أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وردة بية - يوم كنا .. كلنا عرب؟!














المزيد.....

يوم كنا .. كلنا عرب؟!


وردة بية

الحوار المتمدن-العدد: 5030 - 2015 / 12 / 31 - 15:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اختار الشهيد ناجي العلي على لسان كاريكاتير "حنظلة" أن يرد حين سئل:" أنت مسلم أو مسيحي، سني أم شيعي.. درزي أو علوي.. قبطي أم ماروني..." فقال قولته الشهيرة " أنا عربي يا جحش"
بهذا المنطق العروبي المتأصل اختار الشهيد البطل سمير القنطار وهو لبناني من أصول درزية أن ينخرط في تيار المقاومة اللبنانية المحسوبة (عند المتأسلمين ومن يمشي في نهجهم) على المذهب الشيعي ليدافع عن فلسطين ويقول قولته الخالدة :"والله ما عدت من فلسطين الا لأعود اليها ".. وبهذه القومية المتينة دخلت فيروز، الشحرورة ، وديع الصافي وجوليا بطرس وآخرون.... الى قلوب ملايين العرب بدون استئذان ، وهم من أصول مسيحية مارونية
بنفس الروح التواقة للعروبة، استطاعت ليلى مراد اليهودية الأصل والمصرية الموطن أن تترك بصمة لها في الثقافة والفن العربي الأصيل، وكذلك فعل الشيخ العفريت "اليهودي التونسي"..
يوم كنا كلنا عرب ، لم نكن ننظر الى هذه الخلفيات التي عبثت بإنسانيتنا وتعدت على جغرافيتنا وتاريخنا الواحد... فدعونا نتساءل: هل هذا الفيروس الجديد موجود عندنا نحن العرب فقط أم أنه موجود في الأمم الأخرى..؟.
الفنان والممثل الهندي الأشهر على الاطلاق "شاروخان" من أصول مسلمة ، فلو فكر الهنود بمثل ما نفكر به ، وحرض عليه رجال الكهنوت الهندوس فقط لأنه مسلم ، لغادر هذا الأخير بلاده مُطاردا بلعنة الكفر والخروج من الملة ..
في تسعينيات القرن الماضي، سألني أحد إخوتي الصغار: هل جورج وسوف مسلم أم مسيحي، واذا كان مسلما، فلماذا اسمه جورج؟ وكنت قد أجبته آنذاك بأنه مسيحي ، فرد علي بعفوية متأسفا: مسكين..!
تعلق الشباب العربي في تلك الفترة تعلقا منقطع النظير بالفنان السوري جورج وسوف، ولأن هذا الشباب يتردد على المساجد لأداء الصلوات الخمس هناك ، فقد كانوا صيدا ثمينا لبعض الدعاة المتأسلمين الذين كانوا يسمعون منهم كلاما لا يليق عن أصحاب الديانات والمذاهب الأخرى ، حتى وان كانوا عربا مثلهم يتقاسمون معهم الأرض ، ويصفونهم لهم بأنهم (ضالون ، حطب جهنم ، مشركون، أعداء الله، كفرة ، مندسون ويبشرون بعقيدة الضلال للقضاء على الاسلام... ) بالإضافة الى الدعاء الشهير الذي كان يردده الامام في مساجدنا بعد كل خطبة جمعة ودونه الشاعر الكبير نزار قباني في أحلى قصائده: ( اللهم شتت شملهم ، واقطع نسلهم ...)..
فهل هذه الكراهية الصادرة من بيوت الله التي عاثت سنينا بعقول أبنائنا ، اشارة لمعاداة غير المسلمين وبالتالي معاداة البشرية قاطبة من خلال هذه النظرة الاستعلائية ؟ حتى وصل بنا الحال الى أن نتساءل عن الفنان الفلاني والعلاني ، هل هو مسلم أم لا، لنحدد موقفنا من فنه بناء على انتمائه الديني والمذهبي؟!
أوروبا التي شيدت أكبر وأفخم المساجد ، وتعاملت بإنسانية صادقة مع جميع الجاليات بما فيها الجالية المسلمة طيلة عقود، باتت اليوم تعيد النظر في حساباتها، بسبب الأخطار التي تتهددها من عقر دارها.. المتأسلمون الجدد أصبحوا عبئا على الاسلام والمسلمين معا، فلو التزم رجال ديننا بنشر تعاليم دينهم السمحاء دونما الاساءة للآخرين، من منطق "حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين"، لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم..
خلاصة القول: أن كل أمم الدنيا متصالحة مع قوميتها الا العرب، تخلوا عنها ثم عادوها، والنتيجة ماهم عليه اليوم .. فلن تقوم لهم قائمة وهم بهذا الحال الا اذا أعادوا النظر في حساباتهم الخاطئة التي أساءت لعروبتهم بمسميات الدين والمذهب ..



#وردة_بية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكلم حتى أراك
- جمهورية -الميادين- العربية
- قوم لا يقتنعون الا بما يريدون..!
- أولاد العتاهية يُديرون اللعبة السياسة
- مثقف السلطة
- فوز أردوغان .. وحيرة من العقل الاسلاموي.!
- خطة حسم المعركة
- أهلا بالقضاء
- العالم ينتظر ضربة جزاء روسية
- اذا وقعت الواقعة..!
- حافة الانهيار
- ثورة دينية
- مصر الى أين..؟!
- ما الذي ينتظر الوزير؟
- قصة أجيال تضيع..!
- من ثمارهم تعرفونهم
- لماذا نكره اليهود؟
- لماذا العربية يا ابنة غبريط؟
- وللحرية الحمراء باب..
- الفساد والاستبداد في مواجهة الارهاب والكباب


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وردة بية - يوم كنا .. كلنا عرب؟!