أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وردة بية - فوز أردوغان .. وحيرة من العقل الاسلاموي.!














المزيد.....

فوز أردوغان .. وحيرة من العقل الاسلاموي.!


وردة بية

الحوار المتمدن-العدد: 4975 - 2015 / 11 / 4 - 23:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة كانت فاتحة خير بنسبة فاقت 49 % من الأصوات تكفل له تشكيل الحكومة منفرداً، للذهاب نحو تحقيق أهداف تحويل تركيا الى دولة تعتمد النظام الرئاسي بدلا من البرلماني، وهو ماعبر عنه أردوغان بالقول:" : "إن رئاسة تنفيذية على غرار النظام الأميركي ضرورية لتعزيز النفوذ الإقليمي والنجاحات الاقتصادية لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي"
نشوة الفوز كان لها وقع كبيرا على نفوس الاسلاميين الاخوانيين خارج تركيا أكثر من الأتراك أنفسهم..
كتب أحد الاسلامويين قائلا:" فوز أردوغان يعني دعما سياسيا بالغ الأهمية للمقاومة الفلسطينية.. ونشوة متجددة للمقاومة بأنها تملك سندا وظهرا قويا للمرحلة المقبلة".
فعن أي مقاومة يتحدث هذا الكاتب؟ هل يقصد بها تلك الممتدة من لبنان الى فلسطين بدء من حزب الله والجهاد الاسلامي ومقاومي حركات فتح والجبهة الشعبية وانتهاء بحماس أم أنه يعني فقط الأخيرة؟
سؤالي : هل كلام الكاتب واقعي ، والقاصي والداني ، العاقل والجاهل يعلم بأن خرجات أردوغان حول فلسطين كلها مختصرة في حماس وغزة بسبب الانتماء الايديولوجي العالمي ، وليس على الطريقة التي تتعاطف بها الشعوب الأخرى بعيدا عن السياسة والايديولجيات...والا ما سبب سكونه وسكوته وصمته أمام انتفاضة القدس التي مر عليها اكثر من الشهر ، ولم نسمع حسه ولو بأضعف الايمان؟ ..
الاسلامويون في مصر ، تونس ، الجزائر وفي كل الأقطار التي يتواجد بها اتباع ايديولوجيا أردوغان ، ينظرون الى حسناته على أنها "فهلوى" السياسي المقتدر وينظرون الى سيئاته أيضا على أنها تكتيكات وتموقع وتخطيط ، واذن، فالرجل بات في مقام المقدس، فلا تكاد تجلس في اجتماعات الأردوغانيين العوام الا وتجدهم "يسبحون بحمده "...
الظاهرة الأردوغانية في تركيا تمددت وأثمرت ، فلا أحد ينكر كيف أن الرجل جد واجتهد في تطوير بلاده بجدارة واستحقاق نحو ازدهار عسكري واقتصادي ، لم يسبقه اليه أحد ، وهذا حق يقال، ليكون بذلك ثاني شخص يحكم تركيا لأطول مدة بعد الزعيم التاريخي مصطفى كمال أتاتورك ، ودائما في الاطار العلماني الغربي.. ليعيد الى الأذهان فكرة السلطان العثماني الذي يقود البلاد إلى نظام الحزب الواحد والرجل الأوحد.
بينما يبقي الأردوغانيون السياسيون العرب أو اتباعه الذين لايملكون أي فكر أو رؤية استراتيجية في تسيير الاقتصاد في أتون تطويع الدولة نحو مفهوم تطبيق الشريعة ، وكيف لهم أن ينقلوا ايديولوجيتهم الدينية الى مفاصل دستور الدولة ببعض رتوشات الحداثة ان حصل في ذلك اجماع بينهم وبين رجال الدين الذين أصبحوا في زماننا هذا مثارا للشك والسخرية..
هذا هو عموما ، أساس فكرهم الأول الذي تتمحور حوله كل أطروحاتهم السياسية والاقتصادية والعسكرية من خلال شعار "الاسلام هو الحل"...مثلما حدث مع الرئيس المصري السابق محمد مرسي
هؤلاء الذين لازالوا في مرحلة التحضيري في مدرسة السياسية والاقتصاد لم يدركوا بعد أن أردوغانهم هذا ، منطلق أساسا من دولة علمانية تمارس العلمانية الغربية بأدق تفاصيلها وضوابطها، وليست حتى تلك العلمانية الشرقية التي تحافظ على بعض التراث و الروح الدينية مثلما هو موجود في سوريا وبعض الدول التي تعتمد العلمانية الشرقية التي يحاربها نفس الاسلامويين اليوم باسم دولة الكفر.... ويالا المفارقة؟؟
حزب العدالة والتنمية في تركيا لايمثل في المجرة العلمانية التركية سوى شهاب أو نيزك عابر ، يقوم بدور محدود في زمكانية السياسة التركية ويأفٌل، ليحل محله شهاب آخر ، وهكذا...
وهنا أتساءل : هل يقبل الأردوغانيون العرب أن تتحول بلادهم الى علمانية أتاتورك وتصبح أحزابهم في مقام حزب العدالة والتنمية التركي؟ .. الكثير من هؤلاء لايفضل النقاش في التفاصيل ، وينبهر فقط بالنتائج، واذا مافتح معهم نقاش في هذا الموضوع تسود وجوههم ..أما الأردوغانيون العوام، فحدث ولا حرج، يٌساقون كالأنعام ولايتقولون الا بما يقوله " كبيرهم الذي علمهم السحر " وهو يمتدح أردوغان وتركيا، بينما لايقبل بالدولة المدنية في بلاد العرب..



#وردة_بية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطة حسم المعركة
- أهلا بالقضاء
- العالم ينتظر ضربة جزاء روسية
- اذا وقعت الواقعة..!
- حافة الانهيار
- ثورة دينية
- مصر الى أين..؟!
- ما الذي ينتظر الوزير؟
- قصة أجيال تضيع..!
- من ثمارهم تعرفونهم
- لماذا نكره اليهود؟
- لماذا العربية يا ابنة غبريط؟
- وللحرية الحمراء باب..
- الفساد والاستبداد في مواجهة الارهاب والكباب
- ليالي فيينا
- صورة الزعيم تهتز
- حاخامات التطرف


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وردة بية - فوز أردوغان .. وحيرة من العقل الاسلاموي.!