أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - good برابيج














المزيد.....

good برابيج


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 19:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
Good برابيج

والبربوك كلمة عراقية متداولة استخدمت للنساء غير السويات باخلاقهن، وقصة هذه الحادثة ان نساء كثيرات كن يتدافعن على النفط الابيض في مدينة الثورة، في محطة توزيع البنزين في قطاع 55 ، وكان احد الجنود الاميركان قد لاقى الامرين في تنظيمهن في صف واحد لتكون عملية التوزيع سهلة وممكنة، ولكنه اخفق، فخرجت من بينهن عجوز قد اكل الدهر عليها وشرب، فقالت لهن بصوت عال يحمل نبرة الامر: ( اوكفن سره برابيج)، امتثلن النساء لامر العجوز، فتعجب الاميركي وتوجه اليهن بالقول good بر ابيج.ونحن بدورنا نتوجه الى سياسيي العراق ، واقصد الى برابيك السياسة في العراق لنقول لهم good برابيج، فلقد فعلتم مالم تفعله اميركا خلال سنين طويلة، صار القتل مجانيا وقطع الرؤوس يخضع للشرائع والاعراف، وبدل القاعدة جاءت داعش ، وجاء جيش محمد واستحدثتم ثوار العشائر، وصارت للنساء اميرات تعلمهن التفخيخ، واصبح العراق 23 محافظة، وصدقت نبوءة شلش العراقي بدولة شرق القناة لان مدينة الثورة تطالب بان تكون محافظة، كل هذا بجهودكم ايها البرابيك.
وقديما قالوا : ان البربوك مايغرك، ويقصدون الفقاعات الهوائية التي تحيط بها قطرات الماء وتنفجر على سطحه، فهي غير قابلة للغرق، اما من يغرق بحق وحقيقة فهو الشعب المسكين المكابر الذي بدأ يفقد ابناءه بطريقتين او بثلاث او اكثر، فهناك المفخخات وهناك التصفيات وهناك الحرب وهناك الامراض، فصار الشعب قابلا للزوال، وانا من قبل دعوت بدعوة لم يستجب لي الله فيها حيث قلت وجعلتها عنوانا لمقالة: يارب باجر اتصبح الحكومة ماتلكانه، لاننا يوميا ندعو يارب باجر انصبح مانلكه الحكومة، ولكن دعاءنا غير مستجاب، وسألت في هذا احد رجال الدين : قلت له لماذا الله لايستجيب لدعاء العراقيين، وهم يهرولون ويمشون في كل مناسبة دينية، شرح لي كثيرا من الامور وقال لي ان للدعاء شروطا، وشروط الدعاء التي استعرضها الشيخ لم اجد فيها شرطا واحدا ينطبق على هذا الشعب المسكين الخارج من رحمة الله، المطرود حتى من العالم الآخر، والمحكوم بالموت الابدي والفاقة والعوز، فهو من الشعوب الاولى بعدد المتسولين ومنذ عصر هارون الرشيد، وهو كذلك محكوم بالغباء وعدم الفطنة (بس دكله هوه يركص)، وبعد لاينظر بعيدا ولايميز بين وطنه ووطن آخر، فلو تهيأت الفرصة لسرقة اميركا، وسرقة العراق لسرقهما بنفس الحماسة، اما الروابط التي تربطه فهي روابط هشة تخضع للتاريخ اكثر مما تخضع للعصر الذي يعيشه الشعب، الجميع يضمر بداخله عداء للجميع ولا استثني طائفة او دين، خليط غير متجانس يصعب على اي مفكر ان يوحد كلمة هذا الخليط حتى وان كان بالنظريات فقط، ليس لدى احدهم الجرأة من المثقفين والجهلة على ان يفصح عما في داخله من مراجل الغيض التي تفور، ولكن الاثنين قادران على الابتسامة واخفاء الغضب لحين توفر الفرصة، انه زواج غير مستقر سيفرز كثيرا من الحروب ومنغصات الحياة وسيدفع الثمن الجميع حتى القلة القليلة الواعية ستدفع ثمن هذا الاختلاف التاريخي الذي نستعرضه في كل حين وكل مناسبة، كان لي صديق من الفلوجة، مثقف وقد اعدم صدام اخاه لانه شيوعي وعسكري، ولكن صديقي الشيوعي عندما كانت تثار قضية الطائفية ، كان طائفيا لايشق له غبار، وكل مرة كان يسأل ابني الصغير ويحرجني كثيرا: هل تحب صدام؟ وكان الطفل يجيبه ببراءة: كلا لا احب صدام، فكان يدير رأسه نحوي ويقول: انته امدرسه مو، مهما نكن ومهما نتسلح ونعاشر ونسافر ونأخذ جنسيات متعددة، نبقى مع الطائفة ومحبوسين مع التاريخ جميعنا لا اقصد السنة والشيعة فقط، ولكن برابيك السياسة سلطوا الضوء على خلافاتنا فكان ماكان ولذا نقول لهم بلغة الاميركي: good برابيج.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هد اجلابهم عليهم
- اسوي الانكس منها
- ثمن الديمقراطية
- اتحزمي واخذي سهم
- البابهْ والذبابهْ
- مو بدينه انودع عيون الحبايب مو بدينه
- كل لشّه تتعلك امن اكراعها
- لو تبدل اسمك لو تبدل فعلك
- اليريد الكرامه يركض ويانه
- لاتغرك هالعمايم اكثر الركي فطير
- تالي الليل تسمع حس العياط
- دك دفك خلّي ايسمعونه
- امي شافت امك بالميدان
- كل الشرايع زلك من يمّنه العبرهْ
- منذ ذلك الحين والحمير تتولى المناصب الحكومية
- مادام اليمنه على اليسره لاتشيل هم
- (عبيد المنتفج): سأمزق بطاقتي الانتخابية، فمن منكم سيمزقها مع ...
- قصة الديك الذي اعار جناحه
- ياحادي العيس
- نعجه والف راعي


المزيد.....




- إعلام إيراني: إسرائيل تهاجم مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الر ...
- زيلينسكي يعول على حزمة أسلحة أمريكية موعودة لأوكرانيا
- مصر تحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني على أمن المن ...
- لحظة استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (فيديوها ...
- لقطات من داخل مستشفى الفارابي بمدينة كرمنشاه غربي إيران عقب ...
- ترامب: الأمر مؤلم لكلا الطرفين.. إيران لن تنتصر بالحرب على ا ...
- هل مقعد 11a هو الأكثر أماناً على الطائرات؟
- نتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدين ...
- -سي إن إن-: ترامب يتجنب المواجهة مع إيران لكن الجمهوريين يحث ...
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - good برابيج