أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - داعش في بغداد














المزيد.....

داعش في بغداد


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4512 - 2014 / 7 / 14 - 12:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
داعش في بغداد
عبد الله السكوتي
يحكى ان احد المغفلين كان يقود حمارا، فاحتال عليه اثنان لسرقة الحمار، فتقدم احدهما وحل المقود، ووضعه برقبته بينما قام الثاني باخذ الحمار، ومشى الرجل خلف المغفل، والمقود في رقبته، ثم توقف فجذبه فلم يمش، فالتفت فرآه، فقال: اين الحمار؟ فقال: انا هو، قال: وكيف هذا؟ قال: كنت عاقا لامي، فمسخت حمارا، ولي هذه المدة في خدمتك، والآن قد رضيت عني امي، فعدت آدميا، فقال: لاحول ولاقوة الا بالله، اذهب في دعة الله، ومضى المغفل الى بيته، وبعد ايام ذهب الى السوق ليشتري حمارا، فوجد حماره ينادى عليه في السوق، فتقدم اليه ووضع فمه في اذنه وقال: هل عدت الى عقوق امك، ونحن نقول ان الله قد مسخ البعض حيوانات مفترسة، فقاموا بقتل الابرياء، فقبل يومين قامت حركات دينية متطرفة في بغداد بقتل 29 أمرأة، وادعت ان هؤلاء النسوة كنّ يسلكن سلوكا منحرفا، ولا ادري من نصب هؤلاء الها جديدا ليحكموا على الناس بالموت، بلاشهود ولا ادلة، والادهى من هذا انهم غير راضين عن تصرفات داعش في الموصل والفلوجة، وماذا ابقيتم لداعش ايها القتلة؟.
لا اريد ان اخوض في الدين واخلاقياته، واوامره ونواهيه فانا لست متخصصا في هذا، ولكنني اعرف ان الله اكثر تسامحا من هؤلاء، وان الله اكثر رحمة من هؤلاء، وان القانون يجب ان ينالهم مهما كان موقعهم، انهم يسفكون الدماء بلا رادع ولاوازع من ضمير، يقتلون باسم الدين وباسم الله، وكأنهم جاؤوا بتفويض منه، في حين لايحاسب احدهم نفسه عن حجم السرقات والاخطاء التي يرتكبها، كل منهم امتلك الاموال ليسخرها لقتل الناس، اي ديمقراطية تبيح للمجرم ان يكون طليقا ومتنفذا، يقتل من يشاء ويرهب من يشاء، الحركات المتطرفة من كلا الطائفتين، تقوم بقتل الناس بشتى الحجج والاعذار، هذا كذا فيقتل وتلك كذا فتقتل، اما هم فيتزوجون بالحلال عشر وعشرين امرأة تحت يافطة الدين، فهناك ملك اليمين بالاضافة الى انواع الزيجات، حتى صار الدين دين رغبة وشهوة لاغير، وكأن الله قد نظّر للجنس وارسل رسله لتبويب هذه العملية، واعطاء الرجل مايشتهي من النساء، ولا ادري الى متى يستمر هؤلاء بالهرولة خلف الشهوة لانفسهم وتحريمها على الغير، داعش هناك في الموصل يغتصبون الفتيات وهؤلاء في بغداد يقتلون الفتيات، ولا ادري الى اين يمضي الشعب مع هذه الحركات وهو صامت لايدري مايفعل، ان العملية السياسية في العراق فاشلة لانها لم تستطع ان تحمي الناس من بأس بعضهم، وقامت الحكومة باعطاء النفوذ لحركات متطرفة تقوم بقتل الناس تحت اعذار كثيرة، يقولون ان السيناريو الصهيوني هو الذي رسم لنا هذه الحياة المقيتة، وانا اقول ان الدين هو من رسم هذا السيناريو ، سيناريو القتل والتنكيل والتعذيب، ولا استثني طائفة، لانهم جميعا يؤمنون باقصاء الآخر وقتل الآخر، يقتلون على الهوية والاسم والطائفة والتصرف، الحكومة من جهتها ضعيفة هشة لاتستطيع محاسبة احد ولامقاضاة احد، انها تحاول بشتى الاساليب ان تحتفظ بمركزها، فالمالكي يستميت على الولاية الثالثة، ولاشأن له بالعراق الى اين يصل فليصل، اهم شيء ان يبقى رئيسا للوزراء، ويحتج باختيار الشعب له، اي شعب اختارك ياسيادة الرئيس، كل الذين انتخبوك هم 700 الف ولا اظن ان هذا العدد يؤهلك ان تتكلم باسم الشعب الذي يتجاوز تعداده الثلاثين مليونا، انها مغالطات وسيمسخ الله البعض حميرا كي يروا اعمالهم وعقوباتهم، انهم قتلة، وقد ابتلى الشعب بهم ايما ابتلاء، وهذا قمة العقوق.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلب ابو اهلين ماينجني
- ثور الله بارض الله
- ماظل بالدار الا العار
- اللي يبوك المنارهْ، يحضر الها الجيس
- بلادي فكِنْ
- عبادة اربعين سنه
- دكة النجيفي
- اصدقاء النجيفي
- مختلفين اكعد شور الهم
- خيعونهْ الفك ريجه ابخالهْ
- عينك لاتشوف
- هالركعه الهالبابوج
- الشك جبير والركعه ازغيرهْ
- الا لعنة الله على الكاذبين
- الحك بالسيف، والعاجز يدور اشهود
- استاذ آني كنّوْ
- ياموت اخذ العزّت روحه
- شجرة العراق
- الدين سز، يريد له ايمان سز
- النجيفيّان


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - داعش في بغداد