، وكأنهم سمعوها لأول مرة، أو أنهم أمام معجزة عصا موسى أو كلام المسيح وهو في المهد صبيا...
ألا يدعونا هذا للتساؤل حول السياسة المعتمدة للفايسبوك التي لا تخلو من العمل الاستخباراتي و يراد منها توجيه العوام نحو الرداءة والسذاجة وعمق التفاهة، ليقولوا في الأخير أن الناس هم من يريدون هذه البضاعة ؟؟؟ .
على العموم تلك احصائيات مثيرة للريبة ، وعلى الوزير أن يعيد النظر في تقديراته الفايسبوكية ..



#وردة_بية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطاع الثقافة .. والحلقة المفقودة
- فكروا في البديل قبل أن تنقرضوا
- ثورية الوفاء للوطن ..!
- يوم كنا .. كلنا عرب؟!
- تكلم حتى أراك
- جمهورية -الميادين- العربية
- قوم لا يقتنعون الا بما يريدون..!
- أولاد العتاهية يُديرون اللعبة السياسة
- مثقف السلطة
- فوز أردوغان .. وحيرة من العقل الاسلاموي.!
- خطة حسم المعركة
- أهلا بالقضاء
- العالم ينتظر ضربة جزاء روسية
- اذا وقعت الواقعة..!
- حافة الانهيار
- ثورة دينية
- مصر الى أين..؟!
- ما الذي ينتظر الوزير؟
- قصة أجيال تضيع..!
- من ثمارهم تعرفونهم


المزيد.....




- مصر.. رفض دعاوى إعلامية شهيرة زعمت زواجها من الفنان محمود عب ...
- أضواء مليانة”: تظاهرة سينمائية تحتفي بالذاكرة
- إقبال على الكتاب الفلسطيني في المعرض الدولي للكتاب بالرباط
- قضية اتهام جديدة لحسين الجسمي في مصر
- ساندرا بولوك ونيكول كيدمان مجددًا في فيلم -Practical Magic 2 ...
- -الذراري الحمر- للطفي عاشور: فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية هزت وج ...
- الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة بوليتزر للتعليق الصحفي ع ...
- رسوم ترامب على الأفلام -غير الأميركية-.. هل تكتب نهاية هوليو ...
- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وردة بية - ليس بالفايسبوك يُقًيمُ الانسان