أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - مسودن وبيده ورورْ، سيّد من جماعتنهْ














المزيد.....

مسودن وبيده ورورْ، سيّد من جماعتنهْ


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4860 - 2015 / 7 / 8 - 18:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( مسودن وبيدهْ ورورْ، سيّد من جماعتنهْ)
عبد الله السكوتي
ومثلنا هذه المرة يقول : ( الطايح رايح )،وهذا يضرب للرجل يذهب ضحية فتنة تضرب اطنابها، او فوضى تعم الناس، فلا يتوقى منها ولايتقى شرها، ورايح ذاهب، وهي كناية عن القتل او الموت، وفي هذا قيل لرجل وكان سيد قومه: سيخرج فلان غدا، اي يثور، فهل تخرج معه؟ فقال : ولماذا؟ دعنا نشرب من هذا الماء الجاري، ونأكل من هذا التمر الطري، ونتقي فتنة لاناقة لنا فيها ولاجمل، وهرب اعرابي من المعركة، فقال له اميره: لماذا هربت لعنك الله، فقال: لئن تلعنّي وانا حي، خير من ان تترحم عليّ وانا ميت.
اعتقد ان الحياة التي يهبها الله للناس هي اغلا عند الله من ان تذهب نتيجة اخطاء متكررة، وكذلك هي اغلا من ان يعوضها احدهم، كما ورد على لسان محافظ بغداد من انه سيعوض الارواح، والطيار الذي قام بقصف المساكين في بغداد الجديدة، هو سيّد من جماعتنه، اميركا كانت تعرف اكثر منا، فحجبت طائرات الاف 16 عن العراق، فهي تتوقع احد امرين، اما ان يستولي عليها داعش، او انها تقع بيد سيد من جماعتنه فيقصف بها الناس الآمنين.
وعلى هذا الاساس وضعت اميركا مؤخرا شروطا تعجيزية على تسليم صفقة الطائرات المتفق عليها، بعض الاحيان نخشى ان يقع السلاح بيد طفل او بيد مجنون او مستهتر، لانه سيعود بالندامة على الجميع، وعلى هذا قالوا في الامثال: مسودن وبيده ورورْ، والمسودن هو المجنون، اما الورور فهو المسدس، مازلنا نسمع بين حين وآخر ان طائرة مجهولة قصفت القوات الامنية العراقية، وشتمنا اميركا واتهمنا السعودية، والظاهر ان الطيارين العراقيين هم من يقوم بهذا، ولم نكتشف الامر حتى صارت صواريخ الطائرات تهبط على المناطق السكنية.
وفي العراق الجديد بعد التغيير، صار الطايح رايح، لا احد يحقق، ولا احد يرفع قضية، ولامجرم يحاكم او يلقى القبض عليه، زيارة واحدة للطب العدلي توضح لك كم ان العراقي رخيص بشرع رجال مابعد 2003، من يموت هو فداء للتجربة، ومازالت الحكومة شيعية فكل شيء يهون، ليذهب ثلاثة ارباع الشيعة ضحايا، وليتمتع الربع الآخر بالحكم، وهذه مفارقة كبيرة نسمعها دائما تخرج من افواه الناس الذين وقفوا بالدور على مسلسل الموت المجاني في العراق، كم تألمنا على ضحايا النظام السابق وكتبنا عنهم الشعر، ولكن مايجري الآن هو اكبر من ان يتصوره عقل، وكما قال الشاعر:
( ليش الطاح منكم راح................. والماطاح كاعد ينتظر دورهْ
اهي موتتة خطأ لوموتة امتيهين........ لو موتة عفه وبجف البعورهْ
طفح بيّه الصبر واشتهت موتي الكاع... اريد ادفن عذابي وبعد مازورهْ)
هي موتة عفه، وبايدٍ لاتعرف معنى الموت، او بالاحرى لاتعرف زر التبريد من زر الصواريخ، لك الله ايها الشعب المسكين وانت تصمت لانك لاتعرف من تواجه وعلى من تثور، البنادق صارت قريبة من صدرك والقرار سلب من يدك واصبحت فقط تلبي النداءات وتهرول خلف الفتاوى، والطايح رايح فيك ياسيدي ياعراق، ومن هو الطايح ، انه ابن الشعب المظلوم والمحروم من طيبات الدنيا، ولك الله وانت تنتظر موتك بشتى الاساليب، لانهم، جميعهم: ( مسودن وبيده ورورْ، وهو سيّد من جماعتنهْ).



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابو خلف
- نجن أواه، نجن ععّاه
- شروة ليل والتكان اظلم
- ياهله ابدعبول شيّال الحزن
- الشك جبير والركعه ازغيْرهْ
- كالت وهاي الدجاجهْ
- زنتْ حمدهْ، كتلوا احميّد
- هزني الوكت بحبالهْ
- يثرد ابصف الماعون
- اتقوا الله والوطن
- شمع الخيط
- قررت انسه الشعر وآكل شعيرْ
- خصر النملة
- المبغى العام
- تهي بهي
- يا عرّيس لاتفرح
- ايجد ابو كلاش وياكل ابو جزمهْ
- بالعافيهْ يمّهْ
- اللهم لاشماتهْ
- ركْ جا للشامت ظلينهْ


المزيد.....




- -انفجار غيوم- يودي بحياة 300 شخص بفيضانات في باكستان وجزء كش ...
- اختفت في ثوانٍ.. عملية سطو في وضح النهار تكلف متجر مجوهرات م ...
- منها حديث حصل لا يعلمه سوى بوتين وترامب بألاسكا.. ملخص سريع ...
- لماذا تعتبر معركة كردفان حاسمة في الحرب السودانية؟
- 18 قتيلاً في كارثة سقوط حافلة بوادي الحراش بالجزائر.. حداد و ...
- باكستان ـ حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية تتخطى حاجز الـ 600 قت ...
- -إتش تي سي- تعود مجددا للساحة مع نظارات ذكية تنافس -ميتا-
- مظاهرات حاشدة في عواصم عربية وغربية للتنديد بحرب غزة
- السيطرة على 80% من الحرائق بريف اللاذقية الشمالي
- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - مسودن وبيده ورورْ، سيّد من جماعتنهْ