أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - هوش وبوش وكدش














المزيد.....

هوش وبوش وكدش


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3964 - 2013 / 1 / 6 - 12:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( هوش وبوش وكدش)
عبد الله السكوتي
وهذه من موروثات الشيخ محمد علي اليعقوبي، في التفكه والتندر، ان احد مراجع الدين كان يقيم في سامراء، وكانت هذه المدينة خالية من جسر يعبر عليه المارة يومذاك، فكان اهلها وزوارها يعانون المشقة في عبور النهر، فرأى المرجع ان يتولى امر انشاء هذا الجسر ، فلما تم انشاؤه جرى افتتاحه باحتفال كبير حضره علية القوم، وتلا فيه الشعراء قصائد اجازهم عليها السيد، وكان بين هؤلاء الشعراء متشاعر ذو بلاهة وبلادة فانشد قصيدة كان من ابياتها:
( وطورا بغالا وطورا كدش وطورا خيولا وطورا حميرا
وهوش وبوش وما كالتي على الجسر يعبرون عبورا )
وهكذا هو مجلس النواب العراقي الذي اجتمع في يوم تأسيس الجيش العراقي لينظر في الازمة التي افتعلها النواب من ناحية ومن ناحية اخرى ليعضد بيان عزة الدوري ويؤيد تصريحات النائب العلواني الذي يقسم الناس حسب هواه خنازير وقردة واولاد زنا، وقطعا ان ابناء الزنا في بلدان اخرى يكونون منتجين اكثر من هذا الراعي الذي لم يغادر جمله الذي باع عليه الملح الا في زمن ظلم صدام وطائفيته، لا ادري لماذا يعقد مجلس النواب جلسته وتحت اي عنوان والاغرب في الامر ان نوابا من قائمة الاحرار يحضرونها، في حين انهم اول من طالب بالاجتثاث واول من حارب البعثيين حتى ان الشعب استغرب من تصفيات البسطاء من البعثيين من الذين كانوا يبحثون عن لقمة العيش فما حدا مما بدا.
ان جميع مايطرح الان في الغرف المظلمة والاجتماعات السرية هو في طريق تفتيت الوطن وتحييده، وهذا يأتي من ناحية مهمة وهي ان سوريا لاتسقط قبل تفتيت العراق هكذا رأى الثالوث الجديد تركيا وقطر والسعودية لان العراق يمثل بعدا سوقيا كبيرا للحكم في سوريا ، والدليل على ذلك رفع اعلام الجيش الحر وتأليف نواة الجيش العراقي الحر في تركيا ومليارات السعودية التي صرحت بها علنا لاسقاط الحكومة في بغداد، من هذا المنطلق اريد ان اركز على صمت الحزب الشيوعي من الاحداث وهي فرصته الاخيرة والتي اضاع قبلها فرصة فرض وجوده حين اسلم حكومة عبد الكريم قاسم وهو الحزب الذي يمتلك اوسع قاعدة جماهيرية، وفي هذه المرحلة الحاسمة عليه ان يبدأ بتنظيم صفوفه ويخرج من صمته وينزل الى الشارع ليعبر عن رأيه وقناعاته من العملية السياسية والشخصيات الطائفية التي تريد تمزيق العراق ووضعه على فوهة البركان، والحزب يعلم علم اليقين ان غالبية هؤلاء هم هوش وبوش وكدش، وان الوطن من تفتت الى تفتت تحت اجندات طائفية تتحكم بها دول محيطة لاتريد للعراق الا ان ينتهي الى مصاف الدول التي تأكلها الحرب الاهلية والتناحر والتقاتل.
من المؤكد ان الشعب العراقي يعرف اعداءه لكنه يحتاج الى صدمة بسيطة لينتبه من غيبوبته وعلى الحزب الشيوعي ان يضطلع بهذا الامر لانه المرشح الوحيد من بين جميع الاحزاب الذي يدعو الى الحب والاخوة وينبذ الفرقة والطائفية ، ومع ان الحزب محارب من قبل جميع الكتل التي وضعت الدين والمذهب قاعدة لها فاستوعبت الجهلة والبسطاء والمنتفعين، لكن مع هذا فانه مايزال في القوس منزع، وعلى الشيوعيين على الاقل ان يشدوا على يد من يرونه مناسبا للعراق او يمثل السواد الاعظم لديه، اما الصمت فانه صمت غير بليغ ، وعلى ضفة الجهل الاخرى نجد من يحشد لجهل الشعب واميته وتحييده، انهم هوش وبوش وكدش.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا الط..... للقوميه على عناد الشيوعيه
- فهد مات وذب ضيمه على عتيوي
- كم اكره المطر
- هالسته مع الستين
- ويرد الغزل كله المطاويّه
- مادام كسرى كسرى يا ويلها من خراب
- التستحي منها خلها اول هيل
- ابو ناجي
- اخوك عبد غسّال الخرك
- مبردة بيت ازهيّه
- صوفتنه حمره
- تسعيركم الشلغم اثلج صدورنا
- يبليس التمسك مر بينهْ
- الصنم ام الحمار
- كتلج ردي او مارديتي
- اشوا من الشلغم
- والله لو اصير ملك
- ليلة غنى ابو كاطع
- قرالي الجلجلوتيهْ
- طابك الجلب


المزيد.....




- ترامب يناور بالغواصات النووية.. مما يتألف الأسطول الأميركي ت ...
- أوكرانيا تضرب العمق الروسي وتكشف عن فساد واسع يستهدف قطاع ال ...
- الأطفال الجائعون وتفشي البلادة الأخلاقية
- أسير إسرائيلي جائع يحفر قبره.. المقاومة تزلزل العالم
- إدانة ماليزية شعبية ورسمية لجرائم التجويع في غزة
- مواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إس ...
- فيديو- مشاهد مؤثرة لطفل فلسطيني يركض حاملاً كيس طحين وسط واب ...
- رقم قياسي - هامبورغ تشهد أكبر مسيرة في تاريخها لدعم -مجتمع ا ...
- ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزي ...
- -واشنطن بوست- تنشر صورا جوية نادرة تكشف حجم الدمار الهائل ال ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - هوش وبوش وكدش