أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - بالسفينهْ ويفكس عين الملاحْ














المزيد.....

بالسفينهْ ويفكس عين الملاحْ


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4401 - 2014 / 3 / 22 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وهذا المثل يضرب للمتهور الاحمق، يتحدى من هو اعظم منه سلطانا واكثر منه قوة واقتدارا، ويفكس عين الملاح يتحداه ويزدري قوله وفعله، ومعنى المثل : ان راكب السفينة لاينبغي له ان يتحدى مالكها وربانها، وهو في قبضة يده وتحت سلطانه، ولو شاء الملاح لرمى به الى البحر بيسر وسهولة، وانما يجب عليه ان يكون مؤدبا طيعا، ليتجنب الاذى ويبتعد عن المكروه، وقد تركت قصة المثل متعمدا فقصة الدكتور محمد بديوي مدير مكتب صوت العراق الحر واستاذ الاعلام في الجامعة المستنصرية ابلغ واقوى من اية قصة اخرى، فقد قتله ضابط من ضباط البشمركه من الذين في السفينة ويفقؤون عين الملاح، قتله في بغداد وليس في اربيل او السليمانية، قتله بدم بارد لسوء فهم بسيط، مع العلم ان محمد بديوي يوميا يمر من البيشمركة بحكم ان عمله بقرب مركز تواجدهم في القصور الرئاسية، البيشمركة تعني الثائر الكردي، وهو الآن المجرم الكردي، كنت اراهم في صحيفة المدى عندما يأتون وهم يتحلقون بسيارات حديثة واسلحة حديثة، لان فوج رئاسة الجمهورية، هو نفسه من يحمي فخري كريم عند تنقله الى الصحيفة، او العودة الى القصور الرئاسية، كانوا مدججين بالسلاح، وجوههم غاضبة لايفترقون شيئا عن حمايات صدام فقط اللغة تختلف، وكنا في الصحيفة نتجنبهم بشدة، فعندما يأتون يصبح كل شيء ممنوعا، الشاي والسيكارة والخروج من مقر الصحيفة، وكم رأينا منهم من اعمال عدوانية ضد منتسبي الصحيفة.
ان جريمة قتل محمد بديوي هي جريمة كبرى لاتسجل بشكل قومي، وانما تسجل بشكل منفرد اذا ماتم تسليم الجناة الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، اما اذا اتصل الفتى الكردي وامتنع عن تسليم الجناة فستتحول الامور الى قضية اخرى وستحمل في جوانبها طابعا قوميا عنصريا بغيضا، وللبيشمركه في بغداد تصرفات كثيرة غير منضبطة، وهناك من يشهر مسدسه وهو يمشي في الشارع بزي مدني، وهذا يعني ان هناك طبيعة اجرامية تشكلت عند هؤلاء حين لاحظوا غياب صدام وسلطته، وهم يسعون جاهدين لادراك ثأرهم من العراق الديمقراطي الذي اتاح لهم التجول في بغداد وهم مدججون بالاسلحة، ان استهتار هؤلاء بارواح الناس قد بلغ مستواه، وبدأوا يرون انفسهم اكبر واقوى من الآخرين، وهذا المنطق تكلم به الفتى الكردي عندما هدد بقهر الجيش العراقي واحتلال بغداد، ان الامور تسير باتجاه التصعيد الذي يريده الكرد، فقد اتصل بايدن بالفتى الكردي وابلغه ان يوافق على تصدير النفط عبر مؤسسة تصدير النفط سومو، فكان لابد من اختلاق سبب آخر للبقاء بعيدا عن التفاهم واستيعاب وجهة نظر الآخر، ان الجريمة مخطط لها ، وربما كان الدكتور محمد بديوي من وقعت عليه قرعة البيشمركة للتصعيد الذي لابد منه، لان الفتى الكردي يريد ان يختبر القوات الكردية ومدى صمودها بوجه القوات العراقية، لقد فقأ الملازم الاول في البيشمركه عين الملاح بقتله صحفيا واستاذا جامعيا بدم بارد وبدون اسباب موجبة، والمفروض من البيشمركة ان تتصف بصفات القوات الامنية، يعني ان تلجأ في هذه الاحوال وغيرها الى التهديد بالاعتقال او ربما الاعتقال، اما القتل بهذا الشكل فهو قمة الهمجية والاجرام، ولم يكن محمد بديوي اول من تقتله قوات البيشمركه ،ولابد للجناة من ان ينالوا جزاءهم، ان كانوا من البيشمركه او من اي جهة اخرى، هذا الضابط المجرم يجب ان ينال عقوبة اقسى من عقوبة الارهاربيين الذين يقتلون الناس لمجرد القتل، فهذا الضابط لايقل خطورة عن اي داعشي او اي ارهاربي من ارهابيي القاعدة.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمن عدها اعطيب اتهزّه
- جبكم خنجرم نيا
- احنه اهل العراق اهل السبع بيعات
- بيّه ولا بالأحمري
- كلها صوجي.... والحرامي مابيه صوج؟
- حييتهن بعيدهن من بيضهن وسودهن
- ايكح ابلنده اوحسّه اهنا
- انا معلم
- اتجذّب هاي اللحيهْ، واتصدك الخروف
- يحتج بالحايط ، فكره ايدولب بيه
- مركة الجيران طيبهْ
- الله ايطيّح حظج يمريكا
- بس احنه خرفان
- good برابيج
- هد اجلابهم عليهم
- اسوي الانكس منها
- ثمن الديمقراطية
- اتحزمي واخذي سهم
- البابهْ والذبابهْ
- مو بدينه انودع عيون الحبايب مو بدينه


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - بالسفينهْ ويفكس عين الملاحْ