أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - هذا ذنب عتيك














المزيد.....

هذا ذنب عتيك


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 5 - 11:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( هذا ذنب عتيك)
عبد الله السكوتي
يحكى ان احد المجرمين سأل احد رجال الدين عن مدى معاقبة الله تعالى للمجرمين في الدنيا، فاجاب ان اقصى مداه هو اربعون سنة، ففرح بهذه الاجابة، وطمع في حلم الله تعالى، وصمم على المضي في اجرامه مادام امد الحساب في الدنيا بعيدا جدا، وفي تلك الليلة سرق احدى الدور كجاري عادته، وفي اليوم الثاني سقط من درج داره وكسرت ساقه، فاستدعى رجل الدين الى بيته واخبره بسرقته في الليلة الماضية، وبما حصل له من سقوطه وكسر رجله، وطلب منه ان يجيبه عن التباين بين قوله في الامس وماحدث اليوم؟ فاجابه: ان الذي حصل له ليس عن الذنب الذي ارتكبه في الليلة الماضية، وانما عن ذنب قديم، وداهية الامر ان الشعب العراقي يعاقب عن ذنب عتيق لانه لم ينزل القصاص بالمجرمين الذين ساموه سوء العذاب، عضو حزب الدعوة يلتقي البعثي الذي خبر اجهزة صدام عنه فيشيح بوجهه عنه، والشيوعي يسلّم بحنان على البعثي الذي كان يكتب عنه التقارير ما ادى الى كسر رقبته، اما اجهزة الامن والمخابرات القديمة فاكاد اجزم ان لا احد قد نال عقابا نتيجة اعماله العدوانية التي قام بها، جاءت اميركا باوراق اللعب الخمسة والخمسين، والقت القبض على صدام والمقربين منه، فيما بقي المجرمون يعملون بالتجارة الان ويتقاضون مرتبا تقاعديا.
فعلا لم تكن ثورة وكان ابطالها خجلون لانهم لم يحركوا ساكنا لاسقاط صدام وانما اميركا من قام بذلك، ولذا بقي الجميع ينظر الى الجميع، لقد خاف المجرمون في بداية سقوط صدام وفروا شرقا وغربا لينجوا بحياتهم، وحين رأى الجميع ان الجميع لايفعل شيئا امن الطلب وعاد يطالب الحكومة بتغيير الدستور، انها حكومة لاتمتلك ايديولوجية واحزاب تعيش في العالم الآخر اكثر من كونها تعيش على الارض، انا اتذكر قول الدكتور احمد الكبيسي ابان سقوط النظام، حين رأى الشيعة قد تنازلوا عن حقهم في مطاردة المجرمين: اللهم بيّض وجوه الشيعة، في حين ان البيشمركة ادركوا ثأرهم وحاسبوا الكثير من المجرمين حين اقتحموا عليهم تكريت والانبار والفلوجة، ان بقاء المجرم طليقا يوهمه ويوهم من حوله انه كان على حق حتى تعالت الاصوات تقارن مقارنة دميمة بين نظام صدام والنظام الديمقراطي الحديث، لقد اعدم جيفارا بيده انصار دكتاتور كوبا القديم بعد نجاح الكفاح المسلح، ولكن في العراق تأخر الامر كثيرا وعدنا الى اعماق التاريخ ليشكل حزب الله في العراق جيش المختار، وترتفع الدعوات هنا وهناك الامازيغ في المغرب ينتفضون والكرد ينتفضون والجميع يدافع عن عرقه وقوميته بعد ان سادت ثقافة المكون والعرق ونجح المشروع الاميركي في العراق نجاحا منقطع النظير، اننا نبحث عن ذنب عتيق والمتظاهرون في الانبار قدموا الحجة الكاملة لهذا الذنب عندما نادوا بعودة الديكتاتورية واعتدوا على اهل الجنوب الذين ذهبوا يرددون معهم شعاراتهم ومطالبهم، لقد اخترقت تظاهرات الانبار من قبل المتدينين الذين يضعون القبعات على رؤوسهم من المطر في حين يتعرض اهالي الانبار للبرد والمطر، ان هاجس اهل الانبار في تظاهراتهم ومطالبتهم في اسقاط الديمقراطية في العراق هو العودة الى الخلف وتسليط سيف الديكتاتورية لانهم واثقون ان الشيعة ليسوا احق منهم بالحكم لانهم لم يحركوا ساكنا في اسقاط صدام فعلام يكافؤون، وهم بعد هذا امنوا الطلب وحصلوا على تطمينات سعودية وقطرية وتركية، فكان الجيش الحر وجيش النصرة ومن الطرف الثاني جيش المهدي الذي يخفي تحت ثيابه المارد الشيعي الوحيد، فيما تدارك حزب الله الامر وشكل جيش المختار ليوحي لمخابرات صدام وامنه وبعثييه ان القصاص آت وان تأخر، انه ذنب عتيق سيحطم بنية العراق المتبقية ويعصف بمنجزات الديمقراطية العرجاء الذي مثلها اسوأ رئيس وزراء في تاريخ العراق لانه بدأ بالشكوى وسينتهي بها ولم يستطع ان يسوس الامر او على الاقل ان يقنع وزراء حكومته.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امبارك ياسليم من صرت علّامه
- طريق الشعب
- هوش وبوش وكدش
- هذا الط..... للقوميه على عناد الشيوعيه
- فهد مات وذب ضيمه على عتيوي
- كم اكره المطر
- هالسته مع الستين
- ويرد الغزل كله المطاويّه
- مادام كسرى كسرى يا ويلها من خراب
- التستحي منها خلها اول هيل
- ابو ناجي
- اخوك عبد غسّال الخرك
- مبردة بيت ازهيّه
- صوفتنه حمره
- تسعيركم الشلغم اثلج صدورنا
- يبليس التمسك مر بينهْ
- الصنم ام الحمار
- كتلج ردي او مارديتي
- اشوا من الشلغم
- والله لو اصير ملك


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - هذا ذنب عتيك