أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حسن محرم - حول نتائج الإنتخابات الإسرائيلية وتبخر وهم حل الدولتين














المزيد.....

حول نتائج الإنتخابات الإسرائيلية وتبخر وهم حل الدولتين


رياض حسن محرم

الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 23:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حسم الجمهور الإسرائيلى الموقف بتصويته بكثافة لحزب الليكود اليمينى !! وعلى رأسه المتطرف نتنياهو الذى أعلن قبيل إنتخابات الكنيست أن لاحل فى إطار الدولتين وبقاء القدس موحدة وعاصمة للدولة العبرية ومتعهدا بتكثيف بناء المستوطنات ورفض حق العودة، لقد جاء التصويت مفاجئا وعكس استطلاعات الرأى العام وحملت الليكود أصوات يهود القدس والمستوطنين ومدن حزام غزة الى الجولة الرابعة من الحكم، لقد سقط حل الدولتين على مذبح اليمين الاسرائيلى ذلك الوهم الذى تردد كثيرا لأكثر من ربع قرن وحصد الفلسطينيين ثمار أوسلو المرّة وخصوصا عدم تمسكهم بتضمين شرط وقف الإستيطان فى المعاهدة.
لقد أظهرت نتائج الكنيست العشرين ميلا واضحا للناخب الإسرائيلى باتجاه اليمين ويعتبر الليكود هو أبرز الرابحين حيث حصل منفردا على 30 مقعدا مقارنة ب 18 مقعدا فى انتخابات 2013 وبحسبة بسيطة فإن نتنياهو تحت يديه الآن أغلبية مريحة تتكون من حزبه بجانب حلفائه من معسكر اليمين الدينى "شاس ويهودوت هاتوراه" واليمين المتطرف " اسرائيل بيتنا والبيت اليهودى" ويمين الوسط "حزب كلنا بقيادة موشيه كحلون" على 67 مقعدا مما يوفر أغلبية مريحة لنتنياهو لتشكيل حكومة مستقرة نسبيا، فى المقابل فحصول معسكر الوسط واليسار الاسرائيلى!! " ميريتز وهناك مستقبل" على 39 مقعدا مبتعدا أكثر عن إمكانية تجميع أغلبية تؤهله للقدرة على تشكيل حكومة وخصوصا أن هذا التكتل لايمكنه حتى لو أراد التحالف مع الأحزاب العربية حيث لا يملك أى عرض جدى يمكن عرضه عليهم سوى إستمرار المفاوضات العبثية وتقليص جزئى للإستيطان ووكالة وزارة هنا أو هناك، وأى عرض أكثر من ذلك سيعنى نهاية لهرتسوج وليفنى ولابيد جميعا بين الجمهور الاسرائيلى، ويعد حزب العمل "بوجهه اليمينى الواضح" قد حقق مكسبا جزئيا حيث عزز موقعه بأربعة مقاعد إضافية ليصل الى 19 مقعدا بدلا من 15 فى الإنتخابات السابقة.
على أن تبلور القائمة العربية التى تضم كل الأطياف الفاعلة فى الداخل الفلسطينى(الشيوعي (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة)، والقومي (التجمع الوطني الديمقراطي) والوطني (الحركة العربية للتغيير) والاسلامي (الحركة الاسلامية) تلك القائمة المدعومة من "الحركة الأسيرة فى سجون الإحتلال" وتوحدها فى قائمة مشتركة قد رفع عدد مقاعدها الى 14 مقعد مقارنة ب 9 مقاعد فى إنتخابات 2013 فى مفاجأة مثيرة (وهى المرة الأولى التى يتقدم فيها العرب بقائمة موحدة منذ قيام إسرائيل) مما أدى الى إرتفاع نسبة التصويت بينهم الى أكثر من 70% بعكس الإنتخابات السابقة التى بلغت 58% فقط، ولعل الدافع الرئيسى لتوحد الأحزاب العربية فى قائمة واحدة هو تغيير نسبة دخول الكنيست من 2% الى 3.5% فى محاولة للتضييق على عرب 48 وحرمانهم من المشاركة فى صنع أى قرار يتعلق بحاضر إسرائيل او مستقبلها، كما أنه توجد عوامل أخرى سرّعت بالتوافق حول القائمة الموحدة من أبرزها:
1- إنسداد أفق التسوية وتلاشى حل الدولتين وصعوبة الخيارات الأخرى وعدم اليقين بفاعليتها.
2- صعوبة تصل الى درجة الإستحالة تقريبا لفعل المقاومة المسلحة وخاصة بعد إنسحاب شارون من القطاع من طرف واحد وحصار غزة من قبل اسرائيل والنظام المصرى وبناء الجدار العنصرى العازل فى الضفة.
3- مزيد من التحول اليمينى المتطرف للحكومة والجمهور الإسرائيلى ومحاولة فرض يهودية الدولة بما يمثله من تهديد مباشر لعرب الداخل.
4- بروز سلسلة من الاعترافات الدولية وخصوصا من الجانب الأوربى بدولة فلسطين على حدود 67 وطلب السلطة للإنضمام للمحكمة الجنائية الدولية تمهيدا لتقديم طلب تحقيق مع القادة الإسرائيليين بصفتهم مجرمى حرب.
5- ظروف الدول العربية الداعمة تاريخيا للقضية الفلسطينية بعد ثورات الربيع العربى وإنهيار عدد من جيوش تلك الدول وإنشغال تلك الدول بظروفها الداخلية عوضا عن مساندة القضية الفلسطينية.
6- أخيرا فإن قضية الوحدة الفلسطينية وخاصة بين فتح وحماس تمر بظروف معقدة لا تلبث أن تتراجع خطوتين كلما تقدمت خطوة للأمام.
إن الفلسطينيين داخل الخط الأخضر أو فى الضفة والقطاع باتوا يدركون خطورة اليمين الاسرائيلى المتشدد ورغبته الدائمة فى التحرش بالجانب الفلسطينى خاصة فى غزة التى تهيمن عليها "حماس" وتتبنى منهج عدم الإعتراف والمقاومة المسلحة ويدرك فلسطينيو القطاع بعمق مدى وحشية وغرور الطرف الآخر ورغبته فى إستدراجهم الى مغامرة عسكرية جديدة يدفع ثمنها الشعب الفلسطينى المكشوف ظهره دون تاييد عربى "وتكالب اليمين الاسرائيلى والامبريالية عليه" ولا حل الاّ بتحقيق المصالحة والسعى نحو تحسين علاقاتهم بالجانب المصرى..لاشك أنها معضلة ومأزق حقيقى لا يوجد له أفق فى اللحظة الراهنة فى إنتظار ما تتمخض عنه الأيام والسنوات القادمة.



#رياض_حسن_محرم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوانين الإستثمار ..تكريس للتبعية وانحياز للرأسمال الدولى
- بين تسلف الإخوان و تأخون السلفيين
- الحبل السرى بين الإخوان وداعش
- موقعة الحرة ..دواعش بنى أمية
- داعش ...والجذور المؤسسة
- الجماعات الإرهابية فى ليبيا .. الواقع والمآلات
- اليمن على شفير الصوملة
- الراسمالية المتوحشة.. وما بعد العولمة
- دولة الرفاه الإجتماعى
- حول 18 شهرا من حكم المجلس العسكرى
- تجاهل إضراب الحديد والصلب..جريمة
- الحركات اليسارية فى الخليج العربى
- ذكر ما جرى ل-ألان جريش- فى القاهرة
- هل تكون حلب بوابة الخروج من الأزمة فى سوريا
- صفقة -أوراسكوم- تكشف عمق علاقة النظام برجال الأعمال
- الحراك الثورى وإنسداد الأفق
- كوبانى وحزب العمال الكردستانى pkk--
- الصين..الإنتقال السلمى للرأسمالية
- ذكريات الهزيمة وعبد الناصر
- اليسار المصرى ..الجذور..الواقع..الآفاق (الأخيرة)


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حسن محرم - حول نتائج الإنتخابات الإسرائيلية وتبخر وهم حل الدولتين