أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ابو ناجي














المزيد.....

ابو ناجي


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3849 - 2012 / 9 / 13 - 13:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك

وهذه كناية بغدادية عن الانكليز عامة، وقد شاعت ابان الحرب العالمية الاولى، لما هاجم الانكليز العراق، فكان البغداديون اذا ارادوا ذكر الجيش الانكليزي كنوا عنه بقولهم: ابو ناجي وصل للموقع الفلاني، واستمرت هذه الكناية من بعد ذلك، واستعملها الشعراء والصحفيون، فكانوا اذا اشاروا الى الحكومة البريطانية، او دار السفارة قالوا : ابو ناجي، واكتفوا بها للدلالة على مايريدون، وفي هذا قال المله عبود الكرخي في الرصافي لما ترك العراق منفيا:
يامشافي يامعافي هم رجع طار الرصافي
آه يار بي وربّه ما تكلي شنهو ذنبهْ
لو ابو ناجي يحبّه جان رزقه اليوم وافي
الحمد لله ان الشعراء في زمننا لا احد يقرأ لهم، لانهم تركوا قضية السياسة وتفرغوا للحداثة والرمز، وصار اكبر مفكر او رئيس لايعلم فك شفرتهم الدافنشية، ومع هذا فالشعراء في وقتنا الحالي رأوا الا يكونوا فاعلين في المشهد الثقافي او السياسي، وعزاؤهم في هذا ان الشعر يلفظ انفاسه الاخيرة.
مايهمنا من " ابو ناجي" انه توسع في معناه فشمل اميركا بعد ان كان ابو ناجي من حصة بريطانيا التي كانت عظمى، وابو ناجي هذه المرة يجبر قيادات العراق وسياسييه على النظر بعين اخرى الى حقوق الانسان، هو ومنظمات حقوق الانسان التي تمول لا اعلم من اين، هذه المنظمات ومعهم ابو ناجي ينظرون الى الامر من زاوية واحدة، زاوية السجناء والمتهمين باحداث دامية في العراق، ولاينظرون باية عين الى ضحايا الارهاب والمعاقين، ولا التفكير من اين سيحصل هؤلاء على حقوقهم، يتامى وارامل ولا احد يدافع عنهم، لاحقوق انسان ولاحكومات ولامنظمات مجتمع مدني، وعليه قامت الولايات المتحدة بتخريب بنية العالم الثالث بعد تفجيرات 11 ايلول التي طالت ابراج التجارة العالمية في نيويورك، فكانت افغانستان وباكستان والعراق وايران وليبيا ، وبدل ان تقلع اميركا عن الاحداث الدموية عملت بنصيحة ابو نؤاس حين قال:
دع عنك لو مي فان اللوم اغواء وداوني بالتي كانت هي الداء
اي ان اول من عامل الارهابيين باسلوب الارهاب ذاته، هي اميركا ابو ناجي العصر الحالي، لكنها تنهى عن الفعل ذاته بالنسبة للعراق، او سوريا لغاية في نفس يعقوب، فهي ماضية بمنهاج الفوضى الخلاقة، والتي طرحته ابان احتلال العراق، ولتهيىء ايران نفسها لفوضى اخرى خلاقة وهذه المرة تختلف عن فوضى العراق، وسوريا كذلك وربما السعودية، ستعاقب اميركا جميع العالم انتقاما لـ" 11" ايلول، ولن تنسى السعودية صاحبة اكبر اجندة في هذا الحادث الدموي، فدماء الاميركان خط احمر، اما دماء العراقيين وسواهم فهي دماء مباحة، وليلغ فيها من يريد مزيدا.
من المؤكد ان سياسة القطب الواحد التي تنتهجها اميركا لن تستمر، لان النواة انشطرت في معظم بلدان العالم، وبقي ان تجد هذه الدول نظاما مخابراتيا متطورا لتحارب اميركا بسلاحها التي رفعته على رقبة المجتمع الدولي، ورأت انها تستطيع فعل كل شيء عن طريق وضع التقارير والاعلام الذي يعتمد محاكاة المشاريع الاميركية، وكأنه يقف في وجه تطلعاتها الكبيرة، ان الولايات المتحدة فرحة لما جرى في العراق، وتريد تعميم التجربة وهذه المرة بلا مستشرقين خلافا لابي ناجي القديم.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخوك عبد غسّال الخرك
- مبردة بيت ازهيّه
- صوفتنه حمره
- تسعيركم الشلغم اثلج صدورنا
- يبليس التمسك مر بينهْ
- الصنم ام الحمار
- كتلج ردي او مارديتي
- اشوا من الشلغم
- والله لو اصير ملك
- ليلة غنى ابو كاطع
- قرالي الجلجلوتيهْ
- طابك الجلب
- يباوع الكشاية بعين غيره ، ومايباوع الدلك ابعينه
- افريح نقلوه للجبهة
- حكمة القنافذ
- ياليتنا كنا معكم
- بلابوش فيدراليه
- كاسك ياوطن
- بسمايه تتلولح بالجو
- هذا الصفه يامصطفى


المزيد.....




- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...
- خبراء فرنسيون يدونون آثار غزة تفاديا لمحو ذاكرتها التراثية
- الأرصاد الجوية في المغرب: سنة 2024 الأكثر حرارة في البلاد
- كيف يعمل الصحافيون الأجانب على وقع إخطارات الجيش والإنذارات ...
- كيف تستفيد إسرائيل وإيران من الحرب لتجريب الأسلحة والتقنيات ...
- الاتحاد الأوروبي يُضيف الجزائر إلى قائمة الدول عالية المخاطر ...
- ترامب غير متفائل بقدرة الأوروبيين على المساعدة في إنهاء النز ...
- مسؤول عسكري إسرائيلي: إيران بدأت بالتعافي على صعيد الدفاعات ...
- محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ابو ناجي