أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ايام المزبن كضن، تكضن يأيام اللف














المزيد.....

ايام المزبن كضن، تكضن يأيام اللف


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4004 - 2013 / 2 / 15 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( ايام المزبن كضن ، تكضن يأيام اللف)
عبد الله السكوتي
وهذا المثل يضرب لتردي الحال من سيىء الى اسوأ ومع هذا فان الحالين ينقضيان مع صعوبتهما، والمزبن هي سكائر كانت في القرن المنصرم تبرم بماكنة وتخرج من المعامل، ولكنها بدون فلتر ، وكانت تباع بشكل مئة سيكارة باللفة الواحدة، يدخنها الفقراء من الذين لايستطيعون شراء السكائر الاخرى، في حين ان اللف هي سكائر ايضا يلفها المدخن بيده وانا ادركت ابي يدخن اللف، وادركت كيس التتن والعلبة البيضاء التي كسرها والدي عدة مرات اعلانا منه انه اقلع عن التدخين ويعود ثانية ليشتري غيرها، اما ورق هذه السكارة فهو دفتر صغير يسمى ( البافره)، وفي ايام المزبن هذه كتب الشاعر الكبير مظفر النواب قصيدة جميلة حيث يقول:
( دك راسك بكاع الحبس ..... لاتنحني اتحب الجف
والدنيه غرشه وصم تتن...... وادور بينه ونلتف
ايام المزبن كضن............. تكضن يأيام اللف)
ليلة البارحة كانت متميزة اذ اختلطت فيها مشاعر الناس بين سعيد بيوم الحب ومتوجس خائف من زحف المتظاهرين باتجاه بغداد ، ومايؤدي ذلك الى فوضى كبيرة تكون ضحيتها بغداد المختلطة المسكينة، وكانت الشاعرة بلقيس حميد حسن وهي عراقية مقيمة خارج العراق تصرخ من منفاها وا معتصماه، كانت اكثر الاصدقاء شعورا بالالم واختناقا بالغصة، هذه المرأة وصل بها الامر الى مخاطبة جميع الاصدقاء لماذا تصمتون قولوا شيئا امنعوا الدماء ان تسيل، لتعود تمني نفسها بنافذتها الوحيدة على بلدها وهي تقول: الفيس بوك مكان متسع للتواصل قولوا شيئا وسيكون مؤثرا سيقرأه الجميع ليضع حدا للمهزلة التي سوف تحدث في بغداد، لكنني كنت اقرأ ماتقوله بلقيس واسهر معها واردد: ( ايام المزبن كضن، تكضن يأيام اللف) لانني رأيت ايام المزبن وتذكرت قول والدتي عندما تراني اتذمر من حروب صدام وانوي عدة مرات الهروب من الجيش: تخلص واتصير سوالف، وفعلا صارت سوالف لكنها تركت الكثير من الندوب والآهات والقروح ونحن نخشى يا امي وهذه خشية بلقيس ايضا ان تكون الندوب هذه المرة اقوى والجروح اعمق، لان تركيا دخلت على الخط ودخلت بثقل الدولة العثمانية العتيقة، تريد ان تعيد امجاد الامس ومن جهة اخرى فان ايران اعلنت على لسان نجاد انها اصبحت دولة نووية، هذا هو الامر يا امي ويابلقيس، لانخاف من العراقيين لان العراقيين شعب طيب ومتسامح حتى ان طلق الشيعي السنية فسيعود اليها عن طريق مذهب جعفر الصادق، وحتى ان طلق السني الشيعية فسيعود اليها عن طريق مذهب ابو حنيفة، وحتى ان خاصمت بعض الاصدقاء لانه اتهمني انني ايراني فساعود اليه واصحح الموقف واخرج له جنسيتي وشهادة الجنسية لاقنعه انني اخوه، ولايمكن للاجندات الخارجية التي يزرعها فلان وفلان ان تعطي ثمارها وسط عواطف الشعب العراقي الصادقة، ان بلقيس ابكتني البارحة لانها كانت بمصطلحاتنا العامية( اتحشم) هذه المرأة الجنوبية كانت خائفة على الوطن اكثر من اي سياسي، او مسؤول في الدولة وضع رأسه على الفراش وراح يغط بشخير منقطع النظير ليترك حال العراق للمجهول، ياليتني كنت استطيع ان اطمئنك يابلقيس لكنت فعلت، ولكن اقول لك قولا واحدا: ايام المزبن كضن، تكضن يأيام اللف.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طرن
- العقاب
- هذا ذنب عتيك
- امبارك ياسليم من صرت علّامه
- طريق الشعب
- هوش وبوش وكدش
- هذا الط..... للقوميه على عناد الشيوعيه
- فهد مات وذب ضيمه على عتيوي
- كم اكره المطر
- هالسته مع الستين
- ويرد الغزل كله المطاويّه
- مادام كسرى كسرى يا ويلها من خراب
- التستحي منها خلها اول هيل
- ابو ناجي
- اخوك عبد غسّال الخرك
- مبردة بيت ازهيّه
- صوفتنه حمره
- تسعيركم الشلغم اثلج صدورنا
- يبليس التمسك مر بينهْ
- الصنم ام الحمار


المزيد.....




- -كان معي ملائكتي الحارسة-.. سيدة تنجو بأعجوبة من اقتحام سيار ...
- ما حقيقة الفيديو المنسوب إلى حرائق القدس؟
- تصريحات مؤرخ جزائري عن الأمازيغية تثير جدلاً واسعاً، ومحكمة ...
- في يومها العالمي.. هل تستعيد الصحافة في سوريا حريتها المسلوب ...
- استقالة (أو إقالة؟) رئيس حكومة اليمن إثر خلافات واستياء شعبي ...
- هل يؤجج قصف إسرائيل لسوريا نعرات طائفية؟
- عراقجي: اتهامات الغرب كاذبة واستفزازية
- مصر.. فتاة أجنبية تتسبب في أزمة والسلطات تتدخل
- بإشراف من الشرع.. مشروع سوري أمريكي لتحديث منظومة عمرها 30 ع ...
- الليبيون يحيون ذكرى معركة سيدي السائح


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ايام المزبن كضن، تكضن يأيام اللف