أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ردنه حمار نركبه، مو حمار يركبنه














المزيد.....

ردنه حمار نركبه، مو حمار يركبنه


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4420 - 2014 / 4 / 10 - 23:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
ردنه حمار نركبه، مو حمار يركبنه
عبد الله السكوتي
وهذا احد اخوتنا الكرد هم بصعود الجبل راجلا، وبعد لم يقطع الا القليل ولكنه تعب واصابه النصب، فرفع يديه نحو السماء واخذ بالدعاء: يارب اريد حمارا اركبه واقطع به هذا الطريق الشاق، انتهى من دعائه واستمر بالمسير واذا به يرى الى جانبه احد افراد الجندرمة، وهو يقود حمارا صغيرا( كر)، فصاح بصاحبنا : تعال ولك ، تعال شيل هذا الكر، فاستسلم الرجل للامر وهو يتمتم : ربي ردنه حمار انركبه ، مو حمار يركبنه. وبعد سقوط صدام دعونا نحن العراقيين ربنا ان يرزقنا بحمار نركبه، وماحدث العكس تماما، فقد جاءتنا مجموعة من الحمير وحدث ماحدث، لقد ركبت هذه المجموعة على ظهور العراقيين، منذ عام 2003 وحتى الآن، وما نشتكي منه ان ذات المجموعة قد رشحت نفسها وبوقاحة لانتخابات 2014، ونحن نخشى الدعاء ثانية، لانهم سيفوزون وكأن الله لم يخلق سواهم، لقد تطعمت القوائم الانتخابية باسماء جديدة لكنها قليلة، ولاتمثل الا هامشا بسيطا بالنسبة للجماعة التي ركبت الشعب.
وها نحن نقترب من الترشيح للمرة الثالثة للنواب وليس للسيد المالكي فقط، وقديما في بغداد كانت لهم عادة وهي من مراسيم الدفن والتشييع لديهم، وهي انهم يرفعون الجنازة في عتبة الباب ثلاث مرات، حين الخروج بها للدفن، وكذلك الامر عند انزالها في القبر، ويقولون في هذا انها ستكون آخر جنازة، وخاتمة للسوء، وفي هذا قال الشاعر على لسان امرأة عاشقة:
(بعد الثلث حطات وانتي ابرجه اهواج.... حيرتي ملج الموت روحي الله يبلاج)
ولا ادري لماذا يقتصر الامر بعدم الترشح لولاية رابعة على رئيس الوزراء والنواب والجمهورية، ولايمتد الى النواب الذين وجدوا سهولة ورخاء العيش في متناول ايديهم، فصارت شغلة النائب اسهل من اي عمل آخر، حتى الاطباء منهم لايريدون العودة الى الطب ومغادرة البرلمان، ومعظم الاسماء الجديدة لاتمتلك التاريخ الكبير الذي يضعها بموقف المنافسة مع الداخلين الى العراق في 2003 مايعني ، ان النواب القدامى فرحوا لترشح وليد مثلا الذي يبدو انه سيغير شعاره من اكو فد واحد في السومرية، الى اكو فد شعب في مجلس النواب، وهذا مثال بسيط ووليد يمثل ربما شخصية كبيرة نسبة الى بعض المرشحين، الامر ليس انتقاصا من شخص معين، بقدر انه اختلاف كبير بين ان تضحك الناس، وتهبط مباشرة وتطلب بكاءهم، وكذلك بالنسبة للمطربين الذين رشحوا لمجلس النواب، الفنان انسان رقيق وهو لايصلح ان يكون سياسيا، وهذا ينطبق ايضا على الشعراء، وهذا ربما مشكلة كبيرة ترافق الشعب العراقي، لانه لايحترم التخصص، لسنا جميعا مؤهلين ان نكون سياسيين، ولسنا جميعا مؤهلين ان نكون ممثلين مثلا، ولذا استطيع ان اقول انني ارى الفرحة على وجوه المرشحين القدامى، فهم امام منافسين بسطاء ، رجال عشائر، واناس لايمتلكون مؤهلات كبيرة ولاتاريخا سياسيا كبيرا، ونحن نخشى ان يكون هذا السباق على اساس الامتيازات، وفي عكس هذا قرأت عن مجلس النواب في العهد الملكي، ان مرتب النائب كان مساويا لمرتب مدير المدرسة، وانه لايتمتع باي تقاعد، واذا انتهت فترته النيابية يعود الى وظيفته، وحين يتغيب خمسة ايام بدون عذر شرعي يفصل من مجلس النواب، ولايتمتع باي حماية، فقط يحمل سلاحا لحماية نفسه، ولا ادري لماذا العراق يسير بالمقلوب لو بقينا على الامس لكان افضل بكثير من اليوم، ولكننا ومنذ زمان نطلب من الله حمارا نركبه، فيأتينا حمار يركبنا.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 9 نيسان الوداع الاخير
- ( التيس) المرشح المثالي
- هاشميهْ ونواب الغفلة
- يحيا الوطن
- بس لايغدر عبد اليمّه
- وجعة ارهيّف
- ( ابو ذيبه) لمناسبة الذكرى الثمانين
- انهم يعتذرون من القاتل يامحمد بديوي
- بالسفينهْ ويفكس عين الملاحْ
- كلمن عدها اعطيب اتهزّه
- جبكم خنجرم نيا
- احنه اهل العراق اهل السبع بيعات
- بيّه ولا بالأحمري
- كلها صوجي.... والحرامي مابيه صوج؟
- حييتهن بعيدهن من بيضهن وسودهن
- ايكح ابلنده اوحسّه اهنا
- انا معلم
- اتجذّب هاي اللحيهْ، واتصدك الخروف
- يحتج بالحايط ، فكره ايدولب بيه
- مركة الجيران طيبهْ


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ردنه حمار نركبه، مو حمار يركبنه