أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حسن محرم - المرابطون .. تنظيم القاعدة فى المغرب العربى وشمال إفريقيا














المزيد.....

المرابطون .. تنظيم القاعدة فى المغرب العربى وشمال إفريقيا


رياض حسن محرم

الحوار المتمدن-العدد: 4993 - 2015 / 11 / 22 - 02:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى تغريدة على مواقع الإتصال الإجنماعى أعلن تنظيم " المرابطون" مسؤوليته عن إقتحام فندق راديسون بالعاصمة المالية باماكو يوم الجمعة 20 نوفمبر وإحتجاز 170 رهينة من نزلاء الفندق وتم قتل أكثر من 20 رهينة خلال العملية.
جاءت إرهاصات تشكيل جماعة المرابطزن فى شهر أغسطس 2013 من خلال إتحاد "جماعة الملثمون" بقيادة مختار بلمختار المكنى بخالد أبو العباس و "جماعة التوحيد والجهاد" التى كونها أحمد ولد العامر التلمسى وتم إختيار المصرى "أبو بكر المهاجر" أميرا للتنظيم اولكنه مالبث أن قتل فى مارس 2014 لتتم بيعة "أحمد ولد العامر" أميرا جديدا بعد تنازل بلمختار له، وفى نهاية نفس العام تمكن الفرنسيين من القضاء على ولد العامر ليسارع "أبو الوليد الصحراوى" لطلب البيعة لنفسه أثناء غياب بلمختار فى الخارج ليعلن بعدها أنه الأمير الجديد للمرابطين، بعدها مباشرة إشتد الصراع بين جناحى التنظيم "الملثمون والتوحيد والجهاد" ليعلن بلمختار نفسه أميرا للتنظيم ومبايعة المرابطون للقاعدة كما أعلن الصحراوى مبايعته لأبو بكر البغدادى لتبدأ صفحة جديدة من الصراع، ويعتبر المرابطون أن مجال عملهم من الأطلسى الى النيل.
ليست هى المرة الأولى التى يقوم فيها بلمختار بإحتجاز رهائن فقد سبق له فى يناير 2013 القيام بعملية كبرى حيث إحتجز عشرات الرهائن الغربيين فى موقع "عين أميناس" البترولى بجنوب الجزائر وسبق له أيضا تنفيذ هجوم فى نفس العام ضد الكلية العسكرية ومصنع لشركة فرنسية بمدينة أغادير المغربية وهو ما يعكس قوة ذلك التنظيم الوريث الأوحد لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى والصحراء، ورغم الخلافات الشديدة مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بالمنطقة ( جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد "بوكو حرام" بنيجيريا وتنظيم دولة الخلافة بالجزائر و أنصار الدولة الإسلامية فى ليبيا وجميعها فروع للدولة الإسلامية بعد مبايعتها للبغدادى) إلاّ أن تنظيم المرابطون يتكإ على تلك التنظيمات لوجستيا وعسكريا فى تنفيذ عملياته.
تتجلى الخلافات بين التنظيمين فى أن القاعدة تعتبر نفسها التنظيم الأم وأنها تدافع عن الأرض التى فتحتها وأوصلت الفكر الجهادى والعمل المسلح إليها بينما تنظيم الدولة يعمل بشكل طفيلى لقطف ثمار تلك الجهود والسطو على إنجازاتهم، غير أن بريق الدولة الإسلامية فى تصاعد مستمر وقد إستطاعت فى فترة زمنية وجيزة إستقطاب تنظيمات قاعدية كثيرة حول العالم مستفيدة من إعلانها إقامة دولة الخلافة فعلا ومتجاوزة مجرد الحديث عنها كما تفعل القاعدة، إلاّ أن القاعدة تسعى بشدة لإثبات وجودها فى بعض المناطق كاليمن وشمال إفريقيا وسوريا ويعتبرون أن داعش ما هى إلاّ ظاهرة مؤقته مصيرها الى زوال وأن معظم مؤيديها من الشباب حديث السن الذين لم تنضجهم التجارب بعد ولا يعلمون ثوابت دينهم بشكل جيد ويخوض التنظيمين حربا دعائية ضارية تجاه بعضهما تحولت الى صراع مسلح فى بعض الأحيان.
أبرز الأمثلة على إستمرارتماسك القاعدة وإثبات وجودها الفاعل هو ما يمثله الضابط السابق " هشام عشماوى" فى مصر وهو المتهم الرئيسى فى تنفيذ مذبحة كمين الفرافرة ومحاولة إغتيال وزير الداخلية السابق "محمد إبراهيم" وعملية إغتيال النائب العام "هشام بركات"، ويعتبر هشام عشماوى بسايق خبرته العسكرية فى سلاح الصاعقة وعمله لمدة 10 سنوات بسيناء هو العقل المنظم والمدرب العسكرى الأول لتنظيم "أنصار بيت المقدس" وذلك قبل إنشقاقه عنه وإعلان مبايعته لأيمن الظواهرى وإنصمامه لتنظيم المرابطين، عشماوى البالغ من العمر 35 عاما عمل كظابط بالقوات المسلحة منذ منتصف التسعينات وإستمر بالخدمة حتى عام 2009 حيث تم فصله بعد محاكمته عسكريا بعدها شكل خلية مستقلة تضم 4 ضباط سلفيين مفصولين من الخدمة العسكرية أيضا ودمج تلك الخلية بجميع أعضائها بتنظيم أنصار بيت المقدس فى سيناء.
يرشح بعض المهتمين بالتنظيمات الجهادية فى المغرب العربى أن يستطيع المرابطون ضم حركات سلفية مسلحة اليهم منها على سبيل المثال حركة أنصار الشريعة فى تونس وحركة أنصار الشريعة فى ليبيا التى تتخذ من درنة مركزا لها والى أعلنت عن مسؤوليتها عن عملية إغتيال السفير الأمريكى فى بنغازى كما أنها إستولت على تلال من الأسلحة المتطورة من مخازن القذافى، ويقال أن هشام عشماوى موجود فى الوقت الحالى بدرنة ويحاول تنفيذ بعض العمليات فى مصر التى أعلن الظواهرى أنها ستكون معركة التنظيم الكبرى.
يعتبر سقوط محمد مرسى فى مصر والتصفية الدموية لإعتصامى رابعة والنهضة كانتا مقدمة للتحول الدراماتيكى لجماعة الإخوان المسلمين باتجاه العنف والتحالف مع التنظيمات الإرهابية فى سيناء واللهجة المهادنة مع القاعدة وزعيمها "ايمن الظواهرى" ذو الأصول الإخوانية بل وصل الأمر الى التحالف الميدانى مع تنظيم النصرة فى سوريا لتشكيل جيش الفتح.
بلمختار المولود فى غرداية بالجزائروالملقب "بالأعور" (بعد أن فقد عينه أثناء القتال فى أفغانستان) يعد سياسيا داهية "كما أعلن أكثر من مرة عن مقتله" يخوض حربا حقيقية فى الجزائر "التى حكم عليه بالإعدام بها مرتين" منذ إنضمامه "للحركة السلفية للدعوة والقتال" بقيادة حسن حطاب والتى شكلت نواة تنظيم القاعدة فى المغرب الإسلامى"، ولكنه يفضل فى الوقت الحالى التركيز على جمهورية مالى بإعتبارها الحلقة الأضعف.



#رياض_حسن_محرم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن داعش ودابق وأحاديث آخر الزمان
- خليل كلفت .. كيف تحمّل الجسد الضئيل كل كل ذلك العناء؟
- العلاقات المصرية الأمريكية..سكة اللى يروح ميرجعش
- على هامش نتائج الجولة الأولى ..هل بدأ عصر أفول الإسلام السيا ...
- سوريا .. بين المستنقع ولعبة المصالح
- روسيا .. الأكثر جذرية فى مواجهة داعش
- نظام سلطوى بملامح فاشية
- قراءة جديدة لإتفاقية كامب ديفيد
- بعد إنتخاب -جيرمى كوربين-.. حزب العمال لليسار در
- تحليل دور الإسلام السياسى واليسار والقصر فى الإنتخابات البلد ...
- أردوغان يعالج أزماته الداخلية خارج حدوده
- هل تحولت روسيا الى دولة إمبريالية؟
- دعوة للمراجعة
- بين داعش والصهيونية .. مقاربات أيديولوجية وممارسات وحشية
- تلك الأعمال الدرامية عن يهود مصر
- اليمن والمنطقة وتداعيات ما بعد العاصفة
- داعش .. أعلى مراحل الإسلام السياسى
- جيش الفتح .. ذراع القاعدة فى سوريا
- تلك الضجة المفتعلة حول بئر زمزم
- أمريكا تلعب دور المحلل بين السعودية وإيران


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حسن محرم - المرابطون .. تنظيم القاعدة فى المغرب العربى وشمال إفريقيا