أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - صيف وشتا ابفد صطح














المزيد.....

صيف وشتا ابفد صطح


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4550 - 2014 / 8 / 21 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( صيف وشتا ابفد صطح)
عبد الله السكوتي
يحكى ان عجوزا لها ولد متزوج وابنة متزوجة، وكلهم يسكنون معها في دار واحدة، واسرتهم فوق سطح الدار، كان الفصل صيفا، والشهر تموز، والحرارة على اشدها، انتصف الليل، وابن العجوز فوق سريره لم يغمض له جفن، فجاءت العجوز الى سرير ابنتها، ودفعتها نحو زوجها وهي تقول:( ليش مهزومة من رجلج، والدنيه باردة زمهرير، خشوا اثنينكم جوّه اللحاف)، ثم تقدمت وابنها يراقب الموقف، فركلت زوجته برجلها وهي تقول: (ليش محشوكه بالرجال، متشوفين الدنيه مشتعلة جهنم، جري نفسج عنّه، خل ياخذ نفس)، فانتفض ابنها وصاح باعلى صوته: ( تعالوا ياناس، اسمعوا يا اسلام، صيف وشتا ابفد صطح)، وهذا المثل يضرب للذي يكيل بمكيالين، داعش في العراق ارهابية، اما في سوريا فهي حركة تحرير، وغيرها من الامور التي نغصت علينا عيشنا، والتي صار مادتها الشعب وابطالها السياسيون، فيان دخيل مناضلة كبيرة وانسانة رائعة، بعرف الجميع لانها دافعت عن طائفتها حد البكاء، ولكن اللواء الطيار الشهيد ماجد عبد السلام اروع منها، واروع من رئيس البرلمان سليم الجبوري، الذي تمنى لفيان الدخيل الشفاء، ولم يؤبن الشهيد البطل الطيار الذي ضحى بنفسه وترك اطفالا كالورود خلفه، لانقاذ اطفال الايزيديين في سنجار.
هذا التعامل المقيت والطائفية التي تتبدى واضحة في ابسط تصرف من تصرفات هؤلاء السياسيين، ستخلق مئة داعش ان اختفت داعش هذه، فجميع مقومات الانتقام من الوطن موجودة في ذهن هذه الفئة، وهذا مايسمى منطق الثورة في زمن الديمقراطية، الثورة المضادة لثورة التغيير التي دفع من اجلها الشعب الكثير الكثير، فاثبتت الديمقراطية عافيتها الجزئية في العراق بتسليم المالكي والتنازل عن رئاسة الوزراء احياء للمنهج الديمقراطي، فما عذر الذين اتوا بداعش للقضاء على المالكي، لقد رحل الرجل بهدوء كبير، فهل ترحل داعش ام ان الثورة مستمرة؟.
لعب على الذقون واضح المعالم ، ولو ان السياسيين من الطائفتين يصرحون بنواياهم الحقيقية، لفهم الناس البسطاء مايريد هؤلاء، حتى الآن لايريد ان يصدق البعض انه ليس في قمة الهرم، وانه لايمارس التنكيل والظلم والمقابر ودفن الناس احياء، اهداف عنصرية قامت بها داعش نيابة عنهم وحققت ما في نفوسهم من حقد متأصل، لقد قتلت داعش اكثر من ما قتل صدام بوجوده على سدة الديكتاتورية، وهذا هو الهدف، عجلة القتل ونزيف الدماء يستمر، والآراء التي يجود بها السياسيون ليست بريئة مئة في المئة، فهي اساس عمليات القتل التي تجري في العراق، ولم يكن الارهاب ولاداعش غريبة عن المدن التي دخلتها، فقد استقبلت بالزهور في بعض المدن العراقية، وهدفها كان القضاء على طائفة بعينها، ولكن الاجرام لاتحده حدود ، فامتدت داعش باتجاه الطوائف الاخرى.
السياسيون الذي يرون الشتاء والصيف على سطح واحد، هم من ادخل داعش ومهد لها الطرق، وكانت الدعوات على عدة السن، سياسيون ورجال اعمال، وانا في ذهني سؤال واحد: ان كان الحقد بهذا الحجم الذي يصل الى الذبح وحز الرقاب، فعلام هذه المشاركة البغيضة؟، المشاركة التي اسهمت في تحطيم البنى التحتية والقتل الممنهج والعشوائي، المفخخات والعبوات، تسير مع سير تصريحات السياسيين، هنالك نواب لايؤمنون لا بالعملية السياسية ولا بالديمقراطية، فما هو الهدف في مشاركة نواب كهؤلاء، انها لعبة قبيحة اثبتت نهايتها، ولعل رئيس الوزراء ينتبه من لاجدوى الشراكة هذه فقد بنيت على دماء الابرياء، وعلى حيدر العبادي الا يكون مثل صاحبتنا العجوز، تجمع صيف وشته بفد صطح.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مايلحك عليه شيخ الجناكيل
- انا احمل حريتي معي
- كل من قهوتو من كيسو
- طهّر بتك بالفاس ولاعازت الناس
- لاصخل ولاحصان
- تعليمات للتفوق في المهنة، خادمك لو خادم الباذنجان
- داعش في بغداد
- جلب ابو اهلين ماينجني
- ثور الله بارض الله
- ماظل بالدار الا العار
- اللي يبوك المنارهْ، يحضر الها الجيس
- بلادي فكِنْ
- عبادة اربعين سنه
- دكة النجيفي
- اصدقاء النجيفي
- مختلفين اكعد شور الهم
- خيعونهْ الفك ريجه ابخالهْ
- عينك لاتشوف
- هالركعه الهالبابوج
- الشك جبير والركعه ازغيرهْ


المزيد.....




- عمدة موسكو: الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 19 مسيرة أوكرانية ...
- باكستان ترفض اتهامات الهند لها بشأن صلتها بهجوم كشمير
- إدارة ترامب: هارفارد لن تتلقى أي منح حتى تلبي مطالب البيت ال ...
- ويتكوف: واشنطن تعمل على ترتيب جولة رابعة من المحادثات النووي ...
- وزير الخارجية الإيراني وقائد الجيش الباكستاني يبحثان التحديا ...
- شركات طيران دولية تمدد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل بسبب الصارو ...
- ترامب يتعهد بمساعدة سكان غزة في الحصول على -بعض الطعام-
- ألمانيا ترفض خطط إسرائيل الرامية إلى احتلال غزة
- تقنيات الإخصاب الحديثة تعيد الأمل لمن تأخر إنجابهم
- ارتفاع قتلى قصف مصنع الحديدة.. وغارة أميركية على صنعاء


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - صيف وشتا ابفد صطح