أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - بلابوش فيدراليه














المزيد.....

بلابوش فيدراليه


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3537 - 2011 / 11 / 5 - 16:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



والبلابوش مرض يصيب الخيل ، اما في رباعية الكاتب الكبير شمران الياسري بلابوش دنيه فقد اعطى الاقطاعي سعدون بن مهلهل (خلف ) زنادا كلفه به ان سرق ديمته التي يمتلكها ، والديمة قطعة ارض واسعه تروى بالامطار ، وحين دار الحوار بين فالح ابن سعدون وابيه وسركالهم ، عبيد المنتاز في تحويل ديمة خلف الى قرية ، واراض اخرى تروى عن طريق شق جدول ، ادرك خلف طرفا من حوارهم فابتهج لتحقيق ماكان حلما يراوده واقحم نفسه على المتحدثين شارحا وجهة نظره في ان يتفرع الجدول الى فرعين قبل اختراق ديمته ، ليطوقها باحكام ، نظر اليه فالح ابن سعدون ثم امره بالكف عن التدخل فيما لايعنيه ، فوثب خلف للرد ، فامسك سعدون ذراعه وسحبه برفق ، وقال له : لاتتعب نفسك في امر يتولاه غيرك ، واضاف كالمتذمر من حدة مزاج فالح : الشباب غريبو الاطوار ، واحسب اننا واياهم على طرفي نقيض ، ولكن على العموم ماداموا يمتلكون طاقة وحيوية نفتقر اليها ، ومادامت مشاريعهم مثمرة فلنفسح لهم المجال ونريح انفسنا ، ثم صمت سعدون ثم خاطب ( خلف ) ، وكان من قبل قد جلب له ( زناد ) ، كلي ازنادك لكيت له بانزيم ؟ فندت اهة عن خلف وقال : ايولاخ سعدون يخوي وروح امهلهل جنك ابكلبي ، صار لي مده ادور له على بانزيم ، عذبني النفط ، مايدوي بالنفط بلابوش نفط ، اشار عليه سعدون ان يحضر قنينة ليملأها بالبنزين من خزان السيارة ، فهرول خلف الى بيته ، ركبوا السيارة وانصرفوا ، فاستقبلهم خلف ملوحا بالقنينة الفارغة ، وعندها امر فالح سائق السيارة بان لا يتوقف ، واخرج رأسه من السيارة وصوت على خلف بسخرية : نفط ، نفط ، حط له نفط احسن الك وروح والدك ، غشي الغبار خلفا ، حرك كفه قريبا من وجهه ثم عاد الى بيته يجرجر اذيال الخيبة ، فاستقبله صديقه حسين مهوسا : ( رد تارس صمّه ابخص ... ) ، والبلابوش هذا سيصيب الفيدرالية كما اصاب الاقطاع من قبل ، وسيدرك جميع العراقيين انها مصيدة وضعت لغرض التجزئة وليست للحرية والحقوق اي دخل فيها ، بين آونة واخرى هناك من يخدع بالشعارات التي اطلقتها اميركا ومن لف لفها ، لانهم ينظرون بعين واحدة الى الامور لايعلمون ان اقليما صغيرا ربما سيكون شوكة في حلق الدولة الام ، فمنهم من يهدد بقطع الطريق وآخر يراهن على النفط ونحن نقول كما قال ابو كاطع : بلابوش نفط ، هذه الديمه الكبيرة التي صادرها الاقطاعي من خلف ، لم تلبث ان عادت اليه عند قيام الجمهورية ابان ثورة 14 تموز ، ولا اعتقد ان ارض العراق ستكون عقيما عن انجاب رجال اخرين سيعيدون الامور الى طريقها الحقيقي ، اما من ينظر باتجاه احياء المشروع الاميركي في العراق فهذا سيكون مثل سركال الاقطاعي سعدون بن مهلهل يبيع وطنه بدون ثمن ، هو يدفع باتجاه التفرقة واقتطاع الاراضي بحجة النظام الديكتاتوري وعدم العودة الى الانظمة الشمولية ، وللاسف فان امثال هؤلاء لايمتلكون حلولا فهم بين صخرتين اما الشمولية واما الفيدرالية ، يحاولون وضع الشعب بين هذين الامرين واحلاهما مر ، مابها تجربة مجالس المحافظات والحكومات المحلية ، انها تجربة ديمقراطية رائدة ، لكن مادام الحرامي ايحلف المبيوك فنحن امام مشكلة حقيقية ، وكما قال الشاعر :
( حرامي ايحلف المبيوك والمبيوك يتعذر امن الباكه )
وان كانت الفيدرالية ستكون حجر العثرة والسكين التي ستقطع اشلاء الوطن ، فعليها اللعنة وعلى مبتكريها ، وها هما بلد والدجيل تطلبان الانضمام الى بغداد والانسلاخ من صلاح الدين ، وهذا اول الغيث بلابوش فيدراليه .
عبد الله السكوتي



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاسك ياوطن
- بسمايه تتلولح بالجو
- هذا الصفه يامصطفى
- ثلثين الجنّه الهادينه ، وثلث الكاكه احمد واصحابه
- كلاوات
- حيل هيا جرعه نيا
- نعّلوا الكحيله الخنفسانه شالت رجلها
- متلازمه من الباب للمحراب
- حكاية الصقر والديك
- من فاته اللحم لم يفته المرق
- لاتكول انهزم كوك
- امام المايشور ايسمونه ابو الخرك
- قضيه يامشاهده
- كوم الله وكومين الطالب ، وكوم الله ايطالب بي طالب
- بنو ساسان
- (عرب وين ، طنبوره وين )
- ثرثرة فوق دجلة
- الكويت وقاعدة طبع البالبدن مايغيره الا الجفن
- طير النجر ينصاد من منكاره
- احصان الشيخ


المزيد.....




- ترامب لـCNN: لم أعلم بنقل غيسلين ماكسويل إلى سجن إجراءاته ال ...
- ما خيارات الحكومة اللبنانية للتعامل مع قضية سلاح حزب الله؟
- الاحتلال يصيب 3 فلسطينيين برام الله ويعتقل صحفية بالخليل
- خبراء أمميون يدعون إلى تفكيك -مؤسسة غزة الإنسانية- فورا
- محللون: نتنياهو يؤجل عملية احتلال غزة أملا في التوصل لاتفاق ...
- ملفات جيفري إبستين.. -النواب- الأمريكي يستدعي مسؤولين سابقين ...
- أول تعليق لترامب على التقارير بشأن -اعتزام إسرائيل احتلال قط ...
- قطع رأسه ووضعه في ثلاجة.. جريمة صادمة تهز لشبونة بعد لقاء غر ...
- السودان: الفاشر تُنذر بكارثة إنسانية وسكان يعيشون على العلف ...
- زوجان بريطانيان يكسران صمت السجن الإيراني باتصال هاتفي بعد 2 ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - بلابوش فيدراليه