أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - امبارك ياسليم من صرت علّامه














المزيد.....

امبارك ياسليم من صرت علّامه


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3975 - 2013 / 1 / 17 - 21:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( امبارك ياسليم من صرت علّامه)
عبد الله السكوتي
في ستينيات القرن الماضي كان يسكن بقربنا رجل يحب الدين اسمه سليم ومن ثم صار ملّه سليم وفي النهاية صار شيخ سليم، يحاول ان يصبح مقدما على الجميع في المسجد، فكان يقرأ ويجتهد لانه يفتقر الى التحصيل العلمي او الديني، وكان يلبس الكوفية والعقال، يقرأ في المسجد منذ الاول من محرم وحتى العاشر، وكان مما يوآخذ عليه هو انه يكرر الاحداث والروايات كثيرا بحسب معلوماته الشحيحة عن معركة الطف، وفي يوم من الايام حزم امره بالذهاب الى النجف للدراسة وحتى يضع العمامة بدل العقال، وفعلا ذهب الى النجف وبقي هناك مدة زادت او نقصت عن ستة اشهر، ليعود بعدها معمما بعمامة بيضاء، وكان في حينا مجموعة من الطلبة في الدراسة الاعدادية، هؤلاء كانوا متأثرين بحركات النهضة والتطور، فكتبوا قطعة وضعوها على باب دار المله:
( امبارك ياسليم من صرت علّامه بدلت العكال بلبس العمامهْ)
هذه قصة الشيخ سليم الذي اصبح شيخا بستة اشهر، لكنه بقي مع نفس الروايات والاحداث، يرويها في كل عام، هذا في زمن تفتح العقلية العراقية على تحولات مهمة في المجتمعات الاخرى وظهور افكار تقدمية ونجاح ثورات في بلدان عربية واجنبية، واعتناق افكار متحررة ، اضف الى ذلك النزعة التي دعت الكثير من الشعراء والادباء والمثقفين بخلع العمامة والاتجاه نحو الافكار السياسية التي كانت منتشرة آنذاك، وهذا مايحدث الان حيث خلع البعض عمامته ليلجأ الى نقيض العمامة في وقت صار للعمامة وزن آخر وحيز آخر، وانا اتعجب لو ان نوري المالكي كان معمما هل يستطيع ان يخلع عمامته من اجل رئاسة الوزراء، وبما ان المالكي غير معمم فانه لن يلاقي صعوبة كبيرة ليكون زعيما وطنيا كبيرا بمجرد ان يستقل وينهي علاقته بحزب الدعوة ليكون للعراقيين جميعا، للعمامة وغير العمامة للمنفتح والمغلق للمتحرر وغير المتحرر ، للمرأة والطفل.
من الممكن ان يعتبر المالكي ان حزبه الاول والاخير هم البسطاء والفقراء وشرائح الطلبة والمثقفين، وهذا ماسيخرج العراق من عنق الزجاجة ويأخذ صورة جديدة ناصعة لرئيس الوزراء ليست لها علاقة بالطائفة او الحزب الديني او ربما الافكار التي تستند على التاريخ فقط في استخلاص مادتها التي تعتمدها كمنهج للحكم او التنظير، وربما بهذه الطريقة يستطيع المالكي القضاء على مشاريع التقسيم والتجزئة، وكذلك سيضع تركيا والسعودية وقطر في موقف محرج جدا لانهم في حالة كهذه لن يستطيعوا تحريك احد باتجاه افشال تجربة العراق، ان لبس العمامة سهل ويسير ولكن الاصعب منه هو خلعها، ولسنا نطلب من احد ان يتخلى عن ايمانه او نحاول ان نهز ايمان الآخرين بقدر مانحاول ان نبحث عن شخصية تمثل الجميع وتندمج بالجميع لتكون لهم جميعا كما فعلها صديقنا احد الكتاب، لان عملية الكتابة في صحيفة متحررة مع العمامة تصبح هواء في شبك، ومع هذا فهناك فسحة من الامل ان يكون الترشيح لاناس بعيدين عن الالتزام الفكري والايديولوجي لانهم بالنتيجة سيصطدمون اثناء العمل بمعتقداتهم وايمانهم العميق بها وستكون عائقا بينهم وبين الشعب.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق الشعب
- هوش وبوش وكدش
- هذا الط..... للقوميه على عناد الشيوعيه
- فهد مات وذب ضيمه على عتيوي
- كم اكره المطر
- هالسته مع الستين
- ويرد الغزل كله المطاويّه
- مادام كسرى كسرى يا ويلها من خراب
- التستحي منها خلها اول هيل
- ابو ناجي
- اخوك عبد غسّال الخرك
- مبردة بيت ازهيّه
- صوفتنه حمره
- تسعيركم الشلغم اثلج صدورنا
- يبليس التمسك مر بينهْ
- الصنم ام الحمار
- كتلج ردي او مارديتي
- اشوا من الشلغم
- والله لو اصير ملك
- ليلة غنى ابو كاطع


المزيد.....




- قطر ترفض تصريحات -تحريضية- لمكتب نتنياهو حول دورها في الوساط ...
- موقع عبري يكذّب رواية مكتب نتنياهو بخصوص إلغاء الزيارة إلى أ ...
- فرقة -زيفربلات- الأوكرانية تغادر إلى سويسرا لتمثيل بلادها في ...
- -كيماوي وتشوه أجنة-.. اتهام فلسطيني لإسرائيل بتكرار ممارسات ...
- قطر ترد بقوة على نتنياهو بعد هجومه العنيف والمفاجىء على حكوم ...
- موسكو تؤكد.. زيلينسكي إرهابي دولي
- برلماني روسي يعلق على تصريحات روبيو بشأن حدود أوكرانيا الحال ...
- -واشنطن بوست-: خبراء يتحدثون عن مشاكل بتنفيذ اتفاقية الموارد ...
- محللون: نتنياهو يخطط لاحتلال غزة دون تحمل مسؤولية سكانها
- رحلة إلى عاصمة السفاري


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - امبارك ياسليم من صرت علّامه