أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وردة بية - اذا وقعت الواقعة..!














المزيد.....

اذا وقعت الواقعة..!


وردة بية

الحوار المتمدن-العدد: 4941 - 2015 / 9 / 30 - 21:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما سقطت الرافعة الشهيرة على الحجاج الميامين في الحرم المكي ، تدافعت الأقلام تماما كتدافع الحجاج في وقفة منى ، بين جاد ومتهكم وساخط وناصح ولائم... واصطفى المغردون ليعلقوا على الحادثة ، وأبرز التعليقات اللافتة التي أثارت السخط ما قاله "الكلباني"أحد دعاة السعودية المعروفين حينما ذكر في تغريدته :"يجب البحث عن أسباب عدم سجود بقية الرافعات، فقد يكن ليبراليات..!"
هذا التعليق التهكمي الخطير و الساخر، لا يتناسب اطلاقا مع حجم الحادث المأساوي الذي راح ضحيته 107 قتلى وأكثر من 238 جريجا، بحسب ما اعلنته السلطات السعودية .
وتوالت من بعده تعليقات مشابهة تبناها متدينون من نفس الطينة ، وآخرون سذجا ، أخذوا التعليقات محمل الجد واعتبروا حالة سقوط الرافعة خشوعا وسجودا وعبادة..! تماما كما يعتقد الكثيرون عندنا والذين يتغذون من نفس الفكر المتهالك ..
الكاتبة السعودية المعارضة مضاوي الرشيد التي ترفض أن توصف بـ"كاتبة سعودية" وتفضل أن يقال لها كاتبة حجازية، أشعلت مواقع تويتر بتعليقها على مأساة رافعة الحرم بالقول : "ان جاءهم خير قالوا من ولي الأمر ، وان جاءتهم مصيبة قالوا من عند الله! هكذا دين السعودية".
موسم الحج هذا العام أسال الكثير من الحبر، وأدار بوصلة الاعلام العربي والعالمي نحو الحرم ، فبعد حادثة الرافعة تلتها حوادث عرضية أخرى كحادثة تساقط الحجارة على الحجاج، وحرق أجزاء من فندق في الحرم ، وتطاير الحجاج في الهواء بسبب الرياح العاتية...الى أن وقعت الواقعة التي ليس لوقعتها كاذبة.. موقعة التدافع ، القطرة التي أفاضت الكأس..
فلم تسلم السلطات السعودية من انتقاد الصحف العربية والعالمية ، في عدم قدرتها على ادارة الحشود ، منتقدة اياها محاولات إلقاء اللوم على الحجاج في موتهم!
صحف شهيرة أميركية، بريطانية، ومصرية و.. نقلت عن شهود عيان أن السلطات السعودية أغلقت المخارج بشكل مؤقت في المنطقة التي كانت تعج بالحجاج، لتمر سيارات شخصيات أميرية ومهمة.ما تسبب بالازدحام الذي أدى إلى التدافع.
لاحصيلة نهائية لحد كتابة هذه السطور وإنما المعلومات التي سربت عن موقع منسوب لوزارة الصحة السعودية والذي تبرأت منه فيما بعد ، تبين ارتفاع عدد ضحايا التدافع في منى إلى 4173 قتيلا نتيجة لارتفاع درجة الحرارة الفائقة والاختناق والتدافع .تكبدت فيها ايران الحصة الأكبر وفقا لتقرير غرفة العمليات في وزارة الصحة.. مما يطرح تساؤلا جوهريا وهو :هل وصلت السياسة الى الحرم ، حينما يموت و يُفقد أكثر من 500 حاج إيراني بالسعودية بينهم سياسيون وقيادات ، ونحن نعرف حجم تدهور العلاقات السعودية الإيرانية التي وصلت الى أدنى مستوياتها هذا العام ..؟ فهل طاف على أذهانكم أنتم أيضا هذا التساؤل ، أم أنه " حضور الأجل" كما يقول العريفي ، وأن الحجاج لو لم يموتوا في التدافع لماتوا في بيوتهم بحسبه وحسب المبررين القدريين..
الحادثة لم تخلو من استفزازات عرضية أثارت الكثير من الاستغراب والسخط وهي صور تم التقاطها لأمراء وشخصيات ومسؤولين عرب يقومون برمي الجمرات من أماكن "vip" مخصصة لهم واعتبرت مظاهر برجوازية غير مقبولة في تطبيق الشعائر الدينية وتفرقة بين المسلمين خاصة أنها التقطت بعد كارثة منى المؤلمة ، ونال الداعية عمرو خالد الحجم الاكبر من السخط. , حيث قال أحد المعلقين :"حتى في الحج فيه خيار وفقوس"..,وعلق آخر:" عمرو خالد هو مش أنت يلي كنت بتقول ما في حد أحسن من حد الا بالتقوى ...ربنا يقويك يا خويا"..
الواقعة كشفت الكثير من الأمور والسلوكات المسكوت عنها، وأعتقد أن الأيام القادمة كفيلة بتبيان أسباب الكارثة والأرقام الحقيقية للقتلى والمفقودين ، وما خفي كان أعظم..



#وردة_بية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حافة الانهيار
- ثورة دينية
- مصر الى أين..؟!
- ما الذي ينتظر الوزير؟
- قصة أجيال تضيع..!
- من ثمارهم تعرفونهم
- لماذا نكره اليهود؟
- لماذا العربية يا ابنة غبريط؟
- وللحرية الحمراء باب..
- الفساد والاستبداد في مواجهة الارهاب والكباب
- ليالي فيينا
- صورة الزعيم تهتز
- حاخامات التطرف


المزيد.....




- ترامب يكشف خطة -إعادة ضبط- العلاقات مع الصين.. ما معنى ذلك؟ ...
- بوتين: روسيا مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا في هذا ...
- بيسكوف: هناك حاجة إلى مفاوضات جادة من أجل سلام مستدام في أوك ...
- الولايات المتحدة.. -معلمة العام- 2022 في سان دييغو تتحول إلى ...
- -نوفوستي- نقلا عن مصدر تركي: تركيا مستعدة لاستضافة مفاوضات ح ...
- بوتين: عاجلا أم آجلا سيتم استعادة العلاقات بين روسيا والدول ...
- بوتين يدعو لـ-محادثات مباشرة- مع أوكرانيا بعد مقترح أوروبي أ ...
- بيسكوف: نهج بوتين الصحافي بعد اللقاءات الدولية مؤخرا لا يهدف ...
- بوتين: لا نستبعد إمكانية تمديد وقف النار مستقبلا بناء على رد ...
- المشاركة الواسعة للوفود الأجنبية في احتفالات 9 مايو دليل على ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وردة بية - اذا وقعت الواقعة..!