أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حسن محرم - أمريكا تلعب دور المحلل بين السعودية وإيران














المزيد.....

أمريكا تلعب دور المحلل بين السعودية وإيران


رياض حسن محرم

الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 23:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما حدث من بريطانيا العظمى فى أعقاب حرب السويس فى ترتيب البيت الخليجى من الداخل قبل رحيلها من شرق السويس، والتى بدأتها بمساعدة فيصل آل سعود فى خلع أخيه سعود بن عبد العزيز والحلول مكانه، ودبرت ذلك فى قطر أيضا بإنقلاب قصر وتولية خليفة بن حمد بدلا من إبن عمه أحمد بن على آل ثانى، بينما فى أبو ظبى قامت بوضع زايد بن سلطان مكان أخوه الأكبر شخبوط، وفى سلطنة عمان تم الإنقلاب بترتيب بريطانى لإستبدال السلطان قابوس ووضعه محل أبوه سعيد بن تيمور، وكان معظم من ولتهم الحكم فى الخليج من الشباب الذين تلقوا علومهم فى الكليات العسكرية البريطانية وأكثر حداثة وارتباطا بالإنجليز.
فى نفس السياق تقوم الولايات المتحدة حاليا بإعادة ترتيب أوراقها بالمنطقة بعد سحب جنودها من العراق فى 2013 والتوقيع بالأحرف الأولى على الإتفاقية النووية مع إيران ولإتمام ذلك المخطط إستدعت حكام الخليج الى منتجع كامب ديفيد ليقوم أوباما بوضع اللمسات الأخيرة للإتفاق وشمل "البيان المشترك" التركيز على علاقات الشراكة والتحالف بين الطرفين وتعهد الجانب الأمريكى بحماية دول الخليج من أى عدوان خارجى أو تهديد داخلى واتفاق الطرفين على إقامة نظام أمن إقليمى للدفاع ضد الصواريخ الباليستية ونظاما للإنذار المبكر وتدريبات مشتركة، كما نجحت أمريكا فى تضمين البيان فقرة عن "حاجة إيران الى الإنخراط فى المنطقة طبقا لمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل فى الشئون الداخلية وإحترام وحدة وسلامة الأراضى بالتوافق مع القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة"، كما تضمن البيان إلتزام دول الخليج بزيادة التعاون مع امريكا فى مجال مكافحة داعش والقاعدة وتجفيف منابع اتمويلهما، كما نجحت أمريكا أيضا فى إضافة فقرة مهمة للبيان تنص على " قرر المجتمعون إعتماد مبادئ مشتركة من ضمنها الإعتراف المتبادل بأنه لا حل عسكرى للحروب الأهلية بالمنطقة ويمكن حلها فقط بالوسائل السياسية والسلمية واحترام سيادة كل الدول وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية"، وفى ذات الوقت نجحت السعودية أيضا فى الزام أمريكا بنص صريح فى الأزمة السورية حول فقدان الأسد للمشروعية وإنتفاء أى دور له فى مستقبل سوريا، باختصار لقد حاول أوباما طمأنة دول الخليج على دعم أمريكا وحمايتها لهم مع عدم إعتبار إيران "محورا للشر" وإمكانية التعامل معها وفقا لبعض الضوابط فى خلاف كامل مع السياسات الأمريكية السابقة، ومن اللافت للنظر غياب القضية الفلسطينية بشكل تام من هذا البيان المشترك ولا حتى كلمة لبرّو العتب أو ذرّ الرماد.
الهدف الأساسى للهجوم السعودى على اليمن ليس محاربة الحوثيين وصالح بالدرجة الأولى ولكن لإبراز دور السعودية بالمنطقة كقوة إقليمية قادرة على حشد الأنصار خلفها وإظهار آلة الحرب السعودية وخاصة الطائرات الحربية التى حققت تفوقا جويا حاسما على الحوثيين وحليفهم صالح فى الساعات الأولى للهجوم وقدرتها على تحجيم دور إيران على دعم أوتسليح حلفائها، كما لم تهتم بالحصول على موافقة بقيه الدول المتحالفة معها قبل بدإ الحرب وإكتفت بالتشاور مع أمريكا بل انها إستخدمت مساعاداتها السابقة لباكستان والآنية لمصر للضغط عليهما للمشاركة فى التحالف بغض النظر عن موقف شعوبهما "الذى إستطاعت فيه باكستان التملص من هذا الضغط بحجة رفض البرلمان ولكن مصر مازالت فى حاجة للدعم الإقتصادى الخليجى"، كما أفسد ذلك الموقف السعودى بدرجة كبيرة محاولة النظام المصرى إقامة قوة عربية مشتركة لمحاربة الإرهاب ودمجت الخطة المصرية بطريقة فجّة فى التحالف السعودى للحرب ضد الحوثيين والتصدى للنفوذ الإيرانى، وقد نجح السعوديين بالفعل فى تحجيم الدور الإيرانى ودفع قطعه البحرية بعيدا وإجبار سفن المساعدات الإيرانية المدنية على الخضوع للتفتيش، بينما وافقت الولايات المتحدة على تأييد عاصفة الحزم بدعم سياسى ولوجستى وذلك فى تغيير واضح لسياستها السابقة التى إعتمدت على غض البصر عن التقدم الحوثى كوسيلة لمواجهة القاعدة باليمن وإعلانها الصريح عن الإنحياز للدور السعودى لتهدئة مخاووف الخليجيين من جهة وتحقيق مكافئ إقليمى لإيران من جهة أخرى كوسيلة للضغط عليها فى المفاوضات النووية.



#رياض_حسن_محرم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إخوان كاذبون...حقيقة ما جرى فى عرب شركس
- الفلاحون...والأزمات المتفاقمة
- تأجير مصانع الغزل والنسيج .. وجه آخر للخصخصة
- البيان التأسيسى لتحالف قوى اليسار بالأسكندرية
- الصراع السنى الشيعى وعودة الحروب الدينية
- دروس الماضى والتدخل فى اليمن
- بهدوء..حول اتفاق المبادئ لسد النهضة
- حول نتائج الإنتخابات الإسرائيلية وتبخر وهم حل الدولتين
- قوانين الإستثمار ..تكريس للتبعية وانحياز للرأسمال الدولى
- بين تسلف الإخوان و تأخون السلفيين
- الحبل السرى بين الإخوان وداعش
- موقعة الحرة ..دواعش بنى أمية
- داعش ...والجذور المؤسسة
- الجماعات الإرهابية فى ليبيا .. الواقع والمآلات
- اليمن على شفير الصوملة
- الراسمالية المتوحشة.. وما بعد العولمة
- دولة الرفاه الإجتماعى
- حول 18 شهرا من حكم المجلس العسكرى
- تجاهل إضراب الحديد والصلب..جريمة
- الحركات اليسارية فى الخليج العربى


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حسن محرم - أمريكا تلعب دور المحلل بين السعودية وإيران