كم اكره المطر

عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3916 - 2012 / 11 / 19 - 15:14
المحور: الادب والفن
    

كم اكره المطر
عبد الله السكوتي
الكل يعشق المطر
الا انا كم اكره المطر
( ما مر عام والعراق ليس فيه جوع)
وكم اعاني صوته اذا انهمر
لاني فيه جائع غريب
اعانق البيوت
مشرد ليس له اثر
كم اكره المطر
×××
وتغرق الحقول والبيوت
وتبتعد عواطف البشر
ويأرق الغريب فيه يادثار
ويامواقد الشتاء
فيرجع العزاء
يا .... مواقد الشتاء .... ياصخام يالطام
×××
وكل عام والندى يلوح
يسقط اشجاري مع الجروح
وفوق جرحي بومة تنوح
حكومة ليس لها قدر
×××
من اسقط المطر
وكيف ان ساعة تدور
تدعو اليه كلما انحسر
يرجه وتنتهي الامور
وقوم عاد تتبع الاثر
كم اكره المطر
×××
انا في العراق جائع وحيد
تغرق داري كيفما تريد
اخوض في مجدافي العتيد
غرفة نومي ساعة الضجر
كم اكره المطر
×××
لعل فلاحا بوجهي يثور
لانه يمجد القشور
يبيعني ماتنبت الارض باغلى المهور
يمر صيفي والشتاء
فاكهة في اثر اخرى تدور
وانا غريب جائع
يقتلني السهر
لو تعلمين انني كم اكره المطر
×××
هذا العراق
ماتخرج الارض
وماترسله السماء
مسجل لبضعة
اسماء
تدر نفطا هذه الارض ام الغلال
فكلها سلال
تمشي على حذر
كم اكره المطر

#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل