أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اليحجي الصدك طاكيته مزروفهْ














المزيد.....

اليحجي الصدك طاكيته مزروفهْ


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4446 - 2014 / 5 / 7 - 12:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
اليحجي الصدك طاكيته مزروفهْ
عبد الله السكوتي
وصديقنا هذا يدور في الاسواق بطاقية مثقوبة، فاعترضته احداهن وهي تسأله: عمي ليش طاكيتك مزروفهْ؟، فقال عمي من الكفخات غير، فعادت ثانية الى سؤاله: وليش ايكفخوك؟ فقال : لاني احجي الصدك وكل واحد انطيه طينته ابخده، فردت عليه يعني شلون تحجي الصدك، وهو الصدك ايزعل؟، فقال: اي عمي ايزعل، وهسه اذا اريد احجي وياج بالصدك اتزعلين، فقالت المرأة : لا انا ما ازعل من الصدك، فقال: ليش كذا بالعرض وكذا بالطول؟، فصرخت المرأة وضربته على رأسه ضربة قوية، فقال لها: الم اقل لك ان الصدق لايرغب به احد، واليحجي الصدك طاكيته مزروفهْ، وبالفعل هذا هو الموجود حتى ان الامام علي (ع) قال:ماترك لي الحق من صديق،ونحن اذا اردنا ان نقول الصدق، فسوف ينزل اعلان بنعينا من على كتابات والصحف الاخرى.
في الانتخابات السابقة ومع وجود الاميركان، كانت بعض الكتل تجهد في تزييف الوقائع مرة بالترغيب واخرى بالترهيب، وهذه الكتل كانت تدعو لنفسها بحد السيف ، السيف المسلط على الفقراء فقط لمصادرة اصواتهم، وكأن الظلم والاضطهاد قد انصب على هذه الشريحة من الناس دون غيرها، وخرج اخيرا الفقراء عن صمتهم ليصوتوا لمن يريدون فاندفعت بعض الكتل المدنية غير المسلحة الى واجهة الاحداث وبجدارة، اربع او خمس كتل كانت تجبر الناس مرة بالفتاوى، واخرى بحد السيف، ولكن هذه المرة لم يجد السيف او الفتوى مكانا بين صفوف الشعب، وانا باذني سمعته يترنم ان انتخب تيارا مدنيا ويردد اغاني سبعينية، ماحدا باحدهم ان يقول له: عمي انته رجليك بالكبر، متخاف من الله، تنتخب هؤلاء، وتردد الاناشيد، فقال الحجي: اخي انا لا اردد الاناشيد لنفسي: انا اغني للاجيال المقبلة.
لم ترتفع قائمة اسم الفاعل هذه المرة مع كثرة الفتاوى والتسقيط، وانا على ثقة ان الشعب العراقي سيقول الحقيقة حتى وان كانت ستثقب طاقيته، قالها في هذه الانتخابات وسيقولها بقوة في الانتخابات المقبلة، وعلى المتدينين من كلا الطائفتين ان يحزموا امتعتهم، فالعراق بالوانه لايتسع لهم وتجربة احد عشر عاما كفيلة بتسقيطهم، لأن هؤلاء باحزابهم ودعواتهم التي انطلت على البسطاء وبسرقاتهم الكبيرة اثبتوا ان الله لايريد مراسيم عبادية من الانسان بقدر مايريد ان يكون الانسان مخلصا لاخيه الانسان، وان رحلة آدم من الجنة الى الارض لم تكن عقوبة بقدر ماهي اعمار للارض وجعلها تليق بسكانها القادمين، اما من يفصل الله ويجعله قوة غاشمة تبيح اللصوصية والقتل والدمار، فهذا لايعرف عن الله شيئا لانه يصوره بعدة ركعات ومراسيم لاترقى ان تكون صنوا لعمل بسيط يقدمه لانسان مثله او حتى حيوان، جميعهم يترنم بقول الرسول: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، لكنهم لايدركون معنى مايقولون، وكثير من المسلمين الاوائل، كانت طاقياتهم مثقوبة، ومنهم من دفع اكثر من هذا، دفع حياته من اجل قول الحق، والان نسمع من الكتل التي اجهض مشروعها الطائفي بنسبة معينة، نسمع منها انها تشكك بالانتخابات وقبل ظهور النتائج، وهذا دليل على انها تريد سلوك طريق مصادرة الآخر وبالقوة هذه المرة، حيث لم تنفع القوة بقهر الناخبين، ولم ينفع الاغراء ايضا، كل هذا والوطن مجروح بكرامته وبثرواته وبأبنائه، وهؤلاء يريدون زيادة عذاباته بشتى الاساليب وليس بعيدا عن التدخلات الخارجية، ومع ان الولاية الثالثة اصبحت تحصيلا حاصلا، لكننا نأمل بالآتي حين نبدأ بزرع الفكر والوعي باذهان الناس، ونبعد عنهم الخوف من المؤثرات الاخرى، وسيكون القادم خيرا مما مضى مع كثرة الطاكيات المزروفهْ.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شياطين في القمة.... اذا لم يكن الجدار موجودا فتخيلوه
- كي لانقول: تنعد بلادي وعدها من الارض منفاي
- صهر السلطان
- الصوت والفيتو
- كل واحد احجارته ابعبّه
- جلب الحايج
- انطي المشهدي حقه
- بللم.... بللم.... بللم
- الميّت ميتي واعرفه شلون محروك صفحة
- تموتين ما البّسج خزّامهْ
- اليشوف الموت يرضه بالصخونهْ
- جلاب بهبهان
- انته هم ماكل كبّه؟
- شفناج من فوك وشفناج من جوّه
- ردنه حمار نركبه، مو حمار يركبنه
- 9 نيسان الوداع الاخير
- ( التيس) المرشح المثالي
- هاشميهْ ونواب الغفلة
- يحيا الوطن
- بس لايغدر عبد اليمّه


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اليحجي الصدك طاكيته مزروفهْ