أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وردة بية - قطاع الثقافة .. والحلقة المفقودة














المزيد.....

قطاع الثقافة .. والحلقة المفقودة


وردة بية

الحوار المتمدن-العدد: 5058 - 2016 / 1 / 28 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أيام كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي لوسائل الاعلام أنه ينوي إعادة النظر في الخريطة الثقافية بالجزائر وتقليصها إلى أقل من النصف، أو حتى الثلث للمحافظة على النوعية، سواء في الأدب .. الفن السينمائي.. المسرح أو المهرجانات . وشدد على أن هناك مراقبة صارمة من قبل هيئات مختصة أوكلت لها مهمة إعادة تنظيم الحقل الثقافي .. ويتزامن هذا القرار مع سياسة التقشف التي أقرتها الجزائر بسبب أزمة هبوط سعر النفط ..
أتمنى ذلك ، وأتساءل مثلما يتساءل غيري : ماذا أضافت لنا الثقافة في الجزائر يوم كانت ترصد لها أغلفة مالية ضخمة ؟ ألم تكن تشيد فيها هياكل بلا روح، وتقدم فيها ثقافات البريستيج والبهرجة ؟ألم تكن ترصد المليارات لمهرجانات فارغة المحتوى والمغزى ، ألم يستفد من هذا القطاع أفراد يتحينون فرص المناسبات ليجنوا من هذا القطاع ما يثقل جيوبهم باسم التوأمة والتبادل الثقافي و.. وحتى تلك الملتقيات النخبوية ، اعتمد منظموها على نفس الوجوه ، ونفس النمطية ، لدرجة أن ضيوفا كانوا يصرحون بأن أهم ما في الموضوع هو مواعيد الموائد والتكريم والهدايا...!
أتساءل في الثقافة دائما: لماذا لا يملأ الجمهور قاعات الندوات والملتقيات مثلما يملأها في الحفلات الراقصة ، فيجيبني صاحب الاختصاص الزوج الفاضل العربي بريك ، الذي له باع في هذا المجال: فلنسأل أولا : ماذا قدمت هذه الندوات والملتقيات للجمهور؟ هل قدمت لهم خطابا مجتمعيا يفهمونه ويفهمهم ، أم وضعتهم أمام طلاسم الخطاب النخبوي المسطح والممل ؟ ..
فما الفائدة اذن من هذا الهرج والمرج وبلادنا تفتقر لأدنى مقومات الثقافة الموجودة عند التوانسة والمغاربة على أقل تقدير ؟ أين نضع أنفسنا كجزائريين ونحن نتحدث عن ثقافة جيراننا ، الى أين وصلت بإمكانيات متواضعة مقارنة مع ما تضخه الجزائر من أموال هائلة في الجسد الثقافي الميت ؟.. ولن نتحدث هنا عن ثقافة مصر وبلاد الشام لأن مجال المقارنة بيننا وبينهم يقاس بالسنوات الضوئية ...
يقودنا الحديث عن الثقافة الى النظرية التي أطلقها ماركس منذ عشرات السنين والتي شخص فيها مفهوم الدولة المدنية ككل ، حيث قال فيما معناه أن البنية الفوقية (الثقافة، الأخلاق ، العلوم والمعرفة )هي أساس مهم وضروري لإنشاء بنية تحتية سليمة وكان يشير الى (السياسة والاقتصاد )..
لو أسقطنا هذه النظرية عن واقع حال الجزائر ، فأين سنجد أنفسنا ياترى ؟ خصوصا في مثل هذه الظروف التي غيبت فيها البنية الفوقية وبات العمل بالسياسة والاقتصاد يدور في فلك العبث والعشوائية ..
نحن لا زلنا أقل الدول امتلاكاً لبنية تحتية وفوقية صلبة، رغم أننا نعد من أكثر الدول العربية ثراءً ، ومع ذلك لم يشفع لنا المال لنحتل صدارة الترتيب،
البنية الفوقية دعامة للبنية التحتية وبناؤهما معا هو قوام الدولة المدنية الحقة، وفيها لن تكون هناك خشية من فساد المسؤولين أو عبث العابثين , لأنهم حينها سيختفون تماماً من المشهد .. وهذا لب ما نحتاجه في بلادنا.. أو قل هو الحلقة المفقودة ..
ومن هنا نقول أن الوصول الى مستوى تلك البنية لن يكون الا من خلال الالتزام بقوانين ومفاهيم وطنية ، تحدد هوية الفعل الثقافي والجدوى منه، توجه النخبة نحو العامة وتلغي الفوارق والطبقات الوهمية للدخول في مرحلة جديدة ، تأسس لثقافة معرفية مجتمعية جامعة...



#وردة_بية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكروا في البديل قبل أن تنقرضوا
- ثورية الوفاء للوطن ..!
- يوم كنا .. كلنا عرب؟!
- تكلم حتى أراك
- جمهورية -الميادين- العربية
- قوم لا يقتنعون الا بما يريدون..!
- أولاد العتاهية يُديرون اللعبة السياسة
- مثقف السلطة
- فوز أردوغان .. وحيرة من العقل الاسلاموي.!
- خطة حسم المعركة
- أهلا بالقضاء
- العالم ينتظر ضربة جزاء روسية
- اذا وقعت الواقعة..!
- حافة الانهيار
- ثورة دينية
- مصر الى أين..؟!
- ما الذي ينتظر الوزير؟
- قصة أجيال تضيع..!
- من ثمارهم تعرفونهم
- لماذا نكره اليهود؟


المزيد.....




- أصالة في بيروت وأحمد حلمي وعمرو يوسف يخطفان الأنظار بحفل للـ ...
- ميكرفون مفتوح يلتقط لحظة حديثه مع ماكرون عن بوتين.. ماذا قال ...
- ترامب بعد لقائه بزيلينسكي: -التوصل إلى وقف إطلاق النار ليس ش ...
- بصفقة دواك.. ليفربول يتخطى 227 مليون إسترليني من بيع لاعبيه ...
- زفاف جندي إسرائيلي مبتور الساقين: حقيقة أم مجرد دعاية؟
- -الجميع يترقب نهاية الحرب-.. هل بات وقف إطلاق النار بغزة وشي ...
- مصر تحقق المليون السكاني الأخير بأبطأ وتيرة منذ سنوات
- ترامب يوضح موعد حسم الضمانات الأمنية لأوكرانيا لتأمين اتفاق ...
- أمن الدولة تخلي سبيل ماهينور المصري بكفالة 50 ألف جنيه في ال ...
- بعد توتر مع فرنسا وأستراليا.. نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا بشأ ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وردة بية - قطاع الثقافة .. والحلقة المفقودة