أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - يبليس التمسك مر بينهْ














المزيد.....

يبليس التمسك مر بينهْ


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 13:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( يبليس التمسك مر بينه)
عبد الله السكوتي
هذه عشيرة (كريط ) من الفرات الاوسط، صادف ان ظلت لمدة طويلة بدون قتال، فاشتاق الناس فيها الى الحرب، فالحرب تهيىء لهم رزقهم على اساس ان مايجود به السيف، ومايأتي عن طريق القتال هو من اشرف مايكسبه المرء، فجاؤوا افراد العشيرة الى بيت شيخهم وهم يهزجون: يبليس التمسك مر بينه، ومعنى التمسك: ارجوك، والشائع ان ابليس هو المسؤول عن اثارة النزاعات والاعمال الشريرة، وكذلك مسؤول عن اخطاء الانسان، وهناك اطراف متعددة في عمليتنا السياسية يحاولون جاهدين اثارة المشاكل وهم بين الحين والاخر يرددون قول المهوال الذي مر علينا، لان هؤلاء لايمتلكون مشروعا تنمويا، فقط يريدون ادامة زخم وجودهم، وبقاء فعاليتهم على الساحة السياسية، وفيهم من يريد ان يحصد المنجزات ويحظى بالمقاطعات ليتعدى حدوده الى حدود الآخرين، لانه يمتلك نفس النزعة العشائرية، مع اختلاف الوقت وظهور الافكار الجديدة ونزوع الانسان الى التحضر، لكن هناك مايشده الى الخلف وجوده غير الاكيد على هذه الارض، ولذا يحاول جاهدا ان يصنع له تاريخا جديدا، وهذا التاريخ بحسب مايرى هو لايصنع الا بالدماء والمعارك والغزوات.
هذه الطروحات المشبوهة لاتصدر الا من جائع يحاول ان يجد قوته، حتى وان كلفه ذلك قتل الآخرين، او ربما تصدر عن متحامل يطالب بثأر الامس، او تصدر عن طامع يحاول ان يحقق ذاته بالاستيلاء على الاكثر فالاكثر، ربما يكون الوقت الى جانبه وعليه ان يستعجل دخول ابليس الى اراضيه، مادامت اميركا معه تسند اركانه المنهارة، اضف الى ذلك النزعة العدوانية التي تأصلت في نفوس البعض على اساس الحروب القديمة والمعارك التي اعادت الحق الى اصحابه، ومن الممكن ان هذه المعارك ستأتي بالمنجزات الاخرى المتتابعة، وعلى هذا الاساس يكون من يشعر بالقوة، حيث يتحدى القوانين، والاقوام تعي دائما ان الحق بالسيف والعاجز من يبحث عن القانون والشهود، ومع ما اسلفنا فان التحضر والتقدم والتكنلوجيا قد غيرت من عقول الكثيرين، الا بعض العقول المتحجرة التي لاترضى بالشراكة مع الآخر، وانما تعتبر ان حقها في قيادة العراق وحكمه حقا منزلا من السماء وعليها ان تهمش الآخرين، حتى وان اضطرت الى قتلهم تحت مسميات متعددة، ربما الارهاب او القانون او العرف او الدين، المهم انها تريد ان تثبت للآخر بانها الاقوى، وهذا ما يتنازع عليه امراء طوائف المستقبل، كل واحد منهم يريد ان يمتلك الاموال والرجال لانه مؤمن ان الحرب والاقتتال على الابواب، هناك وجل وحذر وتوجس من الآخر، وهذا لم يكن وليد ازمات شعبية، وانما هي ايديولوجيات قديمة وجدت من يروج لها، معظم الناس بقي في العيد قابعا بداره، لان الكثير من الاشاعات اثيرت بشأن دخول سيارات مفخخة، ستستهدف الشعب المحتفل بعيده، وواكب هذه الاشاعات تأهب امني كبير، ما حدى بالمواطنين الى الجلوس وعدم مغادرة الدار، هذه ثيمة واحدة من ثيمات حصد المكاسب، طرف يهدد وطرف يتأهب، والشعب لايدري الى اين سيصل وسط هذا الجو الذي يدعو الى دخول ابليس في اية لحظة، نزاعات سلطة يكون مادتها الخام الشعب، اختلافات مذهبية قديمة وضعت قانونا يبيح القتل، يتقاتلون ويستفتون، فيكون القاتل والمقتول في الجنة، وهذه ازدواجية كبيرة جعلت من بلداننا مصدرة للتخلف ومنتجة له.
[email protected]



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصنم ام الحمار
- كتلج ردي او مارديتي
- اشوا من الشلغم
- والله لو اصير ملك
- ليلة غنى ابو كاطع
- قرالي الجلجلوتيهْ
- طابك الجلب
- يباوع الكشاية بعين غيره ، ومايباوع الدلك ابعينه
- افريح نقلوه للجبهة
- حكمة القنافذ
- ياليتنا كنا معكم
- بلابوش فيدراليه
- كاسك ياوطن
- بسمايه تتلولح بالجو
- هذا الصفه يامصطفى
- ثلثين الجنّه الهادينه ، وثلث الكاكه احمد واصحابه
- كلاوات
- حيل هيا جرعه نيا
- نعّلوا الكحيله الخنفسانه شالت رجلها
- متلازمه من الباب للمحراب


المزيد.....




- -عملية الوحش الزائف-.. الشرطة البرازيلية تحبط مخططا لاستهداف ...
- إيران ترد على اتهامات نتنياهو بوقوفها خلف هجمات الحوثيين ضد ...
- وزير خارجية باكستان: لا نسعى للتصعيد مع الهند لكننا جاهزون ل ...
- البرتغال تُعلن عن طرد 18,000 مهاجر غير شرعي عشية الانتخابات ...
- الجيش الباكستاني يعلن عن إجراء تجربة صاروخية ثانية (فيديو)
- زعيمها مختبئ في الإمارات.. الأمن الروسي يعتقل مجموعة إجرامية ...
- حريق يلتهم منتجعا سياحيا شمال لبنان (فيديو)
- هل بإمكان ظاهرة جوية التسبب في انقطاع واسع النطاق للكهرباء ف ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي خلال حادث سيارة عملياتي في غ ...
- -بيلد- تكشف عن التشكيل الجديد للحكومة الألمانية


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - يبليس التمسك مر بينهْ