أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - خرفان العيد














المزيد.....

خرفان العيد


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4476 - 2014 / 6 / 8 - 09:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
خرفان العيد
عبد الله السكوتي
لم نكن اسعد حظا من خرفان العيد التي كنت اراها بطفولتي، وهي تصطف وليس لها عمل سوى الاكل والاجترار، في حين تسحب الى المذبح واحدا بعد الاخر، تصطف في المجازر وفي الجوبات، يبدأ الجزارون عملهم منذ الفجر، فيتجه كل واحد الى ساحة عمله، ويبدأ حملة الابادة المعهودة، فنأكل في الصباح ( المعلاك) لكائن كان ينام ويتناسل ويأكل مثلنا، وهاهم شركاؤنا في الوطن ينامون على اصوات فجيعتنا وموتنا، من اين تسربت القاعدة، ومن اي طريق جاءت داعش، لتختار مناطق بعينها تفجر فيها، الكرادة، البياع ، الشعب ، الثورة، الكاظمية، المشتل، بغداد الجديدة، ولذا ابشركم باننا سنموت بالدور، كل له دوره، ان مات في الانبار داعشي واحد ، فعلينا ان ندفع الثمن جثث محترقة في بغداد، هذا هو الرهان، نحن نسير خلف القائد الضرورة، وهم يسيرون خلف البغدادي، والكل يقول ان الله معي، اي غباء في ان الله يكون مع المجرم ومع الضحية في نفس الوقت، والذي يفلسف هذا الامر بهذا الشكل ماهو الا متخلف تافه لايعرف الله ولايعرف نفسه، الكثير من الدول لاتدين بدين الله، وتعيش في وئام وسلام ولاتحتاج الى الشرطة التي ابتكرها الاسلام في بداياته.
بعض الاحيان تكون الافكار المتطرفة ولادة طبيعية لتاريخ مليء بالجريمة والتفرق والتشويه، حيث يتم تشويه الحقائق لآلاف السنين، ثم يبدأ التاريخ يعيد نفسه الى الوجود ثانية بتناقضاته ذاتها، فتجري الغربلة التي تصاحبها خروج عوامل اخرى وكأنها معادلات كيميائية، نتائج التفاعلات تظهر في عصور مختلفة، حيث ظهرت بعد محنة الاسلام بمجرد انتهاء الخلافة الراشدية، وظهرت ثانية في بداية الخلافة العباسية، لكنها نامت على اثر التطور الفكري والجمود الديني وظهور حركات النهضة العربية، فجاءت ثورة ايران وكانت ردود الافعال المختلفة، وبدأنا مرحلة جديدة من القتل والقتال دفع الثمن خلالها ايران والعراق ولبنان، وفي مرحلة لاحقة والتي اذكت جميع ادوات الصراع هي مرحلة الاحتلال الاميركي للعراق.
حين كانت الافكار المتحررة تسود المجتمع لم يكن الصراع ظاهرا للعيان، حتى افكار حزب البعث لولا التفاف صدام عليه وتحويله الى حزب سني طائفي لم تكن تحمل شوفينية المتدينين وعنتهم، ونحن الان امام مرحلة جديدة ومتطورة من شكل الصراع الدامي، حيث بدأ يتحول من مقارعة داعش والقاعدة الى اعلان حرب شاملة لا ادري اي طرف من طرفي النزاع كان سببا في تأججها، حتى ليسمح الامر فيما وصل، الى ان البعض يقول: ان الثوار في الانبار هم من اراد تخليص طلاب جامعة الانبار من ايدي مليشيات المالكي، اي ان الصراع بدأ يأخذ بعدا آخر ليتحول الى سني شيعي، حيث كنا من قبل نخجل من هذه التسميات ولكنه الامر الواقع، انها الحرب الطائفية التي اذكتها دول الجوار وساعدت على انمائها اميركا، من يرى بغداد ليلة الاحد يستطيع ان يتكهن بحجم المأساة التي يعيشها العراقيون، بلا تزلف ولامجاملات ، حيث اصبح الموت زائرا دائما للفقراء يصطادهم في كل حين، وغالبا مايفتش في المناطق الشيعية على ايدي القتلة والمجرمين ليحصد ارواح الاطفال والشباب، وانا سمعتها في زيارة للمقابر التي صرنا من روادها الدائميين تقول واهدي ماقالت للمالكي، امرأة في الستين استشهد لها ولدان:
( ربيتهم لمن دنه الخير...... فروا امن ايدي فرت الطير)



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يكون الكسوف قدرا للجميع
- هذا مو مال مصلّي
- ديمقراطية لو العب لو اخرب الملعب
- اللي بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر
- عايشين بالصلوات
- راح العيد وهلالهْ، وكلمن رد على جلالهْ
- منهو اللازم الجيس؟
- اليحجي الصدك طاكيته مزروفهْ
- شياطين في القمة.... اذا لم يكن الجدار موجودا فتخيلوه
- كي لانقول: تنعد بلادي وعدها من الارض منفاي
- صهر السلطان
- الصوت والفيتو
- كل واحد احجارته ابعبّه
- جلب الحايج
- انطي المشهدي حقه
- بللم.... بللم.... بللم
- الميّت ميتي واعرفه شلون محروك صفحة
- تموتين ما البّسج خزّامهْ
- اليشوف الموت يرضه بالصخونهْ
- جلاب بهبهان


المزيد.....




- الأردن.. 36 حالة بين وفاة وإصابة في حادثة -التسمم الكحولي- و ...
- إيلون ماسك يطرق أبواب لبنان: هل تشكّل -ستارلينك- حلاً رقمياً ...
- القضاء البريطاني يرفض طلب منظمة غير حكومية وقف تصدير معدات ع ...
- باريس تبدي -أسفها الشديد- بعد الحكم على صحفي فرنسي بالسجن سب ...
- خامنئي وحقبة ما بعد الحرب.. كيف سيتعامل المرشد الإيراني مع ت ...
- إسرائيليون يعتدون على قاعدة عسكرية ومركز لقوات الأمن في الضف ...
- تحقيق استقصائي لرويترز.. كيف حصلت مجازر الساحل السوري وما دو ...
- -نراقب بدقة- - قلق ألماني لسقوط قتلى يوميا أثناء توزيع المسا ...
- إيران: الأضرار البيئية الناجمة عن الحرب لا تزال غير واضحة ال ...
- بعد -الأسد الصاعد-.. إيران أمام مراجعة شاملة لعقيدتها العسكر ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - خرفان العيد