أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - وردة بية - حافة الانهيار














المزيد.....

حافة الانهيار


وردة بية

الحوار المتمدن-العدد: 4933 - 2015 / 9 / 22 - 22:38
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


"يا أمة ضحكت من جهلها أمريكا"
مناقشات علنية ودردشات سرية يقوم بها ملايين البشر ليلا نهارا في الفايسبوك والتويتر، مواظبة بلا شريعة (أفعل ولا تفعل ) والتزام إرادي لا قصري .. طبعا اذا استثنينا أصحاب الأقلام النيرة المستنيرة من كتاب ، سياسيين، اعلاميين ومفكرين محترمين أجلاء..
ولأننا قوم نستأنس بالزهو والترفيه المستورد ، فقد ألفنا هذا النمط الجديد الغريب وأدمنا عليه وبات أولى الأولويات، قبل الأكل والشرب والصلاة والعبادة و.. دخلناه "دز" دون تعقل ولا رَويَة..
الفايسبوك عرى الجميع وفضح المستويات المتدنية لمن يسمون أنفسهم نخبا.. كلام بذئ يخدش الحياء وعبارات لا تنم عن حلم أصحابها.. وهلم جر من هذا القبح المبين..!
نشرت مؤخرا إحدى المواقع الالكترونية موضوعا في منتهى الخطورة ، يتعلق أساسا بدور أجهزة الاستخبارات الأمريكية في التجسس على حسابات الأعضاء العرب من دون الشعوب الأخرى، وأعدت العدة لترتيب الحسابات الفايسبوكية بحسب الدول ، والتجسس على أداء المشاركين ، ومن ثمة ، اعداد تقارير استخباراتية دورية عن أصحابها وعن المعلقين والمعجبين والزوار.. لتصل في نهاية المطاف الى جمع معلومات شخصية عن الأفراد والجماعات .. وعن توجهاتهم السياسية والدينية والثقافية ، وحتى مستوى أدائهم الفكري الفردي والجمعي ، وطريقة رد الفعل أثناء تواصلهم مع الآخرين عربا كانوا أم أجانبا، وبأية لغة ومستوى..!
الحقيقة ، أن مجتمعاتنا العربية اليوم وبهذا الاختراق الخطير ، باتت كتابا مفتوحا فوق مكاتب الاستخبارات الأمريكية ، وأضحى الفايسبوك لديها أفضل الوسائل الحديثة للتجسس عن بعد.. وأصبح هذا الانجاز الشيطاني أفضل العملاء الذي سيغنيها عن العملاء التقليديين الذين عادة ما يعينون دبلوماسيين في سفاراتها..أو مبعوثين أو شيء من هذا القبيل..
ما ستكتشفه أمريكا عن العرب الفايسبوكيين قد لا يخطر على بال بشر ، فالغالبية العظمى من الذين يترددون على هذه المواقع يستغلونها من أجل البذاءة والدناءة وقلة الأدب والانسلاخ الأخلاقي ، بداية من الخيانة الزوجية التي باتت الهاجس الأساس، وانتهاء بالممنوعات والمحظورات في مجتمعات تمارس التقية في كل شيء، للأسف الشديد..!.
ستجد الصغير قبل الكبير ، وموظفون تركوا التزاماتهم المهنية وأعمالهم ، وانكبوا على الفايسبوك في مشهد مقزز مثير للريبة والشك وسخرية الأمم... الكل بات يلهث للبحث عن ضالته ، فحتى المرضى والشواذ والأشرار يجدون متعتهم من خلال الحسابات المستعارة ليطلقوا العنان لكل المساوئ والجرائم والارهاب..
قبل يومين ومن خلال الصدفة استمعت الى احدى المذيعات تحادث ضيفها قائلة: لو طلبت زوجتك رقم حسابك السري في الفايسبوك فهل ستعطيه إياها، فأجاب بدون تردد: لا.
الأمر مخطط لخراب البيوت وانحلال المجتمع وتلهيته عن قضاياه الأساسية ، فأمريكا التي جعلت منا حقول تجارب ،تماما مثل الفئران، سلطت علينا الدواعش والفتن والمحن.. وبالتأكيد الآتي أعظم..!



#وردة_بية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة دينية
- مصر الى أين..؟!
- ما الذي ينتظر الوزير؟
- قصة أجيال تضيع..!
- من ثمارهم تعرفونهم
- لماذا نكره اليهود؟
- لماذا العربية يا ابنة غبريط؟
- وللحرية الحمراء باب..
- الفساد والاستبداد في مواجهة الارهاب والكباب
- ليالي فيينا
- صورة الزعيم تهتز
- حاخامات التطرف


المزيد.....




- قبل زفافهما المُرتقب.. من هي لورين سانشيز خطيبة جيف بيزوس؟
- رأي.. بشار جرار يكتب عن اعتداء كنيسة مار الياس الإرهابي: -لا ...
- -نصرٌ عظيمٌ للجميع-.. شاهد كيف علق ترامب على قصف منشآت إيران ...
- من هو زهران ممداني، المسلم المرشح لعمدة نيويورك؟
- الناتو يستجيب لمطلب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي، والأخير يُ ...
- ما أبرز ما جاء من تصريحات عن إيران في لقاء ترامب وروته؟
- أضرار أم تدمير لمنشآت إيران النووية.. هل تستأنف إسرائيل الحر ...
- دول الحلف الأطلسي تؤكد تمسكها -الراسخ- بالدفاع المشترك وتتعه ...
- تعرف من خلال الخريطة التفاعلية على كمين القسام ضد جنود إسرائ ...
- هل يصمد وقف إطلاق النار الهشّ بين إسرائيل وإيران؟


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - وردة بية - حافة الانهيار