أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد الله السكوتي - ليلة غنى ابو كاطع














المزيد.....

ليلة غنى ابو كاطع


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3684 - 2012 / 3 / 31 - 02:30
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



هواء في شبك
( ليلة غنى ابو كاطع )
في 31 آذار تحل الذكرى السنوية لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي ، وليت عينك ترى استعداد الشيوعيين واصدقائهم لاستقبال هذه الذكرى المجيدة ، حيث كانت امسية الذكرى الاربعين لتأسيس الحزب ، وعريف الحفل ابوكاطع ، وكان الرجل مستعدا لجميع مايطلبه الجمهور الرائع ، الذي وصفه بدقة من انه لم يكن مقتصرا على قومية ، فهناك الكردي والعربي والتركماني ، ولم يكن مقتصرا كذلك على فئة عمرية محددة ، فهناك الشيوخ والشباب ، وكان للجنس اللطيف حضور مؤثر وكبير ، فكان مهيئا لرواية نكتة ، او التعليق على فعالية ، او الحكايات التي كان بطلها بلا منازع ، لكنه فوجىء بطلب غريب ، حيث نهض شاب من الصفوف الخلفية للقاعة بستائر مسرحها الحمراء وصاح باعلى صوته : ( ابو كاطع لازم تغني ) فضجت القاعة بالهتاف والتصفيق ، فما كان من ابي كاطع الا الانحناء على طريقة المطربين كما يقول هو ، ويجيب : حاضر ... حاضر ، ولم يفرغ الرجل من تقديم الفقرة الاولى لينشد الجميع : نشيد الاممية : ( هبّوا ضحايا الاضطهاد ) ، حتى نهض عاشق صوت ابو كاطع ليصرخ من جديد ابو كاطع لازم اتغني ، وليعود ابو كاطع ثانية الى الانحناء وترديد كلمة حاضر ... حاضر ، ولينهض كهل من اواسط الصفوف كما يروي ابو كاطع ليردد قصيدة الجواهري :
( سلام على حاقد ثائر على لاحب من دم فائر
يخب ويعلم ان الطريق لابد مفض الى آخر )
وهكذا مضى منهاج الاحتفال ، وابو كاطع لم يمسك ورقة مطبوعة او ممنهجة على برنامج خاص ، وانما الرفاق هم من ملأ الساحة بابداعات شتى ، ولم يخل الحفل من حكايات خلف الدواح ، الذي قابله الجمهور بالهتاف والتصفيق : ( سوالف ابو حسين ، سوالف ) ، وكانت حكاية الدواح عن اثنين ترافقا ، واحد شحماني ، والآخر غريباوي ، ونزلا على مضيف في وقت الغداء ، فجاء المضيف بالخبز والدهن ، فأخذ الغريباوي يثلم اللقمة ، ويضع الوجه منها على الدهن ، في حين اخذ الشحماني يقلب لقمته على وجهيها ويضعها في الدهن ، ويعود مرة ثالثة فيأتي على ماعون الدهن ، لم يستطع الغريباوي صبرا فأخذ على يده وهو يقول : اسمع انه وانته خطار ، كلمن يثلم لكمته ويغمسها وجه واحد باعتبارنا اولاد حوا وآدم ، انوب كمت تجلبها وجهين ، كلنه ميخالف ، كرايب محمد الياسين شيخ مياح ، جا هاي الكرفه الثالثه شيسمونها بالخير ، لم يخف ابو كاطع تذمره من وضع الجبهة الوطنية في ذلك الوقت ، ونعت حزب البعث بالشريك غير النزيه ، وهاهي شراكتنا تتلكأ في منتصف الطريق ليصبح الطراد على الغنيمة ، وحاليا برزت عدة مفاهيم للوطنية ، مفاهيم لم ينزل الله بها من سلطان ، وصارت المكاسب هي طموح اي حزب او كتلة دخلت العملية السياسية باستثناء الحزب الشيوعي العريق الذي ظل محافظا على جذوره الطيبة ، وبقي مخلصا للجماهير بانتظار ان ينصفه الشعب والوقت ويقدر تضحيات هذا المارد الكبير ، الذي هو اساس كل نظرة متطورة تخص المرأة او الشباب او الفن ، وسيحصد في مشواره القريب ما بذرت يداه من رقي وتطور ، طال الزمن ام قصر ، سلام على من اثقل الزمان والفتاوى المتشنجة كفيه ، سلام على من يحاول الآخرون مصادرة دمائه الثائرة ، سلام على من تكهن ويتكهن دائما بان الآتي سيكون غصن زيتون آخر بكفه الرائعة ، كل الخلود والشموخ والبقاء لهذا المارد الكبير ، الذي استوعب جراح الجميع في وقت الجراح ، سلام له في عيده الثامن والسبعين ، وليطفئ شمعته بمزيد من الالق والشموخ .
عبد الله السكوتي



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرالي الجلجلوتيهْ
- طابك الجلب
- يباوع الكشاية بعين غيره ، ومايباوع الدلك ابعينه
- افريح نقلوه للجبهة
- حكمة القنافذ
- ياليتنا كنا معكم
- بلابوش فيدراليه
- كاسك ياوطن
- بسمايه تتلولح بالجو
- هذا الصفه يامصطفى
- ثلثين الجنّه الهادينه ، وثلث الكاكه احمد واصحابه
- كلاوات
- حيل هيا جرعه نيا
- نعّلوا الكحيله الخنفسانه شالت رجلها
- متلازمه من الباب للمحراب
- حكاية الصقر والديك
- من فاته اللحم لم يفته المرق
- لاتكول انهزم كوك
- امام المايشور ايسمونه ابو الخرك
- قضيه يامشاهده


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد الله السكوتي - ليلة غنى ابو كاطع