أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اليريد الكرامه يركض ويانه














المزيد.....

اليريد الكرامه يركض ويانه


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4293 - 2013 / 12 / 2 - 17:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( اليريد الكرامة يركض ويانه)

هناك نوع من الموال من الشعر العامي يطلق عليه الزهيري، وهذا نموذج قصته ان فتى احب فتاة من بنات قريته، فقام بارسال اهله لخطبتها، وكان ابوها يتحجج ويماطل بعد ان عرف قصتها مع الشاب، فاقسم ان يدعها في البيت بدون زواج لآخر العمر، وكان كلما يأتي العاشق للخطبة، يقول الاب اصبر لحين انقضاء موسم الحصاد، فيصبر المسكين، وبعدها يتحجج الاب بموسم البذار، الى ان سرقه العمر واصبح كبيرا وقد ولت سنوات الشباب الجميلة فشكا امره الى كبار القرية فقالوا له: اصبر، فقال:
( الدهر غدّار وبكل وكت فاتنّي
لاتامنه لوزرعلك ورد فاتنّي
بد ذات ماله وفه كل وكت فاتنّي
ايست منه وضكت اثمار زرعه صبر
ورفعت راسي وعليّ اعداي لهّم صبير
ناشدت اهل العكل والراي كالوا صبر
كلت الصبر وين والايام فاتنّي
وها نحن نشيب مع مهزلة الكهرباء، عشر سنين عجاف ونحن نهرول خلف اسلاك المولدة، ونعيش في زمن وسخ بكل المقاييس ، حتى انني اجزم ان لامحنة مرت على العراقي الشريف مثل هذه المحنة، اما الفاسدون فهو وقتهم الذي تمنوه منذ الاف السنين، الشعب الذي يسكن مدينة بغداد حاليا خليط غير متجانس، ثقافات متعددة، ثقافة البدو وثقافة المدينة وثقافة الريف، حيث تأمر ثقافة البادية: ان الحك بالسيف والعاجز يدور اشهود، وتأمر ثقافة الريف ان الكذا الذي تعدى فخذي، عساه بكذا او بكذا، وتبقى ثقافة المدينة التي لم يبق من سكانها سوى بيوتات قليلة لان بيوتاتها الباقية قد اندثرت تحت وطأة الهجرة او القرف من الهمج الذين خربوا كل شيء وغيروا معالم بغداد، وثقافة المدينة تصرخ وتستنجد ولسان حالها يقول: قلّتهم ذهب وكثرتهم جرب.
دائما اتجنب ان اخوض بمواضيع كهذه، لكن الامور وصلت الى خط النهاية، وتذكرت مسلسلا تلفزيونيا عرض في سبعينيات القرن المنصرم، وصادف ان شهدت بغداد ازمة للنقل قاتلة حينها، وكانت واسطة النقل الرئيسة هي مصلحة نقل الركاب، يظهر المسلسل الزحامات الخانقة التي يواجهها المواطن بانتظار ان يتربع على كرسي المصلحة، وفي يوم ما وساعة ما تأخرت المصلحة وانتظر الناس وحين جاءت كانت مكتظة، فصرخ احد الواقفين بالجموع : (اليريد الكرامه يركض ويانه)، مخطىء من تصور ان القضية تتعلق بالمالكي وحزب الدعوة فقط، استيقظت مدينتي بالامس على اسلاك الكهرباء الوطنية وهي تتدلى من عروشها، هذا القطع المتعمد للاسلاك تمارسه جهات سياسية ودينية، اضف الى ذلك الضغط الذي يواجهه موظفو وعمال محطات توزيع الكهرباء، حيث يتم تهديدهم ان يقطعوها ، هذا يجري وسط صمت الناس وجبنهم وخوفهم، لا بل تعدى الامر الى ان هناك تهديدات ان لم تنتخبوا الجهة الفلانية، وللعلم فان التهديدات جماعية، ونحن نمتلك رئيس وزراء ينادي بالقانون ويقول ان الدولة قوية والحكومة قوية، في حين ان الحكومة ضعيفة جدا ولاتستطيع ان تعمل شيئا، حكومة فاسدة تغاضت عن المفسدين واللصوص والقتلة، بقيت تنظر للقاتل وهو يكبر وهي تغض النظر، الى ان تمادى القاتل والفاسد واللص، فصار لزاما على القلة القليلة الباقية من الشرفاء ان تغادر الوطن، وعليها ان تنتخب كبيرا لها يقف على الحدود العراقية ويهرب باتجاه اية دولة وهو يصيح: اليريد الكرامه يركض ويانه.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتغرك هالعمايم اكثر الركي فطير
- تالي الليل تسمع حس العياط
- دك دفك خلّي ايسمعونه
- امي شافت امك بالميدان
- كل الشرايع زلك من يمّنه العبرهْ
- منذ ذلك الحين والحمير تتولى المناصب الحكومية
- مادام اليمنه على اليسره لاتشيل هم
- (عبيد المنتفج): سأمزق بطاقتي الانتخابية، فمن منكم سيمزقها مع ...
- قصة الديك الذي اعار جناحه
- ياحادي العيس
- نعجه والف راعي
- مادام هالعلبه وهالليرات، اخذ راشديات للصبح
- هب الهوا وصرنه سوه
- من ابن عمها وتكت البا......
- انا التالي
- بلي يبلبول
- من يصطاد من؟
- أشرْ واطلع انته عراقي
- انا كنت هنا
- تحت موس الحلاق


المزيد.....




- مصر.. حملة أمنية واسعة لضبط صناع المحتوى -الخادش للحياء-
- فيديو.. لص حاول سرقة هاتف مراسلة في البرازيل
- مظاهرات في تل أبيب بعد فيديو -الرهائن الجوعى-
- 3 أشياء سامة بغرفة نومك.. تخلص منها فورا
- لجنة التحقيق في أحداث السويداء تبدأ عملها وتقدم -تعهدات-
- تعرف على عادتين بسيطتين تحسنان صحتك النفسية
- إعلام أميركي: ماسك أنفق ملايين الدولارات لاستعادة ود ترامب
- فيديو.. انفجارات قرب محطة زابوريجيا النووية
- بركان ثائر يربك حركة الطيران بإقليم تينجارا الأندونيسي
- تصعيد نووي بين أميركا وروسيا.. مناورة أم اقتراب من الهاوية؟ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اليريد الكرامه يركض ويانه