أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - دك دفك خلّي ايسمعونه














المزيد.....

دك دفك خلّي ايسمعونه


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4279 - 2013 / 11 / 18 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( دك دفك خلي ايسمعونه)

من الواضح والمعروف لدى الجميع ان وسائل الاتصال الحديثة لم تكن متوفرة في الازمان الماضية، فكانت الناس تستعيض عنها باساليب كثيرة، يعني عندما تنبح الكلاب فهذا يعني ان غريبا دخل الى القرية، لان الكلاب عادة لاتنبح ابناء القرية الواحدة لانها تعرفهم، ويحكى ان قبيلة ما اختلفت مع قبيلة اخرى، ووصل الامر الى المعارك، وكان رجل يسكن في اطراف القرية مع عائلته يسمونه( متطرف)، اي منفرد، فجاء الى شيخ القبيلة وقال له: انك تعرف ان الضربة الاولى ستكون ببيتي، فهل لديك حل لهذه المعضلة، وشكا وبيّن قلة مناصريه، وكان كل بيت في سابق الزمان يحتفظ بدف يستخدمه لانذار العشيرة، فقال له الشيخ: ( دك دفك خلي ايسمعونه)، مايعني ان الرجل حين يرى الشر قادما يقرع الدف فتتهيأ القبيلة، ونحن قصتنا مع الحكومة وامانة بغداد عكس هذه القصة تماما، لان الامطار تدخل البيوت وتغرق الناس وتخسر الكثير وبعد ثلاثة او اربعة ايام ينحسر الماء، كما يقولون بعد خراب البصرة، نقرع الدفوف ونستغيث ونصرخ، والماء يأتي من خارج الدار، او يخرج من داخلها من انابيب الصرف اللاصحي، مسؤولون في امانة بغداد يقولون ان حزب البعث يلقي في انابيب التوصيل الرئيسة ثلاجات ومكيفات مستهلكة لغرض تخريبها، ومسؤولون آخرون يقولون ان الامر سياسي.
يعني الشعب العراقي صار كالفأر الذي تجرى عليه التجارب العلمية، خطوط تصريف المياه عاطلة، وقد اسرني بعضهم ان كل ماتقوله امانة بغداد والحكومة هو كذب بكذب، لايوجد مشروع واحد للمجاري قد اكتمل، انهم يحفرون هنا وهناك بلاجدوى، خمسون بيتا اعترضت طريق خط الخنساء الشهير منذ عامين والامر يتعقد اكثر، لان الحكومة ليست لها قدرة على ازاحة هذه البيوت، ما ادى الى تفاقم الامر لتصبح الخمسون 1500 بيت، وهذا طبعا سيغير ستراتيجية امانة بغداد الذي رأى العباقرة فيها على تحويل خط الصرف الصحي الى اتجاه آخر.
انا متأكد ان الامطار ستسقط جميع المتدينين وتظهرهم على حقيقتهم، انه يوم الحساب او هو المحك الحقيقي الذي يتطلب ان يقف الشعب صفا واحدا ويطالب الحكومة ماذا عملت في هذه السنين الثمانية؟ وهل ان الحكومة تفانت من اجل الكهرباء لتترك بقية الخدمات ومنها المجاري مثلا، والسؤال الآخر ان الحكومة قد استوردت الكثير من السيارات الحوضية، اين صارت هذه السيارات وفي اي جيب صبت اموالها، ان الحكومة وامانة بغداد ومحافظة بغداد، ومجالس المحافظات الاخرى امام محنة كبيرة، وهذه المرة لايمكن تفرقة المتظاهرين، تظاهرات من السماء ومياه آسنة ستغزو الدور، فماذا سيفعل الخبراء والمستشارون، هل سيلجؤون الى حلول ترقيعية كما اعتدنا على نباهتهم، ام ان رئيس الوزراء سيتدارك الموقف ويعطي لكل غارق مليون دينار، وهذه الحلول الغبية تنبي ان القائمين على الامر اناس سذج اخطأ الشعب العراقي كثيرا حين اتى بهم الى سدة الحكم، وهو مطالب ان يدفع ثمن الخطأ الذي ارتكبه، وربما وزع المالكي دفوفا على الشعب واوصى كل واحد منهم حين تدخل عليه المياه ان يضرب على الدف خاصته وهو يقول: (دك دفك خلي ايسمعونه).



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امي شافت امك بالميدان
- كل الشرايع زلك من يمّنه العبرهْ
- منذ ذلك الحين والحمير تتولى المناصب الحكومية
- مادام اليمنه على اليسره لاتشيل هم
- (عبيد المنتفج): سأمزق بطاقتي الانتخابية، فمن منكم سيمزقها مع ...
- قصة الديك الذي اعار جناحه
- ياحادي العيس
- نعجه والف راعي
- مادام هالعلبه وهالليرات، اخذ راشديات للصبح
- هب الهوا وصرنه سوه
- من ابن عمها وتكت البا......
- انا التالي
- بلي يبلبول
- من يصطاد من؟
- أشرْ واطلع انته عراقي
- انا كنت هنا
- تحت موس الحلاق
- اللي جوّه ابطه عنز ايبغج
- من يعرف فطيمه بسوك الغزل
- دك البوق


المزيد.....




- استجاب لنداء بالقرب من مكان تواجده.. شاهد كيف أنقذ ضابط شخصً ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في ...
- زاخاروفا تنشر رسائل روزفلت عن النصر في الحرب العالمية الثاني ...
- إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية -غير القانونية- وتشكك ...
- تعرض سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة لهجوم قبالة مالطا
- ما رسائل حكومة لبنان لحزب الله وحماس؟
- أمين عام -الناتو- يقترح على الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لض ...
- السفارة الروسية لدى إيران تفتتح حديقة تذكارية تكريما لضحايا ...
- مصر.. القبض على -رورو البلد- بتهمة نشر الفسق والفجور
- الجيش الروسي يدمر معقلا للقوات الأوكرانية في مقاطعة سومي (في ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - دك دفك خلّي ايسمعونه