أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وردة بية - ثورية الوفاء للوطن ..!














المزيد.....

ثورية الوفاء للوطن ..!


وردة بية

الحوار المتمدن-العدد: 5044 - 2016 / 1 / 14 - 15:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يرحل الثوريون عن عالمنا ، نفقد البوصلة والرؤية الواضحة للوطنية التي حملها هؤلاء على أعناقهم، كما نفتقد معها الحديث عن معاني العزة ، الشموخ والوفاء..
بالأمس القريب ، رحل عنا السياسي المجاهد حسين آيت أحمد ودم الوطنية الثورية يسري في عروقه، وكأنه يتراءى لنا أمام أعيننا من دون غشاوة، فهو المعارض العنيد ذو الشخصية الكارزمية المتميزة بمواقفها الواضحة دون لبس..
شخصية قد يختلف حول تفاصيلها البعض ، ولكن لا يختلف على وطنيتها اثنان ، رجل حمل الجزائر في قلبه وعقله ، وفي نضاله السياسي ، وأبدى وفاء كبيرا لقناعاته فسار نحو أهدافه بعنفوان الآباء الى آخر رمق..
في سنة 1999 ترشح للانتخابات الرئاسية قبل أن ينسحب من السباق. وفي ديسمبر 2012، وجه رسالة لحزبه الأفافاس قائلا: "إن قناعاتي وحماسي لا زالا متقدين مثلما كان الامر في الساعات الأولى من سنواتي الـ70 من النضال واستطيع القول أن الوقت قد حان بالنسبة لي لتسليم المشعل وأنني لن أتقدم لرئاسة الحزب في العهدة المقبلة". .. إنه فقيد الجزائر الزعيم "الدا الحسين".،
لم تمر الا أيام معدودات ، ويشاء القدر أن يرحل من بعده ، الكاتب الثوري الطاهر بن عيشة ، الأب الروحي للصحافة الجزائرية.. رحل و لم يترك وراءه كتابا مطبوعا ، وهو الملقب بـ "الموسوعة التي تمشي على قدمين" ، حفاظة من نوع خاص لا يتكرر في زماننا المنحدر ، ومجادل بارع في التاريخ الإسلامي ولا يغلب.. صاحب مواقف صلبة لا يخشى فيها لومة لائم ، تميز النقاش معه بأنه يبدأ حادا مزلزلا ، وينتهي بابتسامة عريضة تظهر منها روحه النقية ، وعرف عن" ابن سوف" أنه وإن بدا في بعض الأحيان متعصبا لفكرته، إلا أنه يتميز بقبوله للاختلاف ...ومن شدة جرأته ،كان أصدقاؤه - بحسب المصادر - يخافون عليه من تصريحاته المباشرة، خصوصا وأنه يحمل قناعات فكرية مختلفة تماما مع قناعات مجتمعه .. وقد ذكر علي بوخزنة قائلا :عندما طلبت منه أن يقوم للصلاة قال لي: "دعني أعبد الله بطريقتي..!".
قيل أن الرئيس بومدين كان يقول عنه بدعابة : في الجزائر لدينا مثقفان مجنونان ، نايت قاسم وبن عيشة.. وقيل أيضا أن الرئيس بوتفليقة سأله ذات مرة : هل لا زلت شيوعيا؟ فرد بن عيشة بعفوية وبداهة الرجل " لقماري" : "إمام الشيوعيين ويداي نظيفتان" .. فرد بوتفليقة بابتسامة : "يشهد الله أن هاتين اليدين النظيفتين لم تكتبا إلا جميلا".
كان يتميز بخفة دم كبيرة ، ويذكر أنه خلال مناقشة جمعته بأحمد حماني، الذي قال له يوما : لو كنت ذا شأن لما انتسبت لأمك، فأجابه بن عيشة: اثنان في تاريخ البشرية جمعاء من نسبا لأمهما ، عيسى بن مريم والطاهر بن عيشة .
دافع عن فكره في كل المناسبات حيث قال "إن الاشتراكية جميلة ومعدنها طيب, وهي مذهب كل العظماء من الكتاب والشعراء...قد يستحيل أن تكون لبيراليا وتفكر في قوت الفقراء".
من تيزي وزو الى وادي سوف ، تشاء الأقدار أن يرحل هذان العظيمان ، وفي نفسيهما شيء عن الجزائر ، ماتا بعيدا عن ضجيج السياسة، فصنعا تاريخا بأيديهما حافلا بالعزة ، وظلاّ وفيين لمبادئهما دونما غلوّ، اصطفا في الصفوف الأمامية لعموم هذا الشعب من خلال الانتقاد المؤلم للسلطة ولسانهما لا يسكت عن المنكر ..
فرحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته.



#وردة_بية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم كنا .. كلنا عرب؟!
- تكلم حتى أراك
- جمهورية -الميادين- العربية
- قوم لا يقتنعون الا بما يريدون..!
- أولاد العتاهية يُديرون اللعبة السياسة
- مثقف السلطة
- فوز أردوغان .. وحيرة من العقل الاسلاموي.!
- خطة حسم المعركة
- أهلا بالقضاء
- العالم ينتظر ضربة جزاء روسية
- اذا وقعت الواقعة..!
- حافة الانهيار
- ثورة دينية
- مصر الى أين..؟!
- ما الذي ينتظر الوزير؟
- قصة أجيال تضيع..!
- من ثمارهم تعرفونهم
- لماذا نكره اليهود؟
- لماذا العربية يا ابنة غبريط؟
- وللحرية الحمراء باب..


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وردة بية - ثورية الوفاء للوطن ..!