أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - قضيه يامشاهده














المزيد.....

قضيه يامشاهده


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3478 - 2011 / 9 / 6 - 09:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يُحكى ان قافلة حمير صغيرة كانت قادمة من الشمال الى بغداد، وقبل وصولها الى قرية المشاهدة اوقفها صاحبها وقدم لها العلف، وبعد الانتهاء من تناوله تابع مسيره، ومن المصادفة ان ينفق حمار منها قبل الوصول الى المشاهدة، فتأثر صاحبها تأثرا بالغا، وعند مروره بالقرية كانت آثار الانفعال والدموع والولولة بادية على وجهه، ولما سأله معارفه من اهل القرية عن سبب حزنه والمه، قال: (قضية يامشاهده، الزمال اكل عليجة ومات)، والظاهر انه لم يتأسف على موت الحمار، قدر تأثره لانه تناول العلف قبل موته، فضحك الحاضرون من قوله، وهذا المثل يضرب للحادث
الذي يطول فيه الحديث ولاينتهي، ونحن من جانبنا نقول: ( قضية ياعراقيين)، والجميع يعلم مانريد، فمن الممكن ان تكون القضية قضية الكهرباء، ومن الممكن ان تكون قضية الجزرات الوسطية والارصفة، فمابين الارصفة والكهرباء ضاعت موازنات العراق، وضاعت على ابنائه فرصة للتقدم والتطور مثل شعوب الارض الاخرى، القضية الاكثر الما ان الارصفة والجزرات الوسطية في بغداد طغت على كل الخدمات، وكأن الارصفة هي كل مافي جعبة امين بغداد، وهاهو الشتاء ينذر ثانية بفصل من الطوفان، لاننا سمعنا ان معالجات كثيرة ستنفذ لانقاذ الناس من الغرق في مياه الصرف الصحي، لكن الظاهر ان مارصد لتطوير هذه الشبكة، ذهب الى الارصفة لتبقى الاسئلة قائمة من يستطيع ان يعرف قضية الجزرات الوسطية والارصفة؟ ربما هناك كنز مدفون تحت ارصفة العراق والاخوان يحاولون استخراجه، وهذه المرة شركات اجنبية، كما حدث في الحبيبية، فهناك تعمل شركة تركية ، اما ارصفة البلديات فقد تموجت لمجرد الانتهاء من العمل فيها، وهناك استبدال لارصفة شارع السعدون التي لم يمض عليها حتى فترة صيانتها، ان كان هذا العمل من اعمال التطوير، فعلينا ان نسائل امانة بغداد عن الاعمال السابقة لانها تسببت في هدر كثير من الاموال عن طريق احالة المناقصات الى شركات غير نزيهة وغير معروفة بانجاز الاعمال، مانعني ان الامانة اخطأت حين نفذت ارصفة غير رصينة وصبغت الارصفة باللون الاصفر، وجاءت بحجر ملون الاحمر والاسود لتغري انظار الناس بانها انجزت شيئا، لكن الامر بدا واضحا حين بدأت هذه الجزرات تتموج وتزحف باتجاه الشارع، اما قضية الكهرباء فهي قضية اخرى ياعراقيين، استهلكنا اموالا وجهودا لم تعد علينا بطائل والاغرب في الامر ، ان مراكز الصيانة تقفل متى تشاء ، وان الافراد الذين يعملون فيها يمتلكون حق تعطيل الكهرباء متى شاؤوا ، لقد قامت احدى فرق الصيانة بقطع اسلاك الكهرباء في اول يوم من العيد، وعندما اتصل المواطنون بهم لاصلاحها، قالوا : ( حضروا العيدية وسناتي في الصباح لاصلاحها)، كان الناس يفورون كالمراجل، وعندما وصلت مفرزة الصيانة، سأل الناس عن سبب قطع الاسلاك المتعمد، فرد اصحاب السمو عمال الصيانة ان الاسلاك كانت محترقة، لم يقتنع احد بهذا التبرير لكن مايفعل الناس ساعة كهرباء واحدة ولا انعدامها تماما، كل هذا يجري وسط غياب واضح للدولة واجهزتها ، لماذا تضع وزارة الكهرباء خفراء اذا كانوا ينامون في بيوتهم لتغلق ابواب هذه المراكز، وليضرب المواطن رأسه بأقرب جدار كما قال احدهم : ( شسويلك روح اضرب راسك بالحايط)، ونحن لانستغرب شيئا لان كل شيء في العراق يكتنفه الغموض، وقد خرجت السيطرة من ايدي الاخوان في الحكومة، والشعب عماقريب سيواجه قدره بمفرده، لان الامور تجري باتجاه، لاحاكم ولاحكيم.
لقد قسم خطباء الجمعة اسابيعهم على الخدمات، ثم تعبوا، فجنحوا الى تناول اقتصاديات العراق لعلمهم ان كل شيء يحتاج الى الوخز والتنبيه، حتى ان خطيب جمعة كربلاء ركز على الزراعة، وحذر من ان العراق بعد عام او عامين سيصنف بعيدا عن البلدان الزراعية، ما اعنيه لازراعة ولاصناعة ولاخدمات والمنطقة الخضراء عامرة بمن فيها، نقاشات ومداولات واجتماعات، اين تصب هذه الاجتماعات؟ هذا هو الامر الاكثر حيرة، ربما الاخوة يناقشون الامر ويتركونه الى غيره دون وضع معالجات حقيقية ليقفزوا من فوقه، ألا يدخل هذا في دائرة الفوضى؟ اعجزت الحكومة من ان تجد حلا واحدا لامر من الامور؟ ام ان هناك غرضا من وراء هذا كله، لم تكن قاعدة جوع كلبك يتبعك ناجحة في العقود السابقة، فلماذا نحاول ان نعيدها من جديد، لكن مع هذا فنحن مقبلون على تغيير التغيير، وهذه المرة دون مساعدة خارجية، ستكون المهمة ملقاة على عاتق الشباب فهم امل الامة العراقية، كي نتخلص من جميع القضايا، ولن تبقى هناك قضية ياعراقيين.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوم الله وكومين الطالب ، وكوم الله ايطالب بي طالب
- بنو ساسان
- (عرب وين ، طنبوره وين )
- ثرثرة فوق دجلة
- الكويت وقاعدة طبع البالبدن مايغيره الا الجفن
- طير النجر ينصاد من منكاره
- احصان الشيخ
- مطلب جماهير النصر ، احبال للطبكه تجر
- ناب الافعى وصوت العندليب
- صندوك الولايات
- الياكل العصي مو مثل اليعدها
- هالكرسي العندك من ذوله
- ذاكرة العراق المشروخة
- رحم الله جمعه افندي
- هذا واحد من الاربعين
- الكاع وثورة تموز 58
- العطش ، العطش
- احقد من جمل
- من جلة الخيل
- امر حكومه او جاري


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - قضيه يامشاهده