أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - مقاطعة الغرب














المزيد.....

مقاطعة الغرب


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4022 - 2013 / 3 / 5 - 14:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
مقاطعة الغرب

نهض من نومه مسرعا وذهب الى الحمام التركي، واستحم بالصابون الفرنسي ولبس ملابسه الكورية، كاد ان ينسى ساعته السويسرية، وتناول قطعة من الجبنة الدنيماركية، واحضرت له خادمته الفلبينية فنجان قهوة برازيلية، وطلب من سائقه الهندي ان يحضر سيارته الالمانية، اخرج اوراقه من حقيبته الايطالية والقى محاضرة بعنوان: مقاطعة الغرب ودعم الصناعة المحلية العربية، ليست طرفة انها الحقيقة التي يتبجح بها العرب دائما ويهدد بها العاطلون سنقاطع البضاعة الغربية، وماذا ستفعلون ايها العرب، وبلا حياء لايفكرون بطريقة صحيحة للاكتفاء وانما يقول لك: نستورد من شرق آسيا.
العرب امة مستهلكة في جميع المجالات ، الغذاء والدواء والنقل والمعدات العسكرية والطبية، ومع ان السعودية تستورد اطنان الاسلحة في كل عام، فانها لاتستخدم هذه الاسلحة وانما تكدسها في المخازن لتصدأ وينتهي مفعولها، وهي في هذا مثل ذاك الاعرابي الذي وضع خنجره في حزامه، وتعرض الى سطو وتسليب ، فقالوا له : لماذا لم تستعمل خنجرك بالدفاع عن نفسك؟ فقال:( ضامّه لوكت الحاجة)، مازلت اتذكر حين اقرأ سير وتاريخ العرب، اجد ان السيف يسمونه بالهندي، والرمح الرديني لانه من ردينة، حيث كان يصنعه الرومان هناك، مايعني ان عدة الحرب كانت مصنوعة في بلدان اخرى ومنذ ذلك الوقت، الحمد لله ان الخيول كانت عربية وهذه لاتخضع للصناعة، وكذا مايلبسون الحرير الهندي والخز الصيني، ولا ادري بماذا يتفاخرون على الامم الاخرى.
لقد تذكرت قول احدهم حينما كتبت في صفحتي على الفيسبوك: ان مصر ترفض استيراد الغاز الايراني بتسعة دولارات، وستستورد الغاز الروسي ب18 دولارا، ومصر تخشى في هذا تسرب الفكر الشيعي عبر انابيب الغاز، ولا اعني بمصر جميعها وانما اعني الاسلاميين في مصر، فانبرى احدهم ليتهمني انني لست عربيا وانما انا صفوي، ومجوسي وفارسي وبدأ يعدد اشكالا للحضارات القديمة، وكان يتوقع انني امتعض من هذا، ولكنني اجبته ان كنت فارسيا او عربيا لايفرق الامر معي، بل على العكس الفرس بدأوا الانسلاخ من الفكر العربي وبدأوا في صناعة متطورة، دائما العربي يهدد بالمقاطعة لانه عقل لايعترف بالحوار والتفاهم، دائما يغلب السيف والمحزن في الامر يخسر الجولة في النهاية، حيث يقول شاعرهم:
ولكن حكم السيف فينا محكم............ فنرضى اذا ما اصبح السيف راضيا
والبدوي دائما يتبجح: ( الحك بالسيف والعاجز يدور شهود)، لكن حين رأى الطائرة تعجب واندهش وانزوى مع سيفه تابعا لامم اخرى كما تفعل قطر في الوقت الحالي حيث اصبحت هذه الدويلة مصدرا للقلق وحياكة المؤامرات، واصبح الكركدن في قطر مصدر ازعاج لروسيا الكبرى وهذا مما يضحك.
حتى الان اكاد ان اجزم ان العرب لايملكون سوى السيف والشعر والحكايات القديمة ، وقد جنوا على امم اخرى حين ذهبوا اليها فاتحين، وآخر ما توصل اليه العرب تترشح المرأة في العراق في الانتخابات ولاتضع صورتها في الاعلان وانما تضع صورة زوجها، كثيرا مانعود الى رشدنا ونفكر اننا لسنا مثل الامم الاخرى، وهذا سببه اننا امة متخلفة تعيش في الماضي، وربما تعيش مع ايديولوجية ارادت لها الانغلاق وعززت في ذهنها انها خير الامم.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيقو
- ايشد لحيه بلحيه
- ايام المزبن كضن، تكضن يأيام اللف
- طرن
- العقاب
- هذا ذنب عتيك
- امبارك ياسليم من صرت علّامه
- طريق الشعب
- هوش وبوش وكدش
- هذا الط..... للقوميه على عناد الشيوعيه
- فهد مات وذب ضيمه على عتيوي
- كم اكره المطر
- هالسته مع الستين
- ويرد الغزل كله المطاويّه
- مادام كسرى كسرى يا ويلها من خراب
- التستحي منها خلها اول هيل
- ابو ناجي
- اخوك عبد غسّال الخرك
- مبردة بيت ازهيّه
- صوفتنه حمره


المزيد.....




- مشروب يكشف عن مصيرك..طقوس القهوة التركية تتحدى الزمن
- بعد استكماله فترة النقاهة.. ماجد المهندس يعود لاستئناف نشاطه ...
- هيفاء وهبي تتألق بفستان زفاف على ضفاف بحيرة كومو في إيطاليا ...
- موضة ورقص..ديمة قندلفت تخطف الأنظار بإطلالة فلامنكو اسبانيّة ...
- خوف يسود شوارع غزة.. شاهد ما حدث لحظة فرار أم مع طفليها وسط ...
- حصيلة زلزال أفغانستان ترتفع إلى 1200 قتيل وتحذيرات من تأثر م ...
- بتبني سرديتهم.. دعم ماسك لشعبويي ألمانيا في انتخابات كولونيا ...
- -لن يبقى أحد لنقل ما يحدث في غزة-.. جوناثان داغر يتحدث عن رس ...
- شركة -نستله- تقيل رئيسها التنفيذي لإقامته -علاقة عاطفية غير ...
- قرويون في أفغانستان ينتظرون المساعدات بعدل زلزال مدمر راح ضح ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - مقاطعة الغرب