أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - انهم يعتذرون من القاتل يامحمد بديوي














المزيد.....

انهم يعتذرون من القاتل يامحمد بديوي


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4403 - 2014 / 3 / 24 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
انهم يعتذرون من القاتل يامحمد بديوي!

وهذه حكاية امرأة تسير في طريق منفردة، فأخذت راحتها بعض الشيء، فقد حكي ان امرأة سارت في طريق ولم تلتفت للخلف، وكان احد الرجال يمشي خلفها من غير ان تشعر فقد كان حافيا، ولما احست المرأة انها بمفردها اطلقت صوتا وقالت: هذا اول بروْ، ومشت ثم انها اردفت بالثاني فقالت: هذا ثاني بروْ، واخذت راحتها، فمشت مسافة واردفت بالثالث، فقالت: يا... هذا ثالث بروْ، عندها لم يطق الرجل صبرا، فتنحنح، فالتفتت اليه وقالت: ولك انته من يمته وراي، فقال: آنه وراج من اول بروْ، ونحن خلف الحكومة العراقية من اول بروْ، من جريمة قتل كامل شياع، الى قتل محمد عباس، الى جريمة قتل هادي المهدي، وحتى الصحفي الكردي سردشت عثمان الذي قتل لمقال كتبه لم يغب عن بالنا، نعم نحن خلف الحكومة من اول بروْ والى آخر بروْ، ولايمكن لنا ان نخلي ساحتها، فهي مقصرة، ومتراخية، والقوات الامنية غير كاملة ولايمكن الاعتماد عليها في حفظ امن العراق، ولكن هل هذا مبرر لكي نتنازل عن قتلة الدكتور محمد بديوي، كأن نقول: اذا نحن لم نمسك بقتلة كامل شياع، فعلينا ان نطلق قتلة الدكتور محمد بديوي، وهذا مايطالب به البعض من سياسيي الكرد وبعض المثقفين العور، والذي يصدق عليهم قول الشاعر:
( ان جئت ارضا اهلها جلهم..... عور فاغمض عينك الثانيهْ)
ولم يصمت البعض عند هذا الحد بل تمادى اكثر، واعتذر من القاتل، انهم يعتذرون من قاتلك يامحمد بديوي، ويدينون من مشى بجنازتك مشيعا، ويلعنون الصحف التي احتجبت احتجاجا على موتك بطريقة استفزازية، لم تكن اعتى جرائم الارهاب تشبهها او تزيد عليها شيئا، قتلت بطريقة تدعو الى تأمل القاتل، فقد كان يبتسم حتى لحظة القاء القبض عليه، وكأنه يعلم ان المساومات السياسية ستخرجه عاجلا ام آجلا، وكان يعلم ايضا ان ثمة من سيدافع عنه ويلعن الشهداء، تحت طريقة قتله من اتى به، ان الثقافة العراقية تلفظ انفاسها الاخيرة تحت وطأة الدولار والدينار، فانا اعرف كثيرا من الكتبة للبيع، وماعليك الا ان ترفع السعر قليلا حتى يهرعوا نحوك، اما دماء محمد بديوي وامثاله فلم تعدُ سوى ان تكون موضوعا لعمود يستحق عليه الكاتب العفارم من ممول الجريدة، فيلعن العرب لمرات عديدة بمقال واحد، ويعتذر من القاتل، ليجرّم المقتول، هذه هي ثقافة العوران بالعراق، وهذه هي سياسة الصحف الصفراء التي لاتنفك تطبل للباطل والمبطلين ، وهي تدفع مرتبات عالية لمن يبيع نفسه ووطنه وما اكثر من فتح محال للدلالة متخصصة ببيع الوطن، لم يكن محمد بديوي بنظر هؤلاء سوى رجل اراد ان يعبث بقدسية ضابط مبجل من البيش مركه المقدسة، العنصر الآري الذي يعتذر منه الكتاب نيابة عن العرب بعد ان يلعنوا العرب لمرات عدة، لان ممول الجريدة كردي، وطالما يحاولون تشويه صورة الشهداء، ونحن الان امام محاور ثلاثة، فقد استحدث هؤلاء الكتاب محورا ثالثا لتمزيق البلد يضاف الى السعودية وايران، نحن خلف الحكومة من اول بروْ، ونعلم بجميع اخطائها، لكننا ايضا خلفها حين تطالب بدم الابرياء، وليس معنى انها لم تلق القبض على قتلة كامل شياع، ان تدع الامر على الغارب، وتطلق سراح البيشمركه التافه الذي يبتسم امام الكاميرا وكانه بعرس، هذا المعتوه يجب ان لايخضع لاية مساومات سياسية، مهما كان الثمن؛ طالما طالب الكرد باستقلالهم عن العراق، ولكن الدائرة تدور علينا، وعلينا ان نطالب باستقلالنا من كردستان. ونحن خلف حكومة اقليم كردستان من اول بروْ ، من قتل الصحفي الكردي، الى حرق النساء وقتلهن غسلا للعار، الى الجرائم الاخرى، ونحن خلف حكومة بغداد منذ كامل شياع الى محمد بديوي، ولايهمنا العور ماذا يقولون.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالسفينهْ ويفكس عين الملاحْ
- كلمن عدها اعطيب اتهزّه
- جبكم خنجرم نيا
- احنه اهل العراق اهل السبع بيعات
- بيّه ولا بالأحمري
- كلها صوجي.... والحرامي مابيه صوج؟
- حييتهن بعيدهن من بيضهن وسودهن
- ايكح ابلنده اوحسّه اهنا
- انا معلم
- اتجذّب هاي اللحيهْ، واتصدك الخروف
- يحتج بالحايط ، فكره ايدولب بيه
- مركة الجيران طيبهْ
- الله ايطيّح حظج يمريكا
- بس احنه خرفان
- good برابيج
- هد اجلابهم عليهم
- اسوي الانكس منها
- ثمن الديمقراطية
- اتحزمي واخذي سهم
- البابهْ والذبابهْ


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - انهم يعتذرون من القاتل يامحمد بديوي