أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الله السكوتي - طابك الجلب














المزيد.....

طابك الجلب


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3676 - 2012 / 3 / 23 - 22:46
المحور: كتابات ساخرة
    



هواء في شبك
( طابك الجلب )
وهذه الكناية تحذر من اللطف الصادر من غير اهله ، وفي غير محله ، بحيث يتوجس منه الشر ، والطابك لفظة فارسية ، وهو اداة مستديرة تصنع من الطين ، ويخبز عليه خبز الرز ، وخبز الدخن ، ويكون الرغيف منه ضخما وثخينا ، ويسمى خبز الطابك ، ويكفي الرغيف الواحد منها العائلة بكاملها ، فاذا نضج الخبز ، اجتمع افراد العائلة حول الطابك ، واقتسموا الرغيف ، ورموا جزءا صغيرا منه لكلبهم الذي اقعى ناحية في انتظار سهمه ، وحدث في احد الايام ان اهملت النساء امر الطابك ، فاحترق ، ولم يطق احد اكله ، فرموه باكمله للكلب ، ففر الكلب هاربا ، لانه اعتاد على ان يرمى اليه بقطعة صغيرة منه ، فلما رمي اليه بالرغيف جميعه ، توجس شرا وفر هاربا ، ونحن على موعد مع هروب يشبه الى حد ما هروب هذا المخلوق من الطابك لانه توجس شرا ، فقد رأى شيئا غير معهود ، ولذا فر هاربا ، في حين ان خير العراق وثروته ناضجة وليست محترقة ، فلم يستوعب من عاش يبحث عن جيوب ودهاليز مظلمة ان يخرج الى النور ، ليكون على رأس السلطة في بلد عريق تمتد حضارته الى سبعة آلاف سنة ، ويمسك بسياسته ومقدراته ، ويترأس واجهته العريضة بتأييد شعبي ترك مفهوم القومية والتفكير الضيق ، الذي جعله غيرنا نقطة ارتكاز مهمة وضع جميع تصوراته ومطالبه حوله ، ولم يفكر بالوطن كوحدة واحدة ، لقد شهد امس الاسبوع المنصرم حملة اجرامية كبيرة اخترقت الحاجز الامني الذي بدأته القوات الامنية في بغداد ، خصوصا لمناسبة اقتراب انعقاد القمة ، وهذا الخرق او الاختراق لم يكن بمعزل عن تصور اي عراقي وربما سيزداد في الايام القليلة المقبلة ، لان اطرافا كثيرة لاتريد للقمة العربية ان تعقد في بغداد ، اطراف محلية واخرى عربية واقليمية ، ومع هشاشة الوضع الامني الذي تمتلك زمام المبادرة فيه قوات الارهاب والقاعدة ، فهي تضرب اين ماتشاء وحينما تشاء ، سيبقى العراق مسرحا لمثل احداث كهذه ، وليس في صالح العراق ولاحكومته ان يدعو الى قمة عربية وهو بعد لم يكمل ادواته الحقيقية لحمايتها على الاقل .
هذه التفجيرات التي راح ضحيتها مساكين لم يعرفوا حتى ذنبهم ولم يكونوا من دعاة القمة ، ابهجت الكثير من الاطراف ، لانها ستكون القول الاخير في استمرار عزلة العراق عربيا وهذا هو المطلوب ، لان بعض الاطراف المحلية ممن رمي اليها الطابك بالكامل تريد الهروب ، ولاتريد للعراق ان يأتلف من جديد بحكومة ناجحة ومؤثرة مع المحيط العربي ، لانها ستفقد كثيرا مما حصلت عليه وتفكر انها تحصل على المزيد مادام العراق مشلولا ، وعلى هذا الاساس يصدق علينا المثل الذي يقول : ( اذا ماعندك جبير ، حطلك اعمامه واستشير ) ، ونحن من قبل عبرنا عن هذا المعنى باعتماد قضية العامل الحاسم ، ومازال الكبار بهذا العدد ، ومن منهم يمسك الدف يغني ، فلا اظن ان جراح العراق ستندمل ، هناك ازمة ثقة كبيرة يتلاعب بها من لم يحتمل ماهو فيه ، فصار يتهم الاخرين بالديكتاتورية ، والاخوة يخجلون ان يردوا عليه بان منصبه غير دستوري ، وهو يتحدث عن الدستور ، مثل هذه الاطراف علينا تشخيصها وكذلك تشخيص من يقف خلفها ويدفع بها باتجاه تخريب البلاد ، لا اعرف كيف يتحمل مسؤول في هذه الدولة هذه الدماء البريئة ، من دون ان يرف له جفن ، ولايخرج على الناس ويقول انا مقصر او فلان وفلان هم من يقتل الابرياء وانا في حل من دمائهم ، احزاب وحكومات ، تعلم من يمسك بخيوط المؤامرة وصامتة ، وكأن الامر مزحة ، وهم يعلمون بقضية طابك الجلب .



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يباوع الكشاية بعين غيره ، ومايباوع الدلك ابعينه
- افريح نقلوه للجبهة
- حكمة القنافذ
- ياليتنا كنا معكم
- بلابوش فيدراليه
- كاسك ياوطن
- بسمايه تتلولح بالجو
- هذا الصفه يامصطفى
- ثلثين الجنّه الهادينه ، وثلث الكاكه احمد واصحابه
- كلاوات
- حيل هيا جرعه نيا
- نعّلوا الكحيله الخنفسانه شالت رجلها
- متلازمه من الباب للمحراب
- حكاية الصقر والديك
- من فاته اللحم لم يفته المرق
- لاتكول انهزم كوك
- امام المايشور ايسمونه ابو الخرك
- قضيه يامشاهده
- كوم الله وكومين الطالب ، وكوم الله ايطالب بي طالب
- بنو ساسان


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الله السكوتي - طابك الجلب