أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - هاشميهْ ونواب الغفلة














المزيد.....

هاشميهْ ونواب الغفلة


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4413 - 2014 / 4 / 3 - 18:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
هاشميهْ ونواب الغفلة
عبد الله السكوتي
هاشمية تسكن مدينة المعامل على اطراف بغداد، اعتادت في الصباح على زقزقات العصافير واصوات الاطفال تطعم دجاجاتها، وحالا ظهرت سيارة لامعة وسط سحابة غبار، على الطريق القادم من بغداد، ودون ان يحيي او يقدم نفسه، الرجل ذو البدلة وربطة العنق، سأل هاشمية: اذا اخبرتك كم عدد الدجاجات هل ستعطيني واحدة، لم تقل هاشمية اي شيء، شغل الرجل كمبيوتره الحديث وربط معه جهازا آخر على شكل كاميرا، وفي الحال اعلمه الكومبيوتر: انت تمتلكين مئة ودجاجتين، ثم اختطف واحدة ووضعها في السيارة، فسألته هاشمية: اذا اخبرتك في اي مجال تعمل، هل تعيد اليّ دجاجتي؟ ابتسم الرجل واومأ بالايجاب، وتلاشت الابتسامة عندما قالت هاشمية، انت نائب في مجلس النواب العراقي، تلعثم الرجل وهو يضع الدجاجة على الارض، وسألها كيف عرفتِ ؟ فقالت: انت جئت دون ان يستدعيك احد، ودخلت قن الدجاج بدون اذن، واخبرت بشيء انا اعرفه من قبل، وتقاضيت اجرا مقابل ذلك.
ونحن نودع هؤلاء النواب لانتهاء دورتهم الانتخابية، نودعهم باردأ الكلمات، لانهم ساهموا كثيرا بتدمير العراق، وآخر حجر عثرة وضعوه في طريق الشعب العراقي عدم المصادقة على الموازنة، نقول لهم والله، انتم تقاضيتم اجورا بدون اي عمل يذكر، والاموال التي دخلت في بطونكم هي اموال الشعب وسيحاسبكم عليها، عامل الطابوق يعمل من الصباح الى المساء ليتقاضى ( 25) الف دينار، اما انتم فيومكم يعد بالملايين، وانتم جالسون في مكاتب تتوفر فيها كل وسائل الراحة، وتطلقون القواعد الاخلاقية التي لاتمتلكون منها شيئا، ما انتم الا لصوص، اعتادت ايديكم على السرقة، وانا متأكد من سيخرج خارج هذه الخيمة سيفتح شركة في المستقبل لسرقة العراق بطريقة اخرى، اما انتم ايها المرشحون الجدد، فنحن نعرف الكثيرين منكم، ماقيمة مرشح تسلم قطعتي ارض من نقابة الصحفيين، واحدة في بغداد والاخرى في واسط، هذا عمله وهو عضو نقابة، فمابالك ان اصبح نائبا في البرلمان، ايها الشعب اياك من هذه البطون الجائعة والتي شبعت واثرت بعد عام 2003، اياك ثم اياك من هؤلاء الذين يريدون ان يسرقوك من جديد، ليكن صوتك مهما، تناول الطريق الى المركز الانتخابي وانت تشكك باي واحد منهم حتى تقع على الحقيقة، وردد مع نفسك: آه ياصوتي الذي ساعاقب عليه لاربع سنوات، مرشح آخر قد تزوج ثلاث نساء، كيف يمثلني من يمتلك المرأة كجارية، انه عقلية متخلفة، فاياك ايها الشعب واياك، اما المرشح الآخر فقد طرحته قناة العراقية لطيلة اربعة اعوام محللا سياسيا، ومن ثم مرشحا عن احدى القوائم، فقد اعتاد الجمهور صورته وهو في هذا يشبه الاغاني السيئة التي تعتادها الاسماع ومن ثم يصبح الاصغاء لها امرا طبيعيا، والصحفي الذي انتقل من هنا وهناك واقام علاقة بهذا وذاك وحشر نفسه ببطاقة انتخابية مطبوعة على عظم وكانها هوية شخصية، والآخر ممن سرق البطاقة التموينية وزور مئات البطاقات، فامتلك عمارة والعمارة قادته الى صداقة فلان وفلان لتنتهي به مرشحا لاحدى القوائم، ورئيس التحرير الذي يبذخ بالصرف على الجريدة والذي كان يحرص كل الحرص ان يحضر جميع اللقاءات التي تقام في المنطقة الخضراء مرافقا للصحفي الذي يجري اللقاءات، تعكز وتسلق لينتهي به الامر مرشحا لاحدى القوائم، ومالك الفضائية الذي حشر نفسه في قضايا وعلاقات متشابكة، وجعل من قناته منبرا للتهمة والفضائح، دافع ودافع حتى صار جميلا بنظر البعض فانضم الى قائمته، وبعد وبعد، صاحب الشركة الذي توقفت اعماله ويريد الحصول على مناقصات جديدة، كل هؤلاء سيدخلون معك ايها الشعب، فاحذر ان تعطي صوتك للصدفة ومنعا للاحراج، وكن مثل هاشمية تعرف الساكن تحت البدلة وربطة العنق.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحيا الوطن
- بس لايغدر عبد اليمّه
- وجعة ارهيّف
- ( ابو ذيبه) لمناسبة الذكرى الثمانين
- انهم يعتذرون من القاتل يامحمد بديوي
- بالسفينهْ ويفكس عين الملاحْ
- كلمن عدها اعطيب اتهزّه
- جبكم خنجرم نيا
- احنه اهل العراق اهل السبع بيعات
- بيّه ولا بالأحمري
- كلها صوجي.... والحرامي مابيه صوج؟
- حييتهن بعيدهن من بيضهن وسودهن
- ايكح ابلنده اوحسّه اهنا
- انا معلم
- اتجذّب هاي اللحيهْ، واتصدك الخروف
- يحتج بالحايط ، فكره ايدولب بيه
- مركة الجيران طيبهْ
- الله ايطيّح حظج يمريكا
- بس احنه خرفان
- good برابيج


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - هاشميهْ ونواب الغفلة