أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - هب الهوا وصرنه سوه














المزيد.....

هب الهوا وصرنه سوه


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 01:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
هب الهوا وصرنه سوه
عبد الله السكوتي
ويضرب للقوم يتساوون في عمل سيىء، وهذا رجل كان مسافرا مع قافلة في غرض معين، فصادف نهرا صغيرا فقفزه وحين سقط بدت عورته، فتضاحك منه الموجودون، وبعد فترة بسيطة هبت ريح قوية فكشفت عورات الجميع فقال: هب الهوا وصرنه سوه، حيث لافضل لاحد على آخر.
لا ادري لماذا تبادر الى ذهني هذا المثل وانا اقرأ مانشيتا من على قناة العراقية مفاده: ان وزارة الكهرباء تعاقدت مع شركة تركية لاستيراد اعمدة كهرباء بستة ملايين دولار، وانا ادير الامر على جميع جهاته فكرت ان التقنية العالية في صناعة عمود الكهرباء ( التيل) ربما تكون عالية جدا، ولذا تفتق ذهن المهندسين واصحاب الكفاءات في استيراده، بدل ان يتم تصنيعه محليا، ولكن عدت الى رشدي حين فكرت ان دولتنا تستورد كل شيء من الابريق الى استكان الشاي صعودا الى التيل لانه عال ويحتاج الى جهد كبير. لارتقائه، نحن جميعا مشغولون بالحالة الامنية المرتبكة ولم نفكر اننا شعب بات عالة على كل شعوب الارض، نستورد كل شيء ، مواد البناء والملابس والمولدات والاجهزة الكهربائية، وادوات الزراعة ، حتى اللحاف القطني صار خفيفا بعض الشيء لانه لايصنع بيد النداف العراقي وانما يأتي من الصين، كنا قبل هذا الوقت نضحك من دول الخليج لانها تستورد جميع لوازم حياتها، والاجدر بنا ان نضحك من انفسنا، فعلا نحن شعب مضحكة ونستحق اللعنة.
وبمناسبة الاعمدة الكهربائية كنت اتمنى على وزارة الكهرباء ان تستورد اعمدة خاصة ومغلونة للنواب والسياسيين، ربما تنفعهم في يوم ما لاغراض اخرى، وفي هذا تكون قد اخذت ثأر تظاهرات الشعب العراقي في 31 من آب المنصرم، لان التظاهرات لم تعط اكلها، وهي بعد قد وضعت الشعب امام مفاجآت كثيرة منها غلق الطرق وتفتيت المتظاهرين لتفويت الفرصة عليهم في انهم يكونون مجموعة واحدة متلاحمة تستطيع ان تطالب بحقوق الشعب بصورة حضارية.
من الصعب ان نكتب عن ممارسة سيئة واحدة لان جميع الممارسات تستحق النقد وربما تبعث على الضحك، فوزارة الصحة من اردأ الوزارات لانها تفتقر في مستشفياتها الى الفراش البسيط والذي لايعد شيئا بالنسبة للخدمات الطبية الاخرى، ووزارة النفط هي الاخرى غارقة بالفساد الى قمتها، والداخلية والدفاع والثقافة والتربية حيث تفتقر الوزارة الى الرحلات التي يجلس عليها الطلاب، ناهيك عن اللوازم المدرسية الاخرى، الارض صارت هي محل جلوس الطلبة، والاسئلة تباع وتشترى، اما التعليم العالي فهي في تنازل مستمر وهذا يثبته آخر تصنيف لجامعات العالم وكانت جامعة بغداد بضمنها، امانة بغداد ومجلس النواب وخادم بغداد الذي لايهش ولاينش، هؤلاء يحتاجون الى حكاية بمفردهم، فنائب لايكفي راتبه لموبايل ولده الصغير ونائبة مصروف ابنها 3آلاف دولار في الشهر والشعب نايم بالعسل، لايعرف ماهي القصة، لكنه يعلم ان الميزانية 120 مليون دولار تتوزع على ناس وناس، والادهى من هذا كله استيراد اعمدة حديدية للكهرباء، مع العلم ان الكهرباء مختفية ولاتحتاج اعمدة ولاتحتاج الى كاز من ايران ولاتحتاج الى محطات بس بالاسم حيث افتتح الوزير اكثر من عشرين محطة كهربائية وماتزال الكهرباء 2او ساعة كهرباء، واربع او خمس ساعات قطع، وهذا هو حالها من عشر سنوات فما الجديد ومافائدة الاعمدة الكهربائية، الا اذا كانت النية من استيراد هذه الاعمدة لاغراض اخرى، واذا كانت كذلك فعلى الحكومة ان تحجز حصتها وحصة النواب من الاعمدة الممتازة، لانها ستحتاج الى ارتفاعات مختلفة واحجام مختلفة، حديد ربما يكون مصنوعا من مواد مختلفة، ولذا ربما تكون الستة مليارات قد نزلت في جيوب السماسرة، وستبقى الكهرباء على حالها ، موبس الكهرباء كلها صارت سوه حين هب الهوا.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ابن عمها وتكت البا......
- انا التالي
- بلي يبلبول
- من يصطاد من؟
- أشرْ واطلع انته عراقي
- انا كنت هنا
- تحت موس الحلاق
- اللي جوّه ابطه عنز ايبغج
- من يعرف فطيمه بسوك الغزل
- دك البوق
- الله يقبل دعا الاثنين
- لو يريد يجي جان اجه من عصمان
- العراق وسياسة ( بعير أكل بعير)
- بلابوش طائفية
- بالشتا تدفّي وبالصيف تهفّي
- يروح جلب اسود ويجي جلب اسود
- احنه مشينه للحرب
- تعليمات لقراءة الصحيفة
- بلابوش ديكتاتوريه
- مقاطعة الغرب


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - هب الهوا وصرنه سوه