أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - التستحي منها خلها اول هيل














المزيد.....

التستحي منها خلها اول هيل


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3857 - 2012 / 9 / 21 - 12:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( التستحي منها ، خلها اول هيل)
عبد الله السكوتي

مرت فترة زمنية طويلة لم ار فيها احميد الفهد صديقي القديم، مذ كان يزودني بحكاياته الجميلة، قبل اكثر من سنتين، ولكني اليوم التقيته بالصدفة، وخجلت ان احتضنه لتقصيري معه، فقلت له: انا خجل حتى من السلام عليك، فرد عليّ وابتسامة عريضة تملأ محياه: ( التستحي منها ... خلها اول هيل)، فهرولت اليه واحتضنته ، وقد صادر دموعي بقهقهاته العالية، عدت ثانية اليه بعد ان ارتحت قليلا، وسألته : وما قصة هذا المثل، فقال : عقدت جلسة في مضيف احد الشيوخ في مدينة العمارة، وكانت الجلسة بين عشيرتين لخلافات على الارض والماء ومسائل اجتماعية اخرى، وكان الفريضة حاضرا فيها ويوجه اليه الكلام، فقام رجل من الحاضرين قد وقع عليه الحيف في اكثر من قضية، وبعضها من الاحراج ذكره لانها تتعلق بالشرف وغيره من الامور المهمة لديهم، فقام الرجل وهو خجل ومتلكىء ، وتردد في طرح قضيته، فقال له الفريضة: ( بويه، التستحي منها، خلها اول هيل...)، وهذا القول بليغ، لان الباقيات سيكون من السهولة طرحهن على الحاضرين، وهناك من الاعلاميين الذين كتبوا بخجل عن تصرف امانة بغداد في شارع المتنبي والذي قامت بموجبه بتحطيم بسطات الكتب الرائعة بحجة تنظيم وترتيب الشارع.
الجميع يعلم ان بسطات الكتب في شارع المتنبي هي من اكسبت الشارع رونقه الذي يزهو به بمطبوعاته الرائعة، وبغذائه اليومي، اضف الى ذلك انه شارع فرعي ولم يكن من شوارع بغداد المخصصة لسير المركبات، هو شاعر وشارع يحتوي على مقاه يلتقي الادباء بها من الذين يروا فيها متنفسا لهم بعد غياب المتنفسات عن عراق اليوم، والغريب في الامر ان بعض الصحف ممن يوالي امانة بغداد، او التي محسوبة عليها، او التي ترتبط مع الامانة بعلاقات ربما تكون مشبوهة بحسب التسهيلات التي تقدمها الاخيرة لرؤساء هذه الصحف، قامت بتوجيه اللوم الى المالكي على ما جرى في شارع المتنبي، وهي تعلم علم اليقين ان المالكي قبل باستقالة امين بغداد، وهو الان بصدد البحث عن بديل له، لكن هذه الصحف ترى من وجهة نظرها ان المالكي ديكتاتورا، ولذا بحسب كفاءاتها التي كانت تعمل بصحف صدام الصفراء وتشبعت بهذه النظرة الاحادية، وعجنت بالصيغ الديكتاتورية، ترى ان رئيس الوزراء مسؤول عن كل شيء، ولم تفكر او تعرف ان الانظمة الديمقراطية تولي الاهمية الاولى للمسؤول المباشر عن العمل، وبحسب هذا المفهوم الذي تروج له هذه الصحيفة رأت ان المالكي هو من كسر بسطات الكتب في شارع المتنبي وليس العيساوي، وهذا ما فعلته( المستحه) بهذه الصحف، فهي تخجل من ترك موضوع شارع المتنبي يمر بلا عمود او تنظير، وبالمقابل تخجل من امين بغداد المنتهي الصلاحية، وسأل العبقري نفسه ماذا يفعل؟ فكان الجواب: اهجم على المالكي فهو رئيس الوزراء وتخلص من حرج الامانة، وحرج المثقفين، وبودي ان يسمعني العبقري الذي برّأ العيساوي من هذا الفعل، وجرّم المالكي، فانا اريد ان اقول له: بحسب ما قال لي احميد الفهد: ( التستحي منها خلها اول هيل...).



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابو ناجي
- اخوك عبد غسّال الخرك
- مبردة بيت ازهيّه
- صوفتنه حمره
- تسعيركم الشلغم اثلج صدورنا
- يبليس التمسك مر بينهْ
- الصنم ام الحمار
- كتلج ردي او مارديتي
- اشوا من الشلغم
- والله لو اصير ملك
- ليلة غنى ابو كاطع
- قرالي الجلجلوتيهْ
- طابك الجلب
- يباوع الكشاية بعين غيره ، ومايباوع الدلك ابعينه
- افريح نقلوه للجبهة
- حكمة القنافذ
- ياليتنا كنا معكم
- بلابوش فيدراليه
- كاسك ياوطن
- بسمايه تتلولح بالجو


المزيد.....




- ترامب عن خطة إسرائيل بشأن غزة: تذكروا السابع من أكتوبر
- ثلاثة خيارات صعبة أمام حزب الله
- اغتيال صحفيي الجزيرة.. هل تنجح إسرائيل في إسكات الحقيقة؟
- ترامب عن قمته مع بوتين: ربما خلال دقيقتين سأعرف ما إذا كان س ...
- بقيمة 7.7 مليار دولار.. -باراماونت- تبرم عقداً لبث -يو إف س ...
- جورجينا تستعرض خاتما.. هل تتزوج رونالدو أخيرا؟
- ليبيا: خليفة حفتر يعين نجله نائبا له - فما هي مهامه؟
- دوجاريك: إسرائيل تقتل الصحفيين لمنعهم من نقل ما يحدث بغزة
- كيف حاولت إسرائيل تبرير جريمة استهداف صحفيي غزة؟
- القوات السودانية تصد هجوما واسعا للدعم السريع على الفاشر


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - التستحي منها خلها اول هيل