أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - سوتشي روسيا، السعودية














المزيد.....

سوتشي روسيا، السعودية


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4957 - 2015 / 10 / 16 - 18:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتبر مدينة سوتشي الروسية منتجعا فاخرا على البحر المتوسط، شهدت هذه المدينة لقاءا بين الرئيس الروسي بوتين ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، على أمل أن يكون هذا اللقاء يسفر عن تغيير في الموقف الروسي من الأزمة السورية، خاصة بعد أن شهدنا خلال الفترة الماضية تغيرا كبيرا في الموقف الغربي من هذه الأزمة؛ فبعد أن كان الموقف الغربي متزمتا أزاء بقاء نظام بشار الأسد على رأس السلطة، ويدعو الى تغييره، وصُرفت أموال طائلة لإيجاد بديل يكون متسقا مع السياسات الغربية عموما، نلاحظ أن هذا الموقف لا يمانع اليوم من بقاء هذا النظام على رأس السلطة (لفترة إنتقالية على الأقل).
ذهاب الوزير السعودي يحمل في طياته معاني كثيرة، منها إمتعاض السعودية من الموقف الغربي الذي أشرنا إليه، ومحاولة لرشوة الدب الروسي؛ من خلال إحياء عقود تسليح تم التوقيع عليها سابق، وأوقفها الملك السعودي سلمان بن عيد العزيز.
صحيح أن روسيا ترغب ببيع سلاحها للسعودية، لأنها ترغب بالإستحواذ على مناطق تجهيز سلاح تعتبر حكرا على الولايات المتحدة، لكن الصحيح أيضا هو أن روسيا لديها تحالفات متينة مع دول في المنطقة ومنها سوريا، لا يمكنها التفريط بتلك التحالفات لأسباب عديدة، منها إقتصادية وأخرى عسكرية، فالأسباب الإقتصادية أن روسيا تعلم علم اليقين بأنه مجرد سقوط نظام بشار الأسد، فإن هذا يعني أن أنبوب الغاز الروسي الذي يصل الى أوربا سيكون مصيره الفشل، بسبب قرب الغاز القطري من أوربا والذي سيمر عبر الأراضي السورية الى أوربا بأبخس الأسعار، أما عسكريا فمعلوم لدى المتابعين أن قاعدة طرطوس تعد نقطة مهمة لرسو القطعات الحربية الروسية على البحر المتوسط، وهو شيء لا يمكن لروسيا التفريط به.
عودة الى الموقف السعودي المتزمت، فمعلوم أن السعودية كانت من أشد أعداء نظام بشار الأسد، ورصدت الأموال الطائلة لإسقاطه بدون جدوى، عدا عن هجومه العنيف على الروس لوقوفهم الى جانب النظام السوري، وليس ببعيد هجوم وزير الخارجية السابق سعود الفيصل على الرئيس الروسي بوتين، وإتهامه للأخير بأنه وراء المشاكل في العالم العربي، لكن مع تغير الموقف الغربي من أقصى اليمين الى أقصى الشمال، جعل السياسة السعودية تفكر مرتين قبل المضي قدما في معاداتها للنظام السوري، ومن ورائه روسيا؛ لذلك فهي تحاول الحفاظ على ماء وجهها، من خلال تحييد روسيا فيما يتعلق بوقوفها الى جانب بشار الأسد، لكن الروس سيظلون أوفياء لتحالفاتهم في المنطقة، بل على العكس من ذلك، فإننا نرى أن بإمكان الرئيس فلاديمير بوتين جعل الموقف الخليجي عموما والسعودي خاصة، يتغير فيما يتعلق بمسالة بقاء بشار الأسد في الحكم.
هنا يجب أن لا نغفل الدور المصري الذي دخل على الخط بقوة، فيما يتعلق بتأييده للضربات الجوية الروسية للتنظيمات الإرهابية في سوريا، وهو ما إعتبرته السعودية خروج عن طاعتها، لكن السياسة الخارجية المصرية تعرف أن الغالب هنا هو الموقف المصري، بلحاظ إنكفاء الدور الغربي لصالح الدور الروسي، ويبدو أن الرئيس الروسي يعلم أنه بإمكانه تمرير أفكاره للسعودية كما مررها لمصر، أو على الأقل يجعل من السعودية وسيطا بينه وبين التنظيمات التي تقاتل في سورية، والتي تمولها المملكة.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن والحسين، وحقيقة خروجه على الظلم!
- تركيا، التفجيرات، الطائرات الروسية!
- رسائل متبادلة بين التحالف الرباعي و التحالف الدولي
- هل نحن بحاجة الى وزارة ثقافة ؟!
- سوريا والمباغتة الروسية
- ما بين مكة وكربلاء
- العراق: واحد لا يقبل القسمة على إثنين
- سوريا بين الموقفين الدولي والإقليمي!
- السعودية وقطر. الوجه والظهر!
- العبادي بين إرتباك الخطوات، وثقة المرجعية..!
- ملاحظات على سلم الرواتب المقترح
- العراق ليس سلعة معروضة للبيع!!
- حيدر العبادي، هذا ما نريده منك!
- المحاكمة الكبرى 3/القضاء والسلطة التنفيذية
- المحاكمة الكبرى2
- المحاكمة الكبرى
- لماذا تحالف وطني جديد؟
- إنفراط عقد التحالف الغربي السعودي
- الإتفاق النووي الإيراني الدولي. ماذا بعد؟
- الحشد الشعبي والسيستاني


المزيد.....




- اشتداد موجة الحر في جنوب أوروبا ومخاوف من حرائق غابات بألمان ...
- بوتين يوسع نطاق قانون سرية الدولة وسط احتمالات للقاء قريب مع ...
- الشرطة التركية تعتقل عشرات من المشاركين في مسيرة لمجتمع المي ...
- جرحى جراء ضربات روسية ليلية استهدفت عددا من المناطق في أوكرا ...
- مشروع مغربي طموح لربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي بهدف تعزيز ...
- الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء مناطق بشمال غزة
- إيران: ماذا نعرف عن سجن إيفين الذي يحتجز فيه معتقلون سياسيون ...
- دفاع ترامب عن نتانياهو... ضغط على جهاز القضاء؟
- سوريا تنفي إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الشرع
- رئيس المخابرات الروسي يتواصل مع نظيره الأميركي لإبقاء القنوا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - سوتشي روسيا، السعودية