أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - بلي يبلبول














المزيد.....

بلي يبلبول


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4168 - 2013 / 7 / 29 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( بلي يبلبول)
عبد الله السكوتي
وبلبول هذا مدرب سباحة يهودي عراقي، كان يعلم الصبيان فاذا ماتخرجت دورة من الدورات، نزل معهم الى الماء وصاح باعلى صوته: بلي يبلبول، فيرد المتدربون وراءه بلي، يولاد بلبول، بلي وهكذا، وفي عام 1933 وفي عهد الملك غازي بالتحديد، كان الفنان حافظ الدروبي على رأس الوفد المشارك في مهرجان الكشافة العالمي الذي اقيم في المانيا قبل الحرب العالمية الثانية، وعقد المهرجان برعاية الزعيم النازي هتلر، وكان على كل وفد ان يردد النشيد الوطني الخاص ببلاده، ولم يكن للعراق نشيد وطني، فاحرج الوفد كثيرا، وتدارك الدروبي الموقف وصاح باعلى صوته عند الاقتراب من منصة الزعيم الالماني:( بلي يبلبول، فردد الفريق بعده، بلي، ماشفت العصفور، بلي، ينكر بالطاسه، بلي، حليب براسه)، وردد الجمهور الذي ملأ الملعب بلي باعلى صوت، فرد هتلر التحية على الوفد ومضى الامر بسلامة، من هذا المنبر اقترح على الشعب العراقي ان ينتظم بصفوف ويطوف على المنطقة الخضراء وهو يردد للمالكي: (بلي يبلبول، بلي ، ماشفت الارهاب بلي، سوانه عطاب بلي، نايم بالخضراء بلي، ماتدري بالصار، بلي، حركونه بالنار، بلي) وهكذا لعله ينتبه بعض الشيء ولايكتفي بتغيير قادة الفرق ومدراء الاستخبارات.
بودي ان يعلم المالكي انه فشل في قيادة البلد، وعليه ان يحسبها بشكل مضبوط، اكثر من مليوني شهيد وجريح لم يعط العراق مثلها على طول مراحل حروبه المتعددة، بنية تحتية مدمرة ، فساد مالي واداري في وزارات مهمة مثل الداخلية والدفاع، والمنجز الامني الذي كان يتبجح انه حققه نراه قد تسرب من بين اصابعه، وعادت المليشيات تقتل والكواتم تعمل والقاعدة تضرب اين تريد، في حين ان السيطرات مازالت متمسكة بالجهاز سيىء الصيت الذي يستخدم للبحث عن الكرات في لعبة الكولف، الا تعتقد ان هذه الدماء ستشكل عبءا مستقبليا عليك وعلى حزب الدعوة الذي هرول في بداية التغيير كل من هب ودب لينتمي اليه، والبعض منهم خلع الزيتوني، اما البعض الآخر يادولة الرئيس فكثير منهم خرج من الامن العامة ومن ابي غريب بعد عقد صفقة، وهي ان يعمل مرشدا لامن صدام، واظنك لاتعلم بهذا، فقط مراجعة لحساباتهم في المصارف ستثبت لك انهم قوم يبحثون عن صيد ثمين، وماهي الا لحظات بعد انتهاء ولايتك، حتى تراهم في مقرات المجلس الاعلى او التيار الصدري، واذا لم يتوفر البديل ربما عادوا يبحثون عن عزة الدوري او القاعدة، لقد اضعت كثيرا من الوقت بكلام غير مجد، كنت فيه تتظلم من الرعية والسياسيين، ولم ارك تخطو خطوة واحدة باتجاه بناء شخصية الدولة، او اثبات قدرتها على المبادرة، قلت ان الكهرباء في مراحلها الاخيرة وهي فعلا في مراحلها الاخيرة لانها ستموت، فالعراق سيدفع المليارات الى ايران من اجل الغاز، ولا اظنك ستصدّر منها شيئا، لان كلفتها لاتسمح لاحد ان يشتريها منك، اما فرص العمل فهي لخالتي وبنت خالتي و نحن المساكين حتى من يمتلك مؤهلا فهو الى البطالة والفقر والفاقة، ماذا اعدد، وماذا اقول وانت نائم لكني متأكد انك ستبكي اخيرا، وتبكي ملكا مضاعا لم تحافظ عليه ولم تكن في يوم ما من رجالاته، لقد دخلت المفخخات الى الازقة والحواري بعد ان كانت مقتصرة على المناطق العامة، وانا اجزم انها ستدخل الى البيوت ، وسنغني معا امام منصة التحية : بلي يبلبول بلي، تاليها شتكول بلي، وضعنا معقول؟ وانت تقول بلي وترد التحية وتشكو من الوزراء والكتل السياسية التي تعمل ضد ارادة العراق التي هي ارادتك.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يصطاد من؟
- أشرْ واطلع انته عراقي
- انا كنت هنا
- تحت موس الحلاق
- اللي جوّه ابطه عنز ايبغج
- من يعرف فطيمه بسوك الغزل
- دك البوق
- الله يقبل دعا الاثنين
- لو يريد يجي جان اجه من عصمان
- العراق وسياسة ( بعير أكل بعير)
- بلابوش طائفية
- بالشتا تدفّي وبالصيف تهفّي
- يروح جلب اسود ويجي جلب اسود
- احنه مشينه للحرب
- تعليمات لقراءة الصحيفة
- بلابوش ديكتاتوريه
- مقاطعة الغرب
- جيقو
- ايشد لحيه بلحيه
- ايام المزبن كضن، تكضن يأيام اللف


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - بلي يبلبول