أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - شجرة العراق














المزيد.....

شجرة العراق


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هناك في الموصل قرب غاباتها توجد شجرة قديمة، يقولون انها شديدة في القدم تعود الى عصر آشور وقبله كلكامش، هذه الشجرة لها قصة عجيبة، فهي تعطي العلاج لامراض القلب والربو والسكر والضغط، الشجرة بعد مراقبتها حين دخول داعش بدأت تذوي وتذبل اوراقها، سقطت الكثير من الاوراق، ولكن الخبر المفرح الذي نقله لي صديق من الموصل، ان هذه الشجرة اصبحت هذا اليوم بعد هروب الداعشيين بعافية، وبدأت تعطي نورا اخضر من اغصانها وكأنها تحتفل بخروج هؤلاء القتلة، وانا متأكد ليست هذه الشجرة بمفردها تشع بالنور، وانما قلوب اهل الموصل اضاءت هي الاخرى.
وشجرة العراق هذه يجب ان تكون انموذجا لنا فهي تملك تاريخنا، وتملك حضارتنا وتذكرنا بصمودها ونورها الازلي التي بدأت تبعث به لتطمئن قلوبنا على وطننا الجريح المبتلى بدول البدو والعثمانيين، الذين لايريدون ان يصدقوا ان امبراطوريتهم ولت، حيث اشتركت قطر البدوية الدويلة الركيكة الرخوة، صاحبة الشعب اللملوم، مع السعودية التي يشهد العالم كله انها اكثر الدول تخلفا، وجاءت هاتان الدولتان اللقيطتان الى امبراطورية بني عثمان لتغريها باحتلال العراق تحت مسمى داعش ودولة العراق والشام الاسلامية، اي اسلام ايها المتخلفون يامن زرعتم الموت في كل مكان حللتم به، ايها المتخلفون يامن تحكمون بالسوط والحد والرجم والقتل، نحن اصحاب حضارة كبيرة وعريقة، ولايمكن ان نطأطىء رؤوسنا لهمجيين عبروا حدود التاريخ بغفلة من الزمن وجاؤوا بلحاهم المتسخة، ليفرضوا على العراق ايديولوجية ضالة عقيمة ابتدعها فقهاء تافهون مثلها ولم ينزلها الله، هذه الافكار التي تبيح الشذوذ والقتل ولاتطالب سوى بالغريزة وكأن الله انزل رسالاته لغريزة هؤلاء الشاذة، انهم يحصون الفتيات في كل مدينة يحتلونها، لقد جاؤوا من اعراق شتى ليدنسوا ارض العراق بعد ان دنسوا ارض سوريا وعبثوا بشعبها، فصار السوريون لاجئين في كل دولة، وصارت مزايدات البدو على نساء حلب صاحبات التاريخ والحضارة، ولايمكن للعراق ان يدع هؤلاء يستبيحون حماه مهما كلفه الامر، اما من يبوق لهؤلاء فهو مثلهم وان ارتدى زي المدنية وعلى الدولة ان تحكم بالعدل فتلقي القبض على اي واحد يدافع عن هؤلاء القتلة بقول او فعل، وعليها ان تعتقل النواب الذين يدوفون السم بالعسل ويقومون بتمويه الشعب لحرفه عن غايته، وكذلك من يحاول ان يبرر افعال داعش، هؤلاء جواسيس السعودية وتركيا وقطر، والله انهم يتسلمون اموال فضائياتهم وصحفهم من قطر والسعودية، لقد لمسنا هذا ورأيناه باعيننا، انهم مشبوهون ياعراق، اعوان مسعود من الذين تسلموا منه اموالا طائلة، وفضحتهم ارقام حساباتهم ، فتش عنهم ياوطني تحدهم خونة وجواسيس، خائن من يريد تسليم العراق باسم الحرية او الديمقراطية، ماحاجتنا للديمقراطية اذا ما مات العراق لاسامح الله، ان ابطال التقسيم قادمون ومهما ضربت بقوة على ايدي هؤلاء فستكون انت الوطن الحر، لاحاجة لنا بكلماتهم التافهة التي تريد موتنا وتسليم الامر لآل سعود الذين ينتمون فيما ينتمون الى دولة اسرائيل التي تطالب بحدودها الازلية من الفرات الى النيل، ليست مشاعر كاذبة ايها الخونة، اتمنى ان اكون مقاتلا يقتلع حروفكم الخائنة العفنة، انتم تصطفون مع اعداء الوطن وهذا يكفي لادانتكم، المالكي مخطىء ومتخاذل ومهما تريدون ان تقولوا قولوا، لكنكم تحت ستار محاربة المالكي تقتلعون العراق، وتحاربون العراق، وتقتلون العراق، تحابون تركيا ومسعود والسعودية وقطر، لقد هالكم الامر الذي اثلج صدور العراقيين بسقوط صدام، وتحاولون ارجاع الزمن القديم الذي طالما سميتموه: بالزمن الجميل، اجل كان جميلا لكم ولبدلاتكم الزيتونية، ولكن شجرة العراق ستبقى تبعث نورا اخضر، دليلا على الحياة التي تريدون اخماد ضوئها.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين سز، يريد له ايمان سز
- النجيفيّان
- خو محَّد جاب اسم خالكم
- خرفان العيد
- عندما يكون الكسوف قدرا للجميع
- هذا مو مال مصلّي
- ديمقراطية لو العب لو اخرب الملعب
- اللي بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر
- عايشين بالصلوات
- راح العيد وهلالهْ، وكلمن رد على جلالهْ
- منهو اللازم الجيس؟
- اليحجي الصدك طاكيته مزروفهْ
- شياطين في القمة.... اذا لم يكن الجدار موجودا فتخيلوه
- كي لانقول: تنعد بلادي وعدها من الارض منفاي
- صهر السلطان
- الصوت والفيتو
- كل واحد احجارته ابعبّه
- جلب الحايج
- انطي المشهدي حقه
- بللم.... بللم.... بللم


المزيد.....




- ترامب مشيرًا إلى وجود شار محتمل لـ-تيك توك-: مجموعة من الأثر ...
- شابة تتعرض لهجوم مفاجئ في مياه عكرة نسبيًا على شاطئ بأمريكا. ...
- هذا المطوّر ابتكر تطبيقًا لمكافحة ممارسات ضباط الهجرة والجما ...
- قطاع المتاحف في السودان: خسائر فادحة جراء السرقات والتدمير ا ...
- تكنو
- قادر على رصد الصواريخ فرط صوتية وبالونات التجسس: ما هو رادار ...
- إيران: أكثر من 900 قتيل خلال الحرب وطهران تندد بالسلوك -الهد ...
- إيران تكشف عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية خلال حرب الـ12 يوما ...
- مسح شامل للبشرة لرصد المشاكل وتقديم الحلول
- -لمحاسبة إسرائيل وأمريكا-.. إيران تُطالب بضمانات للعودة إلى ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - شجرة العراق