أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - يباوع الكشاية بعين غيره ، ومايباوع الدلك ابعينه














المزيد.....

يباوع الكشاية بعين غيره ، ومايباوع الدلك ابعينه


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3615 - 2012 / 1 / 22 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( يباوع الكشاية بعين غيره ، ما يباوع الدلك ابعينه )
وهذه كناية عمن يتناسى عيبه الواضح ، ويبحث عن عيوب الناس ، ويباوع عند البغداديين ، بمعنى ينظر ، والكشاية هي القشة ، والدلك : الركيزة من الخشب التي تحمل سقف البيت ، ويروى في هذا ان احد الشعراء كان مستهترا بالشراب ، فما يزال يرى منطرحا وهو سكران ، فوقف عليه احد اصحابه يوما ، واخذ يعنفه ويلومه عن استهتاره بالشراب ، وكان ابو هذا الصاحب قد صلب في فتنة من الفتن ، فرفع الشاعر طرفه اليه ، وقال له : ان احدكم ليرى القذاة في عين اخيه ، ولايرى الخشبة في عين ابيه ، وهذا مايجري حين يلقي احد ما بالتهم على خصم له ، يكيلها كيلا ، ولكن لاينظر الى ذاته ، واخطائه التي يرتكبها كل يوم ، وقديما قالوا : من كان بيته من زجاج ، فلا يضرب الناس بحجر ، نحن امام عملية خطيرة ، لم نكن قد حسبنا حسابها ، على اساس ان الجماعة سينشرون غسيلهم ، وعملية نشر الغسيل هذه ، وفي هذا الوقت بالذات ستكون صعبة على الوطن ، على اساس حجم المضموم من الامور ، ونحن قلنا من قبل : ان الجميع لديه ملفات للجميع ، ولا احد سيخرج من عملية النشر هذه سالما معافى ، نحن امام مرحلة تاريخية اخذت منا الكثير ، ولطخت ايدي الكثيرين اما بالدم العراقي او بالمال العراقي ، ولونستعير الصمت ، لكان خيرا لنا كما يقول الشاعر :
( اس وانه اس خليها سكته المسأله عبود بالديره يون عافوه هلهْ )
ربما سيكون الامر اجدى وانفع ، لقد رافق احتلال اميركا للعراق الكثير من الاسرار والكثير من الاختراقات ، وازهقت الارواح ، وهي مرحلة اشترك فيها الجميع ، ولانستطيع تبرئة ساحة احدهم ، لانها مرحلة اقتضت هذا الفعل اللاواعي ، والذي ساعدت على انضاجه وتقديمه دول جوار متعددة ، اضافة الى الاحتلال الذي رفع شعار الفوضى الخلاقة ، وجلس ينظر بخبث الى العمليات الاجرامية التي لم يسلم منها احد ، لقد دفع الشعب العراقي بكل طوائفه ثمن مرحلة من التقهقر الاخلاقي والسياسي والتاريخي ، حين انجرف اضافة الى الاحتلال باتجاه الطائفية والدفاع عن الفئة والجماعة ، في بعض الاحيان يكون غلق الابواب على مرحلة كهذه افضل من فتح الابواب عليها ، وهي لم تكن الوحيدة ، فقد سبق ان تعرض العراق لاحداث مشابهة ، واستطاع ان يتجاوزها بخسائر قليلة ، ربما كان اشدها جرائم معدودة لتصفية الحسابات ، وربما فقد للوظيفة او المركز بالنسبة لبعض الاشخاص ، او مغادرة البلاد ، اما ان تكون بوادر لازمة سياسية تعصف بالبلاد ، فهذا مايحتاج الى مراجعة قبل كشف الاوراق والتورط في عمل كهذا ، فما تملك من ملفات ربما يستطيع المقابل الحصول على شيء مماثل لها ، والامر يتحمل هذا بحكم الضحايا الذين سقطوا دون ذنب او جريرة من كلا الطرفين ، او من جميع الاطراف المشاركة في العملية السياسية ، وعليه فان نشر الغسيل لايصب في مصلحة اي طرف من الاطراف المشاركة ، وستصب الفائدة في مصلحة بعض دول الجوار التي تتربص بالاوضاع في العراق ، ما حدا باحداها ان تصرح صراحة بانها تستطيع ان تؤسس لشكل الحكومة في العراق ، متجاوزة جميع اطيافه لتنفرد بتقرير مصير ومستقبل العراقيين ، ايعجبكم هذا الكلام ايها السياسيون ، ايعجبكم ان تكونوا كما يقولون : فزاعة خضرة ، كيف لكم ان تمرروا اجندة خارجية تطلق صراحة ، وبهذا الشكل المفضوح ، على لسان قائد فيلق معروف في هذه الدولة .
عبد الله السكوتي



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افريح نقلوه للجبهة
- حكمة القنافذ
- ياليتنا كنا معكم
- بلابوش فيدراليه
- كاسك ياوطن
- بسمايه تتلولح بالجو
- هذا الصفه يامصطفى
- ثلثين الجنّه الهادينه ، وثلث الكاكه احمد واصحابه
- كلاوات
- حيل هيا جرعه نيا
- نعّلوا الكحيله الخنفسانه شالت رجلها
- متلازمه من الباب للمحراب
- حكاية الصقر والديك
- من فاته اللحم لم يفته المرق
- لاتكول انهزم كوك
- امام المايشور ايسمونه ابو الخرك
- قضيه يامشاهده
- كوم الله وكومين الطالب ، وكوم الله ايطالب بي طالب
- بنو ساسان
- (عرب وين ، طنبوره وين )


المزيد.....




- الجيش الباكستاني يجري تجربة صاروخية ناجحة وسط تفاقم التوترات ...
- مصر تبلغ الولايات المتحدة رفضها التدخلات الإسرائيلية في سوري ...
- من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة؟
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد قواته لحماية الدروز في سوريا، ...
- فرنسا ـ محاولة سرقة ساعة فاخرة بقيمة 600 ألف يورو من أمير قط ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن -انتشاره بجنوب سوريا- وبيدرسون يدين ال ...
- البرلمان العربي يندد بانتهاكات إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لغاراته العنيفة الأخيرة على مواق ...
- مراسل RT: الطائرات الأمريكية تشن 6 غارات على مديرية مدغل في ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي نجا من القصف على غزة يوجه ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - يباوع الكشاية بعين غيره ، ومايباوع الدلك ابعينه