أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - تالي الليل تسمع حس العياط














المزيد.....

تالي الليل تسمع حس العياط


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4284 - 2013 / 11 / 23 - 13:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( تالي الليل تسمع حس العياط)
عبد الله السكوتي
وهذه كناية عن الامر المكتوم يظهر بعد حين، ويحكى في هذا ان احد اللصوص ببغداد، احتال على الحاج احمد اغا، صاحب الشرطة، وسرق ما اشتملت عليه دار من الدور، بمرأى ومسمع من احمد اغا، وذلك ان الاغا كان عظيم العناية بحفظ الامن في بغداد، وكان يدور طوال الليل في ازقتها، فعمد احد اللصوص الى احدى الدور، وتسور عليها مع اصحاب له، واوثقوا صاحب الدار وعياله، ثم فتحوا بابها، واضاؤوا المصابيح، واوقدوا النار تحت قدر كبيرة ملأوها بالماء، ولما مر الاغا بهم، اخبروه بان شابا من اهل الدار قد توفي، وهم يهيئون الماء لتغسيله، فقال لماذا لا اسمع العياط من اهل الدار؟ فقالوا: تالي الليل تسمع حس العياط، ولما مر الاغا في طريق عودته بالدار ، سمع اهلها يستغيثون من اللصوص الذين سرقوا جميع ما فيها، هذه الحكاية كانت في بغداد وهي تتكرر حاليا مع لصوص يمتلكون صفة رسمية، اللصوص في كل مكان وفي كل مفصل من مفاصل الدولة، حتى صار الامر يبعث على الاشمئزاز، ويتساءل من خلاله الكثيرون: هل من المعقول ان يحتوي شعب من الشعوب على هذا العدد الهائل من اللصوص.
ونحن بدورنا نتساءل لو كانت الهزة الارضية بدرجة اقوى مما وقعت فيه، ماذا سيفعل العراقيون، وماهي تحضيراتهم للكوارث، خصوصا اذا ماعرفنا ان امطارا بسيطة اغرقت العاصمة وشردت سكانها، فمابالك بهزة ارضية ربما تبلغ 7 درجات على مقياس رختر كما يتوقع المتوقعون، ربما سيعمد المالكي او امين بغداد الى الامور الغيبية، واقامة الصلوات، مبينا انه الحل الوحيد، في حين ان جميع الدول تمتلك الطوارىء للكوارث، حتى وان كانت بسيطة امام الكارثة، لقد تمادى السياسيون في العراق ولم يجلبوا للعراقيين سوى الموت والفاقة والحسرة، وان الله رأى ان يكشف المستور من امورهم ويظهرهم على حقيقتهم، مرة بالامطار واخرى بالزلازل وثالثة بالمفخخات ورابعة بالكواتم، فصارت اسباب التشرد والموت في العراق كثيرة حتى عادت لاتعد ولاتحصى، والشعب فيها يعمد الى التحشيش مرة ومرة اخرى الى النكات التي تنسيه بعض مايمر به من مأساة، كنت اتوقع ليلة امس ان يعمد السياسيون الى الهرب من العراق، هربا هذه المرة من الزلازل، حيث يقدرون ان السفينة تحترق فيسرقون منها مايستطيعون حمله، ويتركون الشعب الى قدره المحتوم، وانا اتوقع انهم يفعلونها في اول كارثة ستحل بهؤلاء البسطاء، الهزات الارضية تحدث في مختلف دول العالم ونحن لانطلب من الحكومة ان تصنع لنا كبسولات ندخلها عند حدوث الهزة كما هو عليه في اليابان، ولكننا نعلم ان حكومتنا ودولتنا لاحول لها ولاقوة، واذا ماحدثت اية كارثة ستكون مدمرة وهائلة وستحرق الاخضر واليابس، كان يضحك من هول الصدمة لقد تحركت الاريكة واهتز الكرسي، وربما خلصتنا الهزة من المجاري المتهالكة، وانابيب المياه المتآكلة، واعمدة الكهرباء المنخورة التي قتلت شابا صغيرا قبل ايام لانها تسرب الكهرباء باسلاكها الهشة، ربما نستطيع الخلاص من الفيضانات السنوية، وربما وربما وربما، كل شيء قابل للانهيار، حتى الطرق، والموازنات السنوية تصب في جيوب معينة، والتعيينات لاناس معينين لخالتي وبت خالتي والسواد الاعظم من الشعب محروم من فرصة العمل البسيطة، مهندس ومحامي ومدرس يملأون الزقاق ولايتباهون بشهاداتهم لانها معطلة، فهم لايملكون الدفاتر التي تدفع للتعيينات، هذه الاخطاء جميعها وهذه الانكسارات التي يمر بها الشعب تجعل من لسان حاله يقول: تالي الليل تسمع حس العياط.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دك دفك خلّي ايسمعونه
- امي شافت امك بالميدان
- كل الشرايع زلك من يمّنه العبرهْ
- منذ ذلك الحين والحمير تتولى المناصب الحكومية
- مادام اليمنه على اليسره لاتشيل هم
- (عبيد المنتفج): سأمزق بطاقتي الانتخابية، فمن منكم سيمزقها مع ...
- قصة الديك الذي اعار جناحه
- ياحادي العيس
- نعجه والف راعي
- مادام هالعلبه وهالليرات، اخذ راشديات للصبح
- هب الهوا وصرنه سوه
- من ابن عمها وتكت البا......
- انا التالي
- بلي يبلبول
- من يصطاد من؟
- أشرْ واطلع انته عراقي
- انا كنت هنا
- تحت موس الحلاق
- اللي جوّه ابطه عنز ايبغج
- من يعرف فطيمه بسوك الغزل


المزيد.....




- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري
- بارون ترامب يرفض المشاركة كمندوب للحزب الجمهوري في فلوريدا
- عاصفة شمسية -شديدة- تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003
- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - تالي الليل تسمع حس العياط