أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - امام المايشور ايسمونه ابو الخرك














المزيد.....

امام المايشور ايسمونه ابو الخرك


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3479 - 2011 / 9 / 7 - 13:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


والخرقة هِي قطعة صغيرة من قماش، ومن عادات النساء، انهن اذا طلبت احداهن حاجة من رجل عقدت طرف كوفيته ليتذكر حاجتها ويهتم بها، فان انجزها حل العقدة، ومن هنا جاءت العادة المتبعة الان في مراقد الأئمة والصالحين، حيث تعمد النساء الى ربط قطعة القماش في النافذة التي تحيط بالضريح ولذات الغرض ايضا، ومعنى المثل ان النساء اللاتي يلجأن الى مراقد الصالحين ويعقدن في اضرحتهم الخرق، يستنجدن بهم في الدعاء لحل مشاكلهن، او لاستجلاب خير، او لدفع شر، فاذا استجيبت دعواتهن، كان صاحب الضريح موضع الاحترام والتبجيل، وتقديم النذور، اما اذا لم يستجب لهن قلن عنه: (ابو الخرك)، ومن الطبيعي ان بعض الجاهلات من النساء تطلب من الامام ان يضر اعداءها، وهذا الفعل يسمى (الشاره)، حتى بلغ الجهل باحداهن ان تستعدي الامام العباس (ع ) على زوجها، وعندما يئست فزوجها بصحة تامة قالت : (جبت العمر وياه غمه اعلا غمه ولامنة العباس بقران اسمه).
والقران عملة عراقية قديمة، اي انها تعني لاحاجة ان (يشور به العباس)، فهي تستطيع ان تشتري سما بهذا المبلغ وتتخلص منه، ومن ثم توسع الناس في استعمال المثل فلم يعد يعني الصالحين، وانما صار بحق الحاكم الذي لايضر ولاينفع، لانه وكما قال الشاعر: خلق الفتى كي مايضر وينفع، والضرر من الحاكم لايعتبر ضررا حين يكون في مجال احقاق الحق وازهاق الباطل، وعلى الحكومة ان تفرض شخصيتها كي يخشى اللص والمفسد والمتجاوز، ومع ظلم الحجاج وجبروته فقد روي ان المرأة كانت تخرج من واسط الى الكوفة بمفردها ولا احد يعترضها، لان قطاع الطرق واللصوص كانوا يخشون عقوبة الحجاج ، حتى سن بعض الطغاة سنة: اضرب البريء حتى يخاف المذنب، فقالوا : لايصلح السلطان الا شدة تغشى البريء بفضل ذنب المجرم
ومن الحوادث المتعلقة بهذا الشأن، ان رجلا ذهب الى البصرة، ومر على باب دار، فاذا بصوت غراب يعذب، يقول فدنوت فاذا صاحبة الدار وبين يديها جوار ، وهي تأمر بجلده، فقلت اما تتقون الله في هذا الغراب، فقلن هذا الغراب الذي قيل فيه:
الاياغراب البين قد طرت بالذي احاذر من لبنى فهل انت واقع
فقلت:ليس هذا ذاك الغراب، فقالت:والله مانراك تأخذ البريء بالسقيم حتى تظفر بذلك الغراب، ونحن في هذا لانطلب من احد ان يأخذ البريء بالمذنب، والمقبل بالمدبر، والعاصي بالمطيع، وانما نطلب من الحكومة ان تقاضي المجرمين والقتلة الحقيقيين، ونريد منها ان تكون مهابة في عيون الشعب فلا يجرؤ احد ان يتجاوز على شارع، او يعتدي على طبيب او يصادر املاك الغير ودافعه في هذا (حكومة ماكو)، اضف الى ذلك ماتفعله دول الجوار، فلو انها تعلم ان حكومة رصينة في العراق تمتلك قوة كافية لحماية حدودها لما تجاوزت شبرا واحدا باتجاه ارضه او مياهه، كل هذا نجم عن ضعف الحكومة، مئة وستون الف مجرم اطلق من ابي غريب قبل الاحتلال بايام، وتوزع هؤلاء فعبثوا بالمصارف وممتلكات الدولة فاحالوا كل شيء الى رماد، بمساعدة الهمج من الناس من الذين لايعرفون ماتعني الممتلكات العامة، فكان ان كوفئ المجرمون ودخلوا الى الداخلية والدفاع، ومنهم من وضع رتبة على كتفه، ومنهم من تدرج حتى صار سفيرا للدولة، هذه الكارثة مرت في فترة ارادت اميركا فيها ان تؤول امور العراق الى هذا مع اصرار منها على وصم الشعب العراقي بوصمة الحواسم، لكن للاسف اصبح العمل غير القانوني مشرعنا والذي لم يسرق في الحواسم ندم كثيرا فراح يسرق في الوقت الحالي، اما الامام الذي لم يشور فهو في محله لايتزحزح عنه ولاهو بالقادر على حماية امن الشعب وحدوده، الملفت للنظر ان ايران وتركيا وصلت الى انها اصبحت تقتل من ابناء العراق في كردستان، والكويت صارت تطالب باكثر من ميناء امبارك وتلقي القبض على الصيادين، ويحاولون اقناع العراق بحفر قناة داخل الاراضي العراقية، واميركا تقول ان العراق بلد ذو سيادة، فلا هي تدافع عنه ولاتعطيه المجال ان يعيد الخدمة الالزامية ليبني جيشا حقيقيا يحمي به حدوده ودواخله، كتفته ببنود عديدة نعرف منها البند السابع، لكن ماجرى في دهاليز الامم المتحدة الكثير الكثير. الخسارة فادحة حين يتصدى للامر من لاطاقة له به، لانه ستكون بجميع اتجاهاتها ومن حق الاخرين ان يسمون سياسة كهذه وخدر ورخاوة كهذا بابي الخرق، فهو امام لايعطي حاجة ولايدفع ضيما فحري به هذا اللقب.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضيه يامشاهده
- كوم الله وكومين الطالب ، وكوم الله ايطالب بي طالب
- بنو ساسان
- (عرب وين ، طنبوره وين )
- ثرثرة فوق دجلة
- الكويت وقاعدة طبع البالبدن مايغيره الا الجفن
- طير النجر ينصاد من منكاره
- احصان الشيخ
- مطلب جماهير النصر ، احبال للطبكه تجر
- ناب الافعى وصوت العندليب
- صندوك الولايات
- الياكل العصي مو مثل اليعدها
- هالكرسي العندك من ذوله
- ذاكرة العراق المشروخة
- رحم الله جمعه افندي
- هذا واحد من الاربعين
- الكاع وثورة تموز 58
- العطش ، العطش
- احقد من جمل
- من جلة الخيل


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - امام المايشور ايسمونه ابو الخرك