أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - متلازمه من الباب للمحراب














المزيد.....

متلازمه من الباب للمحراب


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3496 - 2011 / 9 / 24 - 12:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( متلازمه امن الباب للمحراب )
وهذه كناية عن اشتباك الامور وتعقدها ، واصل الكناية ان اعرابيا دخل الى المسجد ، وقام في الصف الاول خلف الامام وكان خلفه في الصف رجل مزاح ، فعمد الى قطعة حساسة من جسد الاعرابي فمسكها لما سجد ، فظن الاعرابي ان ذلك من شروط الصلاة ، فعمد الى ذات القطعة من جسد الامام فقبض عليها عند سجود الامام ، وصبر الامام حينا ، منتظرا ان يطلقها، واخذ يكرر التسبيح ، ويقول : سبحان الله ، فصاح به الاعرابي : لا تطولها يا شيخ هي متلازمة من الباب للمحراب ، وفعلا ان هناك اشتباكا كبيرا في الامور ، بحيث تداخلت وتراكمت الكثير من الاحداث لتجعل الحكومة في موقف لا تحسد عليه ، وهذا لم يكن ثمرة عمل الحكومة فقط وانما هي تراكمات الماضي التي بقيت محبوسة في النفوس ، لم يتح للشعب العراقي ان يعبر عن نفسه مثلما اتيح له في هذه الفترة ، ولذا اطلق ما يؤمن به ، لنسمي نحن تسمياتنا (ازمة سياسية) ،احياء للطائفية ،محاصصة كل هذا لا يعني شيئا امام رواسب تاريخية عديدة ترسخت في ثقافة الشعب ونمت ، وغذيت من ناحية اخرى ، انها تتعلق بالدين والثواب والعقاب ، كل الصمت الذي صمته الشعب لم يكن اختياريا وانما كان مفروضا بالقوة ، حكومات دكتاتورية ، ملوك واباطرة لم يفرغ الشعب خلال فترات حكمهم ما بجعبته وحين اتيح له المجال ، اخذ يؤسس لديكتاتورية اخرى ويحكم بخلودها او على الاقل ممارستها للحكم، اننا امام ازمة تاريخية كبيرة ، اما تقمع بالقوة او تظهر لتدمر كل شيء ، ازمة غذاها التاريخ واستوعبت كثيرا من المؤلفات والتنظيرات ، لم يكن المالكي ولا المحاصصة سببا فيها ، وحتى الاحتلال لم يكن سببا من اسبابها ، وفي اعتقادي انها لا تخضع ان تكون ازمة سياسية بالمعنى الحقيقي ، وانما ازمة طائفية تاريخية القت ظلالها على الحالة السياسية التي تحتاج بعد الى الخبرة والممارسة ، اننا نمتلك خزينا من الاختلافات لا نحسد عليه ، وهو متنوع ومتشعب لن تكون خيارات الاندماج او التوحد ناجحة الى حد ما فيه ، وانما يحتاج الى اصلاحات تستهلك سنين طويلة ، ولا يمكن ان نتكهن بعد ان نباشر الاصلاحات بحجم التطرف الذي سيواجهنا ، ربما ولد لنا تيارا متشددا جديدا يخلف القاعدة في مسعاها ، فالتاريخ مليء بحركات مشابهة وهذه تظهر كلما خطا الناس خطوة نحو التطور او الرقي ، فهؤلاء مهمتهم ارجاع الامة الى الخلف بحجة استقاء الفكر من نبعه الاصلي ؛ لا شك ان الرسالات السماوية جاءت لاصلاح ما فسد وهي بعد نظرت بحسب ممارسات معينة الى مسألة الثواب والعقاب ليسير الانسان باتجاه ما يأمر به الرب ولكن على مر العصور خضعت الايديولوجيات الى تأويل او تفسير او وضع النصوص وجرها بأتجاه رغبة او ربما فكرة يريد الانسان طرحها فيشفعها بالمقدس وعند ذلك يخرس جميع الالسنة.
اننا امام محنة حقيقية ، ليس للسياسة والسياسيين اي دخل فيها ، انها الديمقراطية التي ضخت لنا دفعة واحدة فتصورت كل جماعة من الناس ان الديمقراطية تعطيها الحق والحرية وتمنحها امكانية الغاء الآخر ، اضف الى ذلك مانمتلك من ارث عقائدي وطائفي ، مما حول الديمقراطية من وجهتها الحقيقية في اسعاد الناس الى وسيلة ممكنة لممارسة الضغط على الاقليات والغاء دورها ، لايمكن لنا ان نحيط بمشاكل المرحلة الحالية مجتمعة ، ولذا من الممكن تجزئتها حتى على ايام السنة ، لان هذه المشاكل والقضايا ليست وليدة اليوم او البارحة ، هناك مشاكل الارض والدين والطائفة والقومية واللغة ، وليس من باب الصدفة ان تتوالد هذه المشاكل لتخلف مشاكل سياسية فيكون المنظر العام على شكل ازمة سياسية وهي ليست كذلك ، لم تكن الفترات التي طبعت بطابع الديمقراطية حتى قبل ان يعرف المصطلح ناجحة في ازمان قديمة ، خصوصا بعد الهزات التي تناوبت على الفكر الاسلامي والتنظيرات الكثيرة التي اسست لقيام الفرقة والطائفة ، ومع ان صاحبنا الاعرابي كان على سجيته فاعتبر ان التصرف هو جماعي عام ، الا انه مثل الآخرين في هذا ، رأوا ماقبلهم فسلكوا السلوك ذاته ، انه من الممكن ان يثير السخرية لدى الآخرين لكنه مارس ممارسة مقدسة بحسب نظرته هو لان هذا هو مقدار مايهديه اليه عقله ، وكم منا من يضحك من الاعرابي وهو يقوم مقامه في مواقف كثيرة ، حتى غدا وطننا مساحة للقتل والحرمان والضعف والفاقة مما حدى بالبعض ان يهدد الحكومة اذا لم تتخذ موقفا محددا من دول الجوار ، اي اننا تركنا حدودنا وداخلنا نهبا للحركات والافكار المتطرفة لتعبث بماتريد ، حتى عندما تحاول الحكومة ان تتخذ موقفا من تصرف بعض دول المحيط فانها تتفاجأ بتصرفات عشوائية تسحب البساط من تحت اقدامها لتتركها في حيرة ، اتدافع عن مثل تصرف كهذا ام تستهجنه ، ومع اشتباك الامور وتداخلها فاننا ننظر للفرج .
عبد الله السكوتي



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية الصقر والديك
- من فاته اللحم لم يفته المرق
- لاتكول انهزم كوك
- امام المايشور ايسمونه ابو الخرك
- قضيه يامشاهده
- كوم الله وكومين الطالب ، وكوم الله ايطالب بي طالب
- بنو ساسان
- (عرب وين ، طنبوره وين )
- ثرثرة فوق دجلة
- الكويت وقاعدة طبع البالبدن مايغيره الا الجفن
- طير النجر ينصاد من منكاره
- احصان الشيخ
- مطلب جماهير النصر ، احبال للطبكه تجر
- ناب الافعى وصوت العندليب
- صندوك الولايات
- الياكل العصي مو مثل اليعدها
- هالكرسي العندك من ذوله
- ذاكرة العراق المشروخة
- رحم الله جمعه افندي
- هذا واحد من الاربعين


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - متلازمه من الباب للمحراب