أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وردة بية - صورة الزعيم تهتز














المزيد.....

صورة الزعيم تهتز


وردة بية

الحوار المتمدن-العدد: 4868 - 2015 / 7 / 16 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتعرض الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر ، أو محبوب الجماهير - كما يحلو لمحبيه تسميته- الى حملة تشويه واسعة في بلده مصر، وهذه المرة ليس من قبل الاخوان والجماعات الدينية ، وانما من طرف المثقفين ومتصدري بعض الفضائيات المصرية.
الحملة يقودها فنانون واعلاميون يحلو لهم الحديث هذه الأيام عن الزعيم التاريخي عبد الناصر بلغة لا تليق بمقام الزعماء ، اذ تطرح في شكل غير متوازن مقارنات بينه وبين الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، بغرض عرض نموذج الزعيم البديل– من وجهة نظرهم- وتحطيم الصورة المثالية التي علقت بأذهان الشعب المصري والعربي عن ثورية وعروبة عبد الناصر .
من بين التصريحات مانقل على لسان الفنانة الراحلة مريم فخر الدين قُبيل وفاتها، عندما سئلت عن وجه التشابه بين عبد الناصر والسيسي فأجابت: "عبد الناصر ايه، دا السيسي بيفتح الباب بالمفتاح، وعبد الناصر كان بيفتحو بدماغو".
لغة التهكم هذه طالت الفنانة فردوس عبد الحميد عندما تحدثت على أن مجال المقارنة بين الرجلين شاسع، والأفضلية للسيسي من وجهة نظرها. اذن فبعض الأبواق اليوم سخرت للنيل من شخصية عبد الناصر وعرض السيسي نموذجا بديلا.
الكل يحاول أن يجعل من السيسي زعيما جديدا للأمة بالرغم من حداثة حكمه ، والذي لا يبشر بكثير من الخير بسبب حالة عدم الاستقرار والأمن في مصر، والتعنت واستعمال القوة المفرطة وقلة الحيلة والحكمة في معالجة القضايا المصيرية للإخوان. وعدم التدخل لانقاض مصر من خلال اصدار عفو عن الاحكام السياسية الصادرة في حقهم ومحاورتهم.
الاعلامي المثير للجدل توفيق عكاشة كان كلما سنحت الفرصة للحديث عن عبد الناصر يقول كلمتين اثنتين ولا يزيد عليهما وهما : الرجل له ماله وعليه ماعليه .. أي أن له ايجابيات وسلبيات ، دون الدخول في التفاصيل .. وهو حق أريد به باطل، بينما عندما يتطرق للحديث عن السيسي أو السادات يأخذ وقتا طويلا للمدح والاطراء... وأذكر أنه قال مرة أن الأمة العربية لم تنجب خلال تاريخها الطويل سوى زعيمين أسطوريين وهما : صلاح الدين الأيوبي وأنور السادات ..! في تشبيه غريب عجيب و لا محل له من الصدقية..!
عدوى التهكم نقلت مؤخرا على لسان الفنان الكبير عادل امام في مسلسل أستاذ ورئيس قسم الذي يعرض حاليا في رمضان ، عندما ارسل رسالة واضحة لا لبس فيها من خلال الحوار الذي دار بينه وبين طفل يقوم بدور الابن وهو كالتالي:
- " الابن: مين دا.؟
- عادل امام: دا عبد الناصر كان رئيس مصر.
- الابن : أصل احنا في أمريكا ماكانوش بيعلقوا صور الرؤساء، هو صاحبك؟
- عادل امام: لا أصل في أمريكا عندكم كل 4 سنين بيقلبوا رئيس، احنا عندنا الرئيس بيقعد كتير فيبقى فيه عشرة يعني"..
الغريب في الأمر أن الصورة المعلقة كانت لعبد الناصر وكان من باب أولى أن تكون للرئيس مبارك الذي حكم مصر لثلاثة عقود كانت حافلة بكل أشكال الفساد .!
رغم حملة التشويه الممنهجة الا أن الشعوب العربية لازالت تحتفظ في مخزون ذاكرتها بالرئيس العربي الوحيد الذي نادى وجاهر بدعم القضية الفلسطينية وساهم شخصيا في حرب سنة 1948 وجرح فيها، وكان له دور بارز في مساندة الثورة الجزائرية المظفرة وتبني قضية تحرير الجزائر في المحافل الدولية، وسعى إلى تحقيق الوحدة العربية؛ فكانت تجربة الوحدة بين مصر وسوريا سنة 1958 تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة، إلا أنها لم تدم أكثر من ثلاث سنوات بسبب المؤامرات الدولية والعربية..!
خلاصة القول أن حملة التشويه هذه جاءت في وقت لم تعد فيه القضية الفلسطينية والوحدة العربية ومساندة الشعوب بعضها بعضا تعني شيئا في زمن الشتات العربي، ويبقى الأمل مع الشعوب التي رفعت التحدي في كل مظاهراتها داخل أوطانها أو خارجها وهم يرفعون صور عبد الناصر، اذ لم يسبق وأن قامت برفع صور لرئيس قبله أو بعده ، وهذه هي لحظة الحقيقة ووسام الشرف والرفعة الذي لايتبوؤه الا الزعماء الحقيقيون ، مهما حاول الآخرون طمسه وتشويه .



#وردة_بية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاخامات التطرف


المزيد.....




- الأردن.. جدل حول بدء تنفيذ نص قانوني يمنع حبس المَدين
- إيران تؤكد مقتل علي شدماني قائد -مقر خاتم الأنبياء- في غارات ...
- ما الذي حدث في غزة خلال 12 يوماً من المواجهة بين إيران وإسرا ...
- ألمانيا.. السوري المشتبه به بهجوم بيليفيلد عضو في -داعش-
- بزشكيان يؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية بما يشمل إسرائيل ...
- نيوزويك: هل كان قصف ترامب مواقع إيران النووية فكرة صائبة؟
- مقتل 17 جنديا في شمال نيجيريا إثر هجوم جديد على قواعد تابعة ...
- زيمبابوي تحطم الرقم القياسي بمبيعات التبغ لعام 2025 بأكثر من ...
- إريتريا تسعى لإلغاء ولاية المحقق الأممي لديها بعد إدانتها
- الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وردة بية - صورة الزعيم تهتز