أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - هل نحن بحاجة الى وزارة ثقافة ؟!














المزيد.....

هل نحن بحاجة الى وزارة ثقافة ؟!


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4946 - 2015 / 10 / 5 - 09:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثقافة لا تعني كثرة القراءة والمطالعة، الثقافة تصرف لا يمكن شراؤه من السوق أو كثرة المطالعة، بل إنها شيء أسمى من ذلك بكثير، لذلك نرى أن الدول تهتم بثقافتها الموروثة منذ أجيال، وإهتمامها هنا يكون من خلال منح وزارة الثقافة في الدولة، دور كبير في الترويج لثقافة هذا البلد وموروثه الشعبي والتاريخي.
في العراق الحالة لا تختلف كثير عن بقية دول العالم، من حيث إمتلاك البلد لموروث شعبي يمتد لألاف السنين، من شمال البلاد الى أقصى نقطة في جنوبها، بالإضافة الى إشتمال هذا الموروث على عادات وتقاليد تتعلق بالطفولة وتربيتها التربية الصحيحة.
ما يؤسف له أن الحكومات السابقة لم تولي الجانب الثقافي الإهتمام المطلوب، فلو عدنا ثلاثين سنة الى الوراء، لوجدنا حكومة كرست الثقافة للترويج لبطل النصر العظيم والقائد الذي لا يشق له غبار، وهو خليفة سعد وخالد بن الوليد، ومع هذا كانت النتيجة خراب البلد على يديه، هو ومجموعة من المطبلين له، يتقدمهم الوزير (لطيف الدليمي)، أما في النظام الديمقراطي الجديد، المشكلة تكاد تكون أعمق؛ والسبب في ذلك الصبغة الدينية لهذا النظام، الأمر الذي جعل من وزارة الثقافة ليست محل إهتمام الكتل السياسية، خوفا من إتهام الناس لمن يتقلدها بالعلمنة وإشاعة روح الفساد لدى الناس.
ولست هنا في وارد مناقشة ما تقدم، بقدر ما أحاول الوصول الى مسألة مهمة؛ ألا وهي ضرورة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، سواء كان المكان دائرة ثقافية او علمية أو خدمية.
جاءت فترة حكم السيد العبادي، في وقت يعاني البلد من أزمات أمنية وإقتصادية، كان عليه أن يجد لها حلولا سريعة، خاصة عندما خرجت التظاهرات مطالبة بإصلاحات في الهيكل الإداري، الذي يثقل كاهل الميزانية العامة للبلد، ومع وقوف المرجعية الرشيدة مع مطالب المتظاهرين، لم يكن أمام رئيس الوزراء إلا النزول عند رغبة المواطنين، إذا ما علمنا أنهم هم من جاء بالحكومة والنواب وأوصلهم الى سدة الحكم وقبة البرلمان.
من جملة الإصلاحات التي أصدرها السيد العبادي، وأقرها البرلمان كانت إعفاء نواب رئيسي الجمهورية والوزراء من مناصبهم، ولحقتها حزمة أخرى تمثلت بترشيق الوزارات، مع تشكيل لجنة مؤلفة من سبعة أشخاص، لوضع معايير خاصة في كيفية تحديد المسؤول الجيد من غير الجيد، وبالتالي يكون البقاء للأصلح في مكانه.
كثير من العاملين في مجال الثقافة، إستبشر خيرا بمجيء الوزير فرياد راوندوزي وزيرا للثقافة، لأنه شخصية إعلامية معروفة ويعمل في الوسط الثقافي منذ سنين طويلة، لكن مع هذا لم نجد منه طيلة سنة مضت على إستيزاره؛ ما يمكن أن نعده عملا يمت للثقافة بصلة، بل كان شغله الشاغل هو سحب الوظائف الشاغرة من دوائر الوزارة وحصرها بيده، مع أن المعلومات تؤكد بأن الوزير قام بتعيين زوجته في الوزارة، وهي تعمل الان من منزلها في السليمانية، بملاحظة أن الوزير لم يقم بأي شيء يذكر للثقافة، سوى إنشغاله بإعادة وكيل الوزارة السيد جابر الجابري.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا والمباغتة الروسية
- ما بين مكة وكربلاء
- العراق: واحد لا يقبل القسمة على إثنين
- سوريا بين الموقفين الدولي والإقليمي!
- السعودية وقطر. الوجه والظهر!
- العبادي بين إرتباك الخطوات، وثقة المرجعية..!
- ملاحظات على سلم الرواتب المقترح
- العراق ليس سلعة معروضة للبيع!!
- حيدر العبادي، هذا ما نريده منك!
- المحاكمة الكبرى 3/القضاء والسلطة التنفيذية
- المحاكمة الكبرى2
- المحاكمة الكبرى
- لماذا تحالف وطني جديد؟
- إنفراط عقد التحالف الغربي السعودي
- الإتفاق النووي الإيراني الدولي. ماذا بعد؟
- الحشد الشعبي والسيستاني
- الحشد الشعبي. خطر على العراق!
- المرجعية الرشيدة، بطل إستثنائي
- الحكم المركزي وصلاحيات الحكومات المحلية
- السعودية، بين الحلم واليقظة


المزيد.....




- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان
- روسيا تشنّ هجمات بمسيّرات على مناطق واسعة من أوكرانيا
- تقرير يكشف تفاصيل تجنيد إسرائيلي لاغتيال كاتس بأوامر إيرانية ...
- -صليت وسط الأنقاض-.. علي شمخاني مستشار مرشد إيران يكشف ما حد ...
- كيف أحبطت قطر هجوم إيران على -العديد- أكبر قاعدة أمريكية في ...
- سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - هل نحن بحاجة الى وزارة ثقافة ؟!