أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - آنه هم منافق














المزيد.....

آنه هم منافق


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4891 - 2015 / 8 / 9 - 13:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( آنهْ هم منافق)
عبد الله السكوتي
وهذه كناية بغدادية يقولها من اضطر لاقرار امر، وهو مكره على اقراره، واصل الكناية: ان عبد المجيد الشاوي، كان عضواً في وزارة عبد الرحمن النقيب، اول وزارة في الحكم الوطني، في حين ان وزير الداخلية طالب النقيب كان فتاكا قويا، وكان رئيس الوزراء يتسلم 7000 ربية كمرتب له، ومرتب الوزير ثلاثة آلاف ربية، فقدم طالب النقيب اقتراحا يطلب فيه ان يكون مرتب وزير الداخلية خمسة آلاف ربية، فتذاكر مجلس الوزراء الامر خارج الجلسة، في غياب النقيب، واتفقوا على رفض الاقتراح، ولما اجتمع المجلس، طرح الرئيس اقتراح وزير الداخلية بحضوره، واخذ يسأل كل وزير عن رأيه، فيجيب (موافق)، حتى وصل الدور الى عبد المجيد الشاوي، فسأله عن رأيه، فاجاب: (آني هم منافق).
كم واحد سيكون موافقا على قرارات العبادي بالغاء المناصب التي تعتبر حقا من حقوق الكتل السياسية بحسب المحاصصة التي جاءت بهذه القوى للحكم، الصوت هذه المرة عالٍ ومن المعيب ان نترك حيدر العبادي يتصدى بمفرده لمارد الاحزاب المتنفذة، وعلى الشعب الذي اعطاه التفويض ان يكون فاعلا هذه المرة، وينبري للدفاع عن الرجل بشتى الاسلحة، لانه بدأ الخطوة الاولى، والخطوة الاولى اخطر خطوة في طريق الاصلاح السياسي والاجتماعي والخدماتي.
الآن حيدر العبادي ينتظر ردود الافعال من القوى السياسية، وهو قد دعا فوجا خاصا لحمايته، ربما الرجل يعرف حجم ما اقدم عليه، وهو يعلم ان الدستور لايتيح له العمل كثيرا، لكنه مطالب من الشعب ووجد نفسه بين فكي رحى، بداية على جميع الوزراء ان يعطوا اصواتهم لرئيس الوزراء ويقفوا معه في برنامج الاصلاح، تاركين العمل للكتلة او الحزب او الجهة، حتى الآن الولايات المتحدة لم تنبس بابنة شفة، وهل انها ستؤيد العبادي ، ام ان علاقات بعض الكتل ستؤثر كثيرا على الموقف الاميركي، وهل من الممكن تجميد الدستور لبعض الوقت للتخلص من بعض مواده المجحفة.
كم من المسؤولين والناس العاديين سيتحولون من تقليد السيد السيستاني الى تقليد مرجع آخر، على الاقل لجعل التوجيهات التي وضعها المرجع غير ملزمة لهم، نواب رئيس الوزراء والجمهورية ليسوا بمفردهم، هناك الكتل التي ينتمون اليها، وهناك المكاتب الصحفية والاتباع والموظفون، فقط المالكي لديه اكثر من 150 في مكتبه، واحسبها على ثلاثة نواب، وكذلك نواب رئيس الوزراء، كل هذا الضغط مضافا الى حمايات النواب، وافواج رئيس الجمهورية ستشكل حاجزاً كبيرا بوجه اصلاحات العبادي الاخيرة.
انه جيش من المنتفعين الذين سيجدون انفسهم بلا عمل وبالتالي ستكون الاحتجاجات والتظاهرات المضادة، وهذا الامر محسوب، ومن الممكن ان العبادي اتخذ احتياطاته له، هناك اصلاحات، وهناك من تؤثر عليه هذه الاصلاحات ولا اعتقد انه سيبقى صامتا، انها ثورة كبيرة اوقد بدايتها العبادي وعلى الشعب ان يكون مستعداً لها، وان يتنازل البعض عن بعض المميزات الخاصة خدمة للوطن الذي يمر بمحنة كبيرة، انها محنة كبيرة مشفوعة بانهيار اسعار النفط ونقص كبير في ميزانية الدولة العراقية، وعلى الجميع ان يقول انا موافق بقناعة تامة وان لايتلاعب بالالفاظ كما فعل الشاوي حين قال : انا منافق.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليطلع من هاي انزورهْ
- هذا اكلان تبن
- اريد عباتي من .... الهلهلت
- اعبدني وارزقني ما يصير
- على حس الطبل خفّن يرجليّهْ
- طبوليات
- قانون عفج
- بطلت ما ابيع
- الله بيم بلا ويرسون، نه كرخانه ، نه ميخانه
- الاب والابن وروح القدس
- العام الاول انّبش، السنه طلعت ريحته
- مسودن وبيده ورورْ، سيّد من جماعتنهْ
- ابو خلف
- نجن أواه، نجن ععّاه
- شروة ليل والتكان اظلم
- ياهله ابدعبول شيّال الحزن
- الشك جبير والركعه ازغيْرهْ
- كالت وهاي الدجاجهْ
- زنتْ حمدهْ، كتلوا احميّد
- هزني الوكت بحبالهْ


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - آنه هم منافق