أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اللهم لاشماتهْ














المزيد.....

اللهم لاشماتهْ


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4668 - 2014 / 12 / 21 - 12:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
(اللهم لاشماته)
عبد الله السكوتي
الخمرة ربما تسلب العقل، وربما توقظ الشعور، وهذا رجل اراد ان يوقظ مشاعره وينسى عقله، فعاقر الخمرة واستمر على هذا، وهو يسكن مدينة الثورة، مدينة الصدر الحالية، حيث كانت محال بيع الخمور في الثمانينيات والتسعينيات منتشرة هناك.
بعد 2003 صارت الخمرة جرما كبيرا، والسبب معروف، ولكن احدهم ظل يعاقرها نهارا جهارا، فما كان من التيار الصدري في المدينة سوى تأديبه ببعض الكلمات، ومن ثم جرى التأديب بشكل آخر، ولكن الرجل لم ير بدا من الاستمرار بسيرته الاولى، لانها خالطت عقله وانتهى الامر، واستمر هو يشرب، والجماعة يأدبون، الى ان جاء قرار التجميد الذي اعلنه السيد مقتدى الصدر لجيش الامام المهدي، فوجدها صاحبنا فرصة سانحة للثأر لكرامته المجروحة، شرب زجاجة كاملة من العرق العراقي الاصلي، واقبل نحو جماعة من التيار يقفون قريبا من المكتب، وهو يعلم انهم لن يقتربوا منه للتأديب هذه المرة، فقام وتقيأ وصاح باعلى صوته: (اللهم لاشماتهْ).
اما نحن فقضيتنا في العراق تشبه الى حد كبير قضية الثعلب الصغير( الحصيني)، الذي اخبروه بان دجلة انخفضت مياهه، فلم يعرهم اهتماما كبيرا، وقال بسخرية: (هي لطعه، اذا زاد الشط واذا نكص)، اللهم لاشماتة، فقد انخفضت اسعار النفط بشكل جنوني، لكننا مطمئنون اننا سننال اللقمة المغمسة بذل استهتار السياسيين بنا، السياسيون الذين جثموا على صدورنا، فصاروا صخرة سيزيف الازلية ، وكنا من قبل نتأمل ان صدام سيذهب عاجلا ام آجلا، اما هؤلاء، فصار املنا ضعيفا بانقشاعهم عن ارض العراق، ظلوا يسرقون ويسرقون، اما الآن ومع رداءة الحالة الاقتصادية، فسيتسربون ليذهبوا قريبا من اموالهم ومشاريعهم العملاقة خارج العراق.
ستبقى لنا السنين العجاف، ونحن نقبل اذا لم يكن السياسيون معها، سيبيعون آخر برميل ويرحلون، لتبقى لنا لطعة الحصيني، لن يدافعوا عن ثروات العراق، كما انهم لم يدافعوا عن ارضه من قبل، وحطموا اعصابنا بالاقاليم، حتى صار مسعود الها جديدا لايمكن المساس بحضرته، حيث لايمكن لبلد ان يتحمل تهافت هذا العدد من اللصوص عليه، وحتى هؤلاء اللصوص يريدون السرقات السهلة، لايقبل اي منهم ان يذهب لدول الخليج او منظمة الاوبك، لاقناعها بتخفيض الانتاج وتقليل العرض علّ الطلب يزداد ويستعيد النفط عافيته، اللهم لاشماتة، سينكشف المستور، وستظهر السرقات، بعد ان تشرق الشمس على الحرامية بانخفاض اسعار النفط بشكل يصبح معه البرميل لايساوي كلفة استخراجه.
سيختلف هؤلاء على اللاشيء، فلم يعد ابن البصرة غنيا كما يدعي البعض، ولا ابن الانبار، ولا ابن كردستان، الكل سيكتوي بهبوط الاسعار الذي جاء طعنة اخرى للحكومة العراقية الجديدة التي لم تستوعب الدرس حتى الآن، فجاء مؤتمر اربيل الجديد، الذي سيزهق روح هذه الحكومة كمرحلة اولية للعودة ثانية الى الديكتاتورية التي تروج لها اميركا في تصرفاتها.
لم يبق شيء، البلد لايحتاج الى هؤلاء السياسيين، انها ضربة حظ كبيرة ان يرتقي هؤلاء سلم الحكم ومنصات الاحاديث الجوفاء التي يقومون بها، لو كان العراق قد ادخر شيئا من امواله التي استبيحت في المرحلة السابقة من قبل اللصوص، لاجتاز المحنة ببساطة عالية، لكنه اعلن منذ فترة لاتزيد عن ستة اشهر: ان الاحتياطي النقدي يبلغ لديه 70 مليار دولار، مضافا الى الميزانية، فاين اصبحت اموال الشعب وبأي كرش حطت، ربما بكرش المالكي وربما بكرش مسعود او المطلك او النجيفي، او اياد علاوي، وفي المرحلة المقبلة من اين سيحصل اللصوص على سرقاتهم، اللهم لاشماتة.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ركْ جا للشامت ظلينهْ
- تمر التاكله نواه ابجيبي
- لو بيه خير جان صار باشا
- الشيخ هادي احوج
- مو آني ناعل دينه
- بعد ماننطيها
- الحجي ماكله الثور
- بس كلّي دينك شنو
- عيسى انتجل على موسى وضاعت الجاموسهْ
- بيان كانت هنا
- منين اجيب له اربعين سطرهْ
- ضيّع المشيتين
- نيكاراكوه عاصمة الشراكوهْ
- صيف وشتا ابفد صطح
- مايلحك عليه شيخ الجناكيل
- انا احمل حريتي معي
- كل من قهوتو من كيسو
- طهّر بتك بالفاس ولاعازت الناس
- لاصخل ولاحصان
- تعليمات للتفوق في المهنة، خادمك لو خادم الباذنجان


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اللهم لاشماتهْ